تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الفوائد المسنبطة من حديث أبي شريح رضي الله ع... - ابن عثيمينالشيخ : ويستفاد من هذا الحديث أن الحكم لله لقوله صلى الله عليه وسلم :  وإليه الحكم  ، أما الكوني فلا نزاع فيه بين أحد من الخلق ولا أحد يعارض الله تعالى ...
العالم
طريقة البحث
الفوائد المسنبطة من حديث أبي شريح رضي الله عنه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ويستفاد من هذا الحديث أن الحكم لله لقوله صلى الله عليه وسلم : وإليه الحكم ، أما الكوني فلا نزاع فيه بين أحد من الخلق ولا أحد يعارض الله تعالى في أحكامه الكونية ولا يستطيع أن يعارض الله في أحكامه الكونية ، وأما الشرعي فهو محك الفتنة والمحنة والاختبار ، ولذلك انقسم الناس فيه ، فمن شرّع للناس تشريعا سوى شرع الله ورأى أنه أحسن من شرع الله وأنفع للعباد أو أنه مساو لشرع الله أو أنه يجوز ترك شرع الله إليه فإنه كافر ، لاحظوا التشريع غير الحكم التشريع أن يكون قوانين قوانين فهذا المشرع لا شك أنه قد جعل نفسه ندا لله عز وجل وأنه ما شرعها إلا يريد أن يكون الناس يتحاكمون إليها ، وهذا كفر بالشرع هذا كفر بالشرع ، وعلى هذا نقول من شرّع للناس شرائع وقوانين سواء في العبادات أو في المعاملات وهي تخالف شرع الله فإنه يعتبر كفرا بالشرع ، لأنه ما شرّع هذه إلا وهو يعتقد أن الشرع غير صالح وأن هذه أكمل من الشرع ونحن نقول إذا اعتقد أنها أكمل أو مساوية أو أنه يجوز التحاكم إليها فإنه يكون كافرا ، قد تقول أعطنا دليلا على ذلك لأن الحكم بالتكفير ليس إليك ولو أننا جعلنا كل من شاء كفّر عباد الله لكان الخوارج مصيبين في تكفيرهم من كفروا من المسلمين وكذلك المعتزلة مصيبين في أنهم أخرجوا من الإيمان وإن لم يُدخلوا في الكفر ، نقول أما من قال إنها أحسن من حكم الله أو أنها مساوية فقد كذّب قول الله تعالى ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون كيف كذبها ؟ لأن من أحسن استفهام بمعنى النفي أي لا أحد أحسن ، فإذا قلت بل فيه ما هو أحسن كذّبت
طيب إذا قلت فيه ما هو مساوٍ ما أقول أحسن لكن أقول مساوٍ كذلك كذّب ؟ .. قوم يوقنون نعم
فإن قال قائل طيب الأمر الثالث الذي يقول أنا ما أقول أحسن ولا أنه مثله لكن أقول يجوز العدول عن شرع الله إلى هذا ، وش الدليل على تكفيره ؟ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون يقول لك ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
الطالب : أفحكم الجاهلية يبغون ...

الشيخ : طيب ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا هذا دليل على كفرهم لأنه قالوا يزعمون أنهم آمنوا يزعمون ، وهذا إقرار لإيمانهم أو إنكار ؟ إنكار ظاهر الآية أنهم يزعمون بلا صدق ولا حق ، وعلى هذا فنقول قول الرسول عليه الصلاة والسلام إليه الحكم يدل على أن من جعل الحكم إلى غير الله فقد كفر ، بقينا في الحكم بغير ما أنزل الله دون أن نجعله شرعا منظما يسير الناس عليه ، يعني يجب على طالب العلم أن يعرف الفرق بين التشريع اللي يجعله نظام يمشى عليه ويستبدل به القرآن اويستبدل بالقرآن وبين أن يحكم في قضية معينة في قضية معينة بغير ما أنزل الله ، هذا الأخير ما نقول إنه كافر قد نقول كافر وفاسق فسقا دون كفر وظالم ، نقول ما الذي حملك على أن تحكم في هذه القضية بخلاف الشرع ؟ قال والله لأن هذا أحسن من حكم الشرع ، هذا كافر ؟ هذا كافر طيب ليش تحكم بهذه القضية على خلاف الشرع ؟ قال والله لأني ودي والله بها الأرض هذه تكون لفلان على شان أني آخذه منه برخيص هذا فاسق هذا فاسق نعم، لأنه حكم بهوى نفسه ، الثالث قلنا ليش حكمت ؟ قال والله هذا ... وأنا أبغض هذا المحكوم عليه وأن ودي أني أضره وش يكون ؟ يكون ظالما يعني ظهور وصف الظلم فيه أكثر وإلا هو فاسق في نفس الوقت ، والأول أيضا اللي قبله فاسق لكن ظهور الظلم في هذا لأنه ما له هوى في نفسه ما يريد شيء هو لكن فقط يريد يضر المحكوم عليه نعم، نقول هذا ظلم ، إذن ممكن أن نقول إذا حكم بغير الشرع لفلان على فلان فإن كان قصده لمصلحة فلان فهو من الفاسقين وإن كان قصده مضرة فلان المحكوم عليه فهو من الظالمين وكل منهما فاسق ظالم لكن ظهور الظلم في هذا أبين من ظهوره في ذاك ، وظهور الهوى في ذاك أبين من ظهور الظلم فيه ، نعم.

Webiste