تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :وقوله صلى الله عليه وسلم : (... - ابن عثيمينالشيخ : وقوله صلى الله عليه وسلم :  يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة  في بعض النسخ :  كلاهما يدخل  وهو صحيح لأن كلا يجوز في الف...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :وقوله صلى الله عليه وسلم : ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة ) متفق عليه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وقوله صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة في بعض النسخ : كلاهما يدخل وهو صحيح لأن كلا يجوز في الفعل أو في خبرها سواء كان فعلا أو اسما يجوز فيها مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى ، وقد اجتمع في قول الشاعر يصف فرسين قال :
" كلاهما حين جد الجري بينهما *** قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي "
شف قال " كلاهما قد أقلعا " ثم قال " وكلا أنفيهما رابي " ولم يقل رابيان طيب الحديث هنا يخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الله يضحك إلى رجلين يضحك إليهما عند مُلاقتهما يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة وأحدهما لم يقتل الآخر إلا لشدة العداوة بينهما ثم يدخلان الجنة بعد ذلك فتزول تلك العداوة لأن أحدهما قتل الآخر أحدُهما كان مسلماً والآخر كان كافرا فقتله الكافر قُتل هذا المسلم أيش؟ شهيدا يدخل الجنة ثم من الله على هذا الكافر فأسلم ثم قُتل شهيدا أو مات بدون قتل فإنه يدخل الجنة فيكون هذا القاتل والمقتول كلاهما يدخل الجنة فيضحك الله إليهما ففي هذا إثبات الضحك لله عز وجل وهو ضحك حقيقي لكنه لا يماثل ضحك المخلوق ضحِك يليق بجلاله وعظمته ولا يُمكن أن نمثله لأننا لا نستطيع أن نقول إن لله فماً أو أسنانا أو ما أشبه ذلك ولا يجوز أن نقول ذلك لكن نُثبت الضحك لله ولكنه ضحك يليق به سبحانه وتعالى فإذا قال قائل يلزم من إثبات الضحك أن يكون الله مماثلا للمخلوق، فالجواب لا يلزم لا يلزم أن يكون مماثلاً للمخلوق ، لأن الذي قال يضحك هو الذي أنزل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء هذا من جهة ، من جهة أخرى النبي عليه الصلاة والسلام لا يتكلم في مثل هذا إلا عن وحي ، لأنه من أمور الغيب ، ليس من الأمور الاجتهادية التي قد يجتهد فيها الرسول عليه الصلاة والسلامة ثم يُقره الله على ذلك أو لا يقره ولكنها من الأمور الغيبية التي يتلقاها الرسول عليه الصلاة والسلام عن طريق
الطالب : الوحي

الشيخ : الوحي واضح طيب لو قال قائل المراد بالضحك الرضا لأن الإنسان إذا رضي عن الشيء سُر به وضحك فالمراد الرضا والمراد بالرضا أيضاً الثواب أو إرادة الثواب كما قال ذلك الأشاعرة فما الجواب؟ نقول هذا تحريف للكلم عن مواضعه فما الذي أدراكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد به الرضا ثم ما الذي أدراكم أن المراد بالرضا الثواب، فأنتم الآن قلتم على الله ما لا تعلمون من وجهين: الوجه الأول صرفتم النص عن ظاهره بلا علم
الثاني : أثبتم أنه معنى خلاف الظاهر بلا علم بلا علم
الثالث : أن نقول لهم الإرادة إذا قلتم إنها ثابتة لله عز وجل فإنه تنتقض قاعدتكم لأن للإنسان إرادة منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة للإنسان إرادة بل للجدار إرادة فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأنتم إما أن تنفوا الإرادة عن الله عز وجل كما نفيتم بقية الصفات وإما أن تُثبتوا لله عز وجل ما أثبته لنفسه وإن كان للمخلوق نظيره في الاسم لا في الحقيقة أعرفتم الآن؟
طيب فنقول هذا الضحك حقيقة لكنه لا يماثل ضحك المخلوقين قال: " وقوله: عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيَره وقُرب غِيَره " خيره خطأ
الطالب : لا ذكرها مسلم

الشيخ : ها
الطالب : ذكرها مسلم

الشيخ : طيب، الأثر يعني الأثر المسلكي من هذا الحديث أو الفائدة المسلكية هو أننا إذا علمنا بأن الله عز وجل يضحك فإننا نرجو منه كل خير ولهذا قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أو يضحك ربنا قال: نعم قال : لن نعدم من رب يضحك خيراً الله أكبر شف فهم الأعرابي فإذا علمنا ذلك علمنا أملنا به عز وجل كل خير لأن هناك فرقا بين إنسان عبوس لا يكاد يُرى ضاحكا وبين إنسان يضحك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم البُشر كثير التبسم عليه الصلاة والسلام.

Webiste