شرح قول المصنف وقوله : ( وألقيت عليك محبة مني * ولتصنع على عيني )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال وألقيت عليك محبة مني ولتُصنع على عيني الخطاب هنا لموسى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: وألقيت عليك محبة مني ألقيت عليك محبة اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال : ألقيت عليك محبة مني يعني أني أحببتك ومنهم من قال : ألقيت عليك محبة من الناس والإلقا من الله المحبة من الناس والإلقا من الله أي أن من رآك أحبَّك وشاهد هذا أن امرأة فرعون لما رأته ها أحبته وقالت لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا لو قال قائل أيمكنكم أن تحملوا الآية على المعنيين؟
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا نعم بناء على القاعدة السابقة وهو أن الآية إذا كانت تحمل معنيين لا منافاة بينهما فإنها تُحمل عليهما جميعا فموسى عليه الصلاة والسلام محبوبٌ إلى الله عز وجل وموسى عليه الصلاة والسلام إذا رآه الناس أحبوه ، والواقع أن المعنيين متلازمان، لأن الله تعالى إذا أحب عبداً ألقى في قلوب العباد محبته ثم قال : ولتُصنع على عيني تُصنع الصنع جَعل الشيء على صفة معينة كصَنع صفائح الحديد قدوراً وصنع الخشب أيش؟
الطالب : أبواب
الشيخ : أبوابا وصَنع كل شيء بحسبه فصناعة البيت ها
الطالب : بناءه
الشيخ : بناء البيت ، صناعة الحديد جعلها أواني مثلا أو محركات صنع الآدمي ما هو؟
الطالب : خلقه
الشيخ : خلقه لكن لتُصنع على عيني يخاطب موسى ها
الطالب : التربية
الشيخ : معناه التربية البدنية والعقلية فصنع الإنسان تربيته البدنية والعقلية، تربيته البدنية بالغذاء وتربيته العقلية بالآداب والأخلاق وما أشبه ذلك وموسى على الصلاة والسلام حصل حصل له ذلك له ذلك فإنه رُبي على عين الله لما التقطه آل فرعون حماه الله عز وجل من قتلهم حماه الله من قتلهم مع أنهم كانوا يقتلون أبناء
الطالب : بني إسرائيل
الشيخ : بني إسرائيل فقال الله تعالى بقوله الكوني هذا الذي تقتل الناس من أجله سيتربى في أحضانك شوف القدرة العظيمة نعم الناس يُقتلون من أجله وهو يصير في آل فرعون تربى في أحضانهم عرفت؟ ومن تربية الله له أنه عُرض على المراضع النساء اللاتي يُرضعنه ولكنه ما رضع من أي واحدة وحرمنا عليه المراضع من قبل ما رَضع وكانت أختُه قد انتُدبت أو قد انتَدبت من قبل أمه فرأتهم وقالت لهم هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون قالوا نعم نحن نود هذا فقالت اتبعوني فتبعوها قال الله تعالى : فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولم يرضع من امرأة قط مع أنه رضيع لكن هذا من كمال وعد الله عز وجل وصدق وعد الله لأن الله عز وجل قال لها : فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين يعني أم شفقتها على ابنها لا أحد يتصورها قيل لها اجعلي ابنك في تابوت في صندوق ، وألقيه في البحر وسيأتي إليك نعم لولا الإيمان الذي مع هذه المرأة ما فعلت هذا الشيء تلقي ابنها في البحر لو أن ابنها سقط في تابوته في البحر لجرته فكيف وهي التي تلقيه لكن لثقتها بالرب عز وجل ووعده قال الله تعلى : فرددناه إل أمه ولم يرضع من امرأة قط هذا من صنع الله إياه على عينه ولا لأ ؟ أي نعم وكذلك ما جرى له بعد هذا من عناية الله تعالى به حتى وصل إلى الرسالة.
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا نعم بناء على القاعدة السابقة وهو أن الآية إذا كانت تحمل معنيين لا منافاة بينهما فإنها تُحمل عليهما جميعا فموسى عليه الصلاة والسلام محبوبٌ إلى الله عز وجل وموسى عليه الصلاة والسلام إذا رآه الناس أحبوه ، والواقع أن المعنيين متلازمان، لأن الله تعالى إذا أحب عبداً ألقى في قلوب العباد محبته ثم قال : ولتُصنع على عيني تُصنع الصنع جَعل الشيء على صفة معينة كصَنع صفائح الحديد قدوراً وصنع الخشب أيش؟
الطالب : أبواب
الشيخ : أبوابا وصَنع كل شيء بحسبه فصناعة البيت ها
الطالب : بناءه
الشيخ : بناء البيت ، صناعة الحديد جعلها أواني مثلا أو محركات صنع الآدمي ما هو؟
الطالب : خلقه
الشيخ : خلقه لكن لتُصنع على عيني يخاطب موسى ها
الطالب : التربية
الشيخ : معناه التربية البدنية والعقلية فصنع الإنسان تربيته البدنية والعقلية، تربيته البدنية بالغذاء وتربيته العقلية بالآداب والأخلاق وما أشبه ذلك وموسى على الصلاة والسلام حصل حصل له ذلك له ذلك فإنه رُبي على عين الله لما التقطه آل فرعون حماه الله عز وجل من قتلهم حماه الله من قتلهم مع أنهم كانوا يقتلون أبناء
الطالب : بني إسرائيل
الشيخ : بني إسرائيل فقال الله تعالى بقوله الكوني هذا الذي تقتل الناس من أجله سيتربى في أحضانك شوف القدرة العظيمة نعم الناس يُقتلون من أجله وهو يصير في آل فرعون تربى في أحضانهم عرفت؟ ومن تربية الله له أنه عُرض على المراضع النساء اللاتي يُرضعنه ولكنه ما رضع من أي واحدة وحرمنا عليه المراضع من قبل ما رَضع وكانت أختُه قد انتُدبت أو قد انتَدبت من قبل أمه فرأتهم وقالت لهم هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون قالوا نعم نحن نود هذا فقالت اتبعوني فتبعوها قال الله تعالى : فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولم يرضع من امرأة قط مع أنه رضيع لكن هذا من كمال وعد الله عز وجل وصدق وعد الله لأن الله عز وجل قال لها : فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين يعني أم شفقتها على ابنها لا أحد يتصورها قيل لها اجعلي ابنك في تابوت في صندوق ، وألقيه في البحر وسيأتي إليك نعم لولا الإيمان الذي مع هذه المرأة ما فعلت هذا الشيء تلقي ابنها في البحر لو أن ابنها سقط في تابوته في البحر لجرته فكيف وهي التي تلقيه لكن لثقتها بالرب عز وجل ووعده قال الله تعلى : فرددناه إل أمه ولم يرضع من امرأة قط هذا من صنع الله إياه على عينه ولا لأ ؟ أي نعم وكذلك ما جرى له بعد هذا من عناية الله تعالى به حتى وصل إلى الرسالة.
الفتاوى المشابهة
- (بيان تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم عل... - ابن عثيمين
- حكم الجمع بين محبة الأولاد ومحبة الله تعالى - الفوزان
- سؤال بيان أن محبة المتقين من محبة الله - ابن عثيمين
- ما نوع محبة النبي صلى الله عليه وسلم.؟ - ابن عثيمين
- كيف تكون المحبة في الله ؟ - ابن عثيمين
- كيفية محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه... - الفوزان
- التوحيد في محبة الله ومحبة رسوله - ابن عثيمين
- في قوله تعالى:{ولتصنع على عيني} لماذا قال عل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب : قول الله تعالى : (( و... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " فمن أمثلة الإفراد: قوله تع... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( وألقيت عليك محبة من... - ابن عثيمين