تم نسخ النصتم نسخ العنوان
المبحث السادس: في شبهة القائلين بأن الله معن... - ابن عثيمينالشيخ : هذا القول نحن نريد أن نبطله أولا نقول ما دليلهم ? وما الرد عليهم? نقول ما دليلهم ولا ما شبهتهم ?الطالب : ما شبهتهم الشيخ : ما شبهتهم لأنه ليس بد...
العالم
طريقة البحث
المبحث السادس: في شبهة القائلين بأن الله معنا في أمكنتنا والرد عليهم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا القول نحن نريد أن نبطله أولا نقول ما دليلهم ? وما الرد عليهم? نقول ما دليلهم ولا ما شبهتهم ?
الطالب : ما شبهتهم

الشيخ : ما شبهتهم لأنه ليس بدليل ما عندهم دليل شبهتهم يقولون معنا ظاهر اللفظ وهو معكم وكل الضمائر تعود على الله هو الذي خلق ثم استوى يعلم وهو معكم كل الضمائر على الله وإذا كان معنا فنحن لا نفهم من المعية إلا المخالطة في المكان والمصاحبة في المكان -انتبه- عرفتم ؟
الطالب : نعم

الشيخ : ولا لا يا حمد؟
الطالب : نعم

الشيخ : أيش شبهتهم ؟
الطالب : شبهتهم

الشيخ : ايه
الطالب : أنهم يقولون أنه قوله تعالى نأخذ بظاهر الآية

الشيخ : ايه
الطالب : وهو معكم أينما كنتم

الشيخ : ايه
الطالب : نأخذ بظاهرها ، الله سبحانه وتعالى

الشيخ : الله ، كل الضمائر في خلق و استوى و يعلم
الطالب : إلى الله

الشيخ : كلها إلى الله إذن وهو معكم وش اللي طلعها عن الله فنحن نأخذ بظاهرها أعرفتم طيب إذن كيف نجيبهم على ذلك؟ نجيبهم على ذلك بأن ظاهرها ليس كما ذكرتم ليس كما ذكرتم لو كانت لو كان الظاهر كما ذكرتم لكان
الطالب : تناقض

الشيخ : لكان في الآية تناقض أن يكون مستويا على العرش وهو مع كل إنسان في أي مكان صح؟ تناقض والتناقض ممنوع هذا واحد
ثانيا : قولكم إن المعية لا تعقل إلا مع المخالطة أو المصاحبة في المكان هذا ممنوع، هذا ممنوع غير مسلم فالمعية في اللغة العربية مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة وهي أوسع مدلولاً مما زعمتم قد تقتضي الاختلاط قد تقتضي الاختلاط وقد تقتضي الاتفاق في المكان المصاحبة في المكان وقد تقتضي مطلق مصاحبة وإن اختلف المكان هذه ثلاثة أشياء ، المعية التي تقتضي المخالطة كما تقول أسقوني لبناً مع ماء أي
الطالب : مخلوطا مع الماء

الشيخ : مخلوطا مع ماء مخلوطا مع الماء صارن شيء واحد ومتى أسقوني هذا اللبن مع الماء؟ لما أظلم الليل علشان ما يشوفه
" حتى إذا جن الظلام واختلط ***جاؤوا بمذق هل رأيت الذئب قط "
يعني بمذق مثل الذئب الذئب أشهب لونه أشهب ولا ؟
الطالب : نعم

الشيخ : رأيت الذئب يا حمد؟ أشهب طيب يعني جائوا بمذق أشهب لو كان لبنا خالصا
الطالب : صار أبيض

الشيخ : صار أبيض، طيب ولو كان ماء خالصا
الطالب : لا لون له
الطالب : لون الإناء

الشيخ : طيب يقولون إن الماء ما له لون
الطالب : ولا طعم

الشيخ : ما له لون
الطالب : ولا طعم

الشيخ : لا ولا طعم ما نطيعهم هذا عذب فرات في القرآن وهذا ملح أجاج لا، يقولون ما له لون ليش؟قال إن حطيته بإناء أبيض ؟
الطالب : صار أبيض

الشيخ : وبأخضر ؟
الطالب : صار أخضر

الشيخ : صار أخضر صح ؟
الطالب : نعم

الشيخ : أي نعم على كل حال ما علينا من هذه المسألة يمكن هذه مسألة طبيعية ما نعرفها نحن ، لكن الكلام على أن هذا اختلاط هذه معية معية نوعها إيش؟
الطالب : اختلاط

الشيخ : مخالطة طيب ويقال جاء فلان مع فلان جاء فلان مع فلان أي مقترنين في مكان واحد ولا لا ؟
الطالب : نعم

الشيخ : ها
الطالب : نعم

الشيخ : طيب في مكان واحد يمشيان جميعا وينزلان جميعاً ويُقال المعية التي لا تقتضي الاختلاط ولا المشاركة في المكان فلان مع جنوده فلان مع جنوده وإن كان هو في غرفة القيادة بعيد لكن يوجههم إذن هذا فيه اختلاط؟
الطالب : لا

الشيخ : مشاركة في مكان ؟
الطالب : لا

الشيخ : لا ويقال زوجة فلان معه وإن كانت هي في المشرق وهو في المغرب، فالمعية إذن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكما هو ظاهر من شواهد اللغة مدلولها أيش؟ مدلولها المصاحبة المطلقة أو إن شئت فعبر وهو أصح مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة ثم هي بحسب ما تضاف إليه فإذا قيل : إن الله مع الذين اتقوا فلا يقتضي ذلك لا اختلاطاً ولا مشاركة في المكان بل هي معية لائقة بالله فدعواكم أن المعية في قوله تعالى : وهو معكم أينما كنتم تقتضي الاختلاط، هذا دعوى باطلة أولاً لأن هذا ليس لازما في اللغة العربية والشيء الثاني لأن هذا محال بالنسبة
الطالب : لله عز وجل

الشيخ : إلى الله عز وجل إذن فليس ظاهر الآية ما زعموا
ثالثا : نقول زعمكم هذا والعياذ بالله من أبطل الباطل وأشد التنقص لله عز وجل والله عز وجل ذكرها هنا عن نفسه متمدحا بها أو متنقصا
الطالب : متمدحا

الشيخ : عز وجل متمدحاً به متمدحا بها أنه مع علوه على عرشه فهو
الطالب : معنا

الشيخ : مع الخلق وإن كانوا أسفل منه لكن على زعمكم هذا غاية في التنقص لله عز وجل كيف يا عبد الله؟ نقول لأنه إذا جعلتم الله في الأرض فهذا نقص طيب إذا جعلتم الله في كل مكان وأنتم تدخلون الكُنف تعرفون الكنف؟
الطالب : أي نعم

الشيخ : محل قضاء الحاجة هذا نقص ولا غير نقص ؟
الطالب : أعظم النقص

الشيخ : أعظم النقص هذا ما تستطيع تقوله ولا لملك من ملوك الدنيا نعم إنك أنت في الكنيف لو تقوله لسبق رأسك لسانك لكن كيف تقوله لله عز وجل ؟ وهل هذا إلا أعظم النقص والعياذ بالله؟!
رابعا : يلزم على قولكم هذا أحد أمرين لا ثالث لهما وكلاهما ممتنع إما أن يكون الله متجزئا أو متعدداً صح ولا لأ؟
الطالب : نعم

الشيخ : إما أن يكون متجزئا أو متعددا، إما أن يكون متعددا يعني كل واحد منه بجهة وإما أن يكون متجزءاً أجزاء جزء منه هنا، وجزء منه هناك -نعوذ بالله- أما أن يكون واحدا فهذا لا يمكن مع تعدد الأمكنة لأن تعدد المكان يستلزم تعدد أماكن ولا لا؟ كيف يكون المكان متعدد وأنت واحد ما يصير هذا ؟
الطالب : هذا بحق المخلوق

الشيخ : نعم حتى بحق الخالق أصلاً هذا ما يمكن إذا قلت إن الله له مكان مكان في المسجد ومكان في السوق ومكان في كذا ومكان في كذا لزم التعدد أو التجزء وحينئذٍ نقول هذا على الوجه الرابع مما يبطل أيش؟ مما يبطل قولهم الخامس
الطالب : السادس

الشيخ : الخامس الخامس أن نقول قولكم هذا أيضاً يستلزم أحد أمرين إما أن يكون الله حالاً في الخلق إذا كان في كل مكان

Webiste