شرح قول المصنف : ولهما عن ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل مصور في النار ، يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ولهما عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مصور في النار " كل نعم هذه لفظ عموم وهي من أعظم ألفاظ العموم دلالة على العموم نعم يعني واضحة، الكلية فيها واضحة جدا وأصلها مأخوذة من الإكليل وهو ما يحيط بالشيء ، وهو من الكلالة في الميراث للحواشي لأنها تحيط بالإنسان
وقوله: كل مصور في النار مصور عام يشمل من صور الحيوان ومن صور الأشجار ومن صور البحار ومن صور الأنهار كل مصور في النار ولكن ما بعد هذه الجملة العامة يقول يجعل له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم
الطالب : يُجعَل
الشيخ : ... يُجعل نعم يُجعل المؤلف رحمه الله في هذا الحديث فيه شيء من الوهم :
أولاً : " ولهما " والحديث في مسلم وليس في البخاري
ثانيا : يقول " يُجعل " وهو في مسلم بلفظ يجعل وبلفظ نفساً يجعل يجعل له نفسا وإنما قال " نفساً " وإنما قال يجعلُ ولم يُظهر الفاعل لأنه معلوم كما قال شراح الحديث يجعل أي الله وحذَفه ها ، للعلم به يجعل له بكل صورة صورها بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم هذا يدل على تخصيص العموم الأول وهو قوله: كل مصور في النار وقوله: نفس نفساً يعذب بها كيفية التعذيب ما سيأتي في الحديث الذي بعده وهو أنه يُكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وهذا تعذيب يُضرب ويعاقب حتى ينفخ فيه الروح يمكن ولا ما يمكن؟
الطالب : ما يمكن
الشيخ : ما يمكن أبدا أن ينفخ فيه الروح كما أن من تحلم بحلم لم يره كُلف أن يعقد بين شعيرتين يمكن يعقد ولا ما يمكن؟ ها شعيرتين ما يمكن يعقد
الطالب : ...
الشيخ : حبة الشعير يعني يعقدها مع الحبة الأخرى يخليها عقدة .
الطالب : ...
الشيخ : ... المهم هذا به التعذيب في أمر لا يمكن أن يكون
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : هنا يقول رواه البخاري ومسلم
الشيخ : اللي بعده يمكن ولهما مرفوعاً ...
الطالب : حديث بن عباس كل مصور في النار
الشيخ : لا لا الحديث الأول في مسلم فقط
الطالب : اللفظ لمسلم شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : رواه البخاري في البيوع واللفظ لمسلم
الشيخ : أيها؟
الطالب : نفسه هذا
الشيخ : ...
الطالب : لا كل مصور في النار رواه البخاري ... رواه البخاري الثاني رواه البخاري ...
الشيخ : لا أبدا راجعوا البخاري هو يقول البيوع راجعوه ، راجعوه ، مو بهذا .
السائل : ... الحياة
الشيخ : هذا اللي حنا قلنا
طيب الآن ... الحديث قوله: كل مصور في النار في للظرفية والنار معروفة هي نار جهنم والمعنى أن المصورين يكونون في النار المصورين يكونون في النار ولكن هذه الكينونة هل هي على سبيل الخلود أو على سبيل التعذيب ثم يُخرَج منها أما على رأي المعتزلة والخوارج فيرون أن هذه الكينونة
الطالب : ...
الشيخ : ها كينونة خلود ، خلود لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لكن قولهم باطل وأما على مذهب أهل السنة والجماعة فإنه يقولون إنه مستحق دخول النار لكنه لا يخلد فيها وأما على رأي المرجئة فيقولون إن المراد بكل مصور الكافر لأن المؤمن عندهم لا يدخل النار أبداً مهما عمل من المعاصي والكبائر نعم لا يدخل النار ولهذا مذهب المرجِئة صالح لكثير من الناس في عصرنا اليوم نعم
الطالب : زين
الشيخ : لكنه زين وش هو هو ليس بزين لأنه يبطل النصوص الدالة على الوعيد وعلى هذا فنقول إن القول الوسط في هذا أنه مستحق لدخول النار وقد يدخلها وقد لا يدخلها
وقوله : كل مصور في النار بين أيضا نوع العقوبة فيه يجعل الله له بكل صورة صورها كل صورة إذا صور في اليوم عشر مرات نعم يُجعل له في النار عشر صور يقال انفخ فيها الروح وقوله: بكل صورة صورها يشمل ما إذا كرر الصورة مرة بعد أخرى أو أتى بصورة أخرى مستجدة أو لا ؟ فلو صور الإنسان أربع صور نعم نسخة واحدة أربع صور يكلف أن ينفخ في كل واحدة إذا كان معدل ما يصور باليوم عشر كم في الشهر؟ ثلاثمئة وكم في السنة ؟
الطالب : ثلاثة آلاف وستمئة
الشيخ : ثلاثة آلاف ها وستمئة، ثلاثة آلاف وستمئة في السنة يكلف في نار جهنم أن ينفخ فيها الروح نعم يعذب بها في النار يعذب بها في النار طيب وظاهر الحديث أنه يبقى في النار مُعذباً حتى تنتهي هذه الصور.
وقوله: كل مصور في النار مصور عام يشمل من صور الحيوان ومن صور الأشجار ومن صور البحار ومن صور الأنهار كل مصور في النار ولكن ما بعد هذه الجملة العامة يقول يجعل له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم
الطالب : يُجعَل
الشيخ : ... يُجعل نعم يُجعل المؤلف رحمه الله في هذا الحديث فيه شيء من الوهم :
أولاً : " ولهما " والحديث في مسلم وليس في البخاري
ثانيا : يقول " يُجعل " وهو في مسلم بلفظ يجعل وبلفظ نفساً يجعل يجعل له نفسا وإنما قال " نفساً " وإنما قال يجعلُ ولم يُظهر الفاعل لأنه معلوم كما قال شراح الحديث يجعل أي الله وحذَفه ها ، للعلم به يجعل له بكل صورة صورها بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم هذا يدل على تخصيص العموم الأول وهو قوله: كل مصور في النار وقوله: نفس نفساً يعذب بها كيفية التعذيب ما سيأتي في الحديث الذي بعده وهو أنه يُكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وهذا تعذيب يُضرب ويعاقب حتى ينفخ فيه الروح يمكن ولا ما يمكن؟
الطالب : ما يمكن
الشيخ : ما يمكن أبدا أن ينفخ فيه الروح كما أن من تحلم بحلم لم يره كُلف أن يعقد بين شعيرتين يمكن يعقد ولا ما يمكن؟ ها شعيرتين ما يمكن يعقد
الطالب : ...
الشيخ : حبة الشعير يعني يعقدها مع الحبة الأخرى يخليها عقدة .
الطالب : ...
الشيخ : ... المهم هذا به التعذيب في أمر لا يمكن أن يكون
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : هنا يقول رواه البخاري ومسلم
الشيخ : اللي بعده يمكن ولهما مرفوعاً ...
الطالب : حديث بن عباس كل مصور في النار
الشيخ : لا لا الحديث الأول في مسلم فقط
الطالب : اللفظ لمسلم شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : رواه البخاري في البيوع واللفظ لمسلم
الشيخ : أيها؟
الطالب : نفسه هذا
الشيخ : ...
الطالب : لا كل مصور في النار رواه البخاري ... رواه البخاري الثاني رواه البخاري ...
الشيخ : لا أبدا راجعوا البخاري هو يقول البيوع راجعوه ، راجعوه ، مو بهذا .
السائل : ... الحياة
الشيخ : هذا اللي حنا قلنا
طيب الآن ... الحديث قوله: كل مصور في النار في للظرفية والنار معروفة هي نار جهنم والمعنى أن المصورين يكونون في النار المصورين يكونون في النار ولكن هذه الكينونة هل هي على سبيل الخلود أو على سبيل التعذيب ثم يُخرَج منها أما على رأي المعتزلة والخوارج فيرون أن هذه الكينونة
الطالب : ...
الشيخ : ها كينونة خلود ، خلود لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لكن قولهم باطل وأما على مذهب أهل السنة والجماعة فإنه يقولون إنه مستحق دخول النار لكنه لا يخلد فيها وأما على رأي المرجئة فيقولون إن المراد بكل مصور الكافر لأن المؤمن عندهم لا يدخل النار أبداً مهما عمل من المعاصي والكبائر نعم لا يدخل النار ولهذا مذهب المرجِئة صالح لكثير من الناس في عصرنا اليوم نعم
الطالب : زين
الشيخ : لكنه زين وش هو هو ليس بزين لأنه يبطل النصوص الدالة على الوعيد وعلى هذا فنقول إن القول الوسط في هذا أنه مستحق لدخول النار وقد يدخلها وقد لا يدخلها
وقوله : كل مصور في النار بين أيضا نوع العقوبة فيه يجعل الله له بكل صورة صورها كل صورة إذا صور في اليوم عشر مرات نعم يُجعل له في النار عشر صور يقال انفخ فيها الروح وقوله: بكل صورة صورها يشمل ما إذا كرر الصورة مرة بعد أخرى أو أتى بصورة أخرى مستجدة أو لا ؟ فلو صور الإنسان أربع صور نعم نسخة واحدة أربع صور يكلف أن ينفخ في كل واحدة إذا كان معدل ما يصور باليوم عشر كم في الشهر؟ ثلاثمئة وكم في السنة ؟
الطالب : ثلاثة آلاف وستمئة
الشيخ : ثلاثة آلاف ها وستمئة، ثلاثة آلاف وستمئة في السنة يكلف في نار جهنم أن ينفخ فيها الروح نعم يعذب بها في النار يعذب بها في النار طيب وظاهر الحديث أنه يبقى في النار مُعذباً حتى تنتهي هذه الصور.
الفتاوى المشابهة
- يقول السائل : نريد منكم التوضيح في قول رسول... - ابن عثيمين
- ما حكم التصوير .؟ وما حكم المصَوِّر .؟ وما حكم... - الالباني
- شرح الحديث الثالث وهو (عن سعيد بن أبي الحسن قا... - الالباني
- من شرح كتاب " الترغيب والترهيب " ، بيان خطأ ال... - الالباني
- الرَّدُّ على التفريق بين الصور اليدوية والصور... - الالباني
- شرح قول المصنف من كتاب الترغيب و الترهيب:عن سع... - الالباني
- شرح قول المصنف من كتاب الترغيب و الترهيب: وعن... - الالباني
- شرح قول المصنف : ولهما عنه مرفوعاً : ( من صو... - ابن عثيمين
- معنى حديث : (كل مصور في النار) - ابن باز
- شرح قول المصنف : الخامسة: أن الله يخلق بعدد... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ولهما عن ابن عباس : سمعت رس... - ابن عثيمين