باب : " باب الضحك " .
شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( أقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) .
وحديث : ( لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) وبيان الفرق بينهما.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : عاد المصنف إلى عقد باب خاص في الضحك لبيان ما في الضحك أي بدون سبب موجب كما شرحنا من الخطأ والانحراف عن الشرع .
فروى في هذا الباب بإسناد حسن .
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
ثم روى أيضاً عن أبي هريرة لكن بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
الفرق بين الحديثين : الحديث الأول : يعلوا ويسموا بالمسلم فيأمره أن يقلل من الضحك والحديث الثاني ينهاه عن الإكثار من الضحك، لأن الضحك القليل إذا اعتاده الإنسان توصل إلى الإكثار منه، والحديث يشهد بأن الإكثار من الضحك سبب من الأسباب المميتة للقلب، ومعنى موت القلب طبعاً ليس المقصود بموت القلب الموت المادي أي الطبي الذي يعني أن وقفت نبضات القلب فمات الإنسان طبعاً ليس هذا المقصود، لأن القلب له وظيفتان : وظيفة يعرفها جميع الناس حتى الكفار وخصوصاً منهم الأطباء وهو أنه سبب حياة البدن وأنه المضخة الفطرية التي تمد الإنسان بهذا الدم الذي هو سبب حياته في تقدير الله عز وجل هذه الوظيفة يعرفها جميع الناس كما قلنا ، ووظيفة أخرى لا يعرفها إلا الشرع لا يعرفها إلا أهل الشرع المتمسكين بنصوص الكتاب والسنة هذه الوظيفة هي حياة الإنسان من الناحية الفكرية من الناحية الروحية هذه الحياة مقرها هذا القلب ليس كقطعة لحم، وإنما تفر أي كالروح المودعة في هذا الجسد والتي لا يعرفها حتى اليوم ولن يعرفها أحد كنهها وسرها أبداً كما قال تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً كذلك هذا القلب هو سبب حياة هذا الإنسان حياة عقلية روحية قد يحيى الإنسان الحياة المادية إما الحياة الطبيعية أو حياة ... لأنه يحيا حياة مادية كما يحيى أي حيوان يمشي على وجه الأرض، أما الحياة العقلية والفكرية فلا يحياها إلا من كان قلبه حياً حياة روحية عقلية ، الروح والعقل هذا الحديث يعطينا أن القلب هو سبب حياة الإنسان حياة روحية وأن هناك أسباب مادية تقضي على هذه الحياة الروحية التي مقرها القلب ومن هذه الأسباب كثرة الضحك لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
ولعل كثيرا من المسلمين فضلاً عن غيرهم لا يعلمون أن مركز العقل أي الفهم هو القلب ويظنون أن مركز العقل هو الدماغ وهذه غفلة ويا لها من غفلة، لأنها سيطرت على كثير من العلماء والأدباء والكتاب فضلاً عن جماهير الناس، يتوهمون جميعاً أن مركز الفهم هو هذا الدماغ وهذا خطأ لأن نصوص الشريعة كلها تشهد بأن العقل والفهم إنما مركزه القلب لذلك ربنا يقول : أم لهم قلوب لا يعقلون بها أم لهم آذان لا يسمعون بها فكما أن هذه الأذن هي أداة السمع كذلك القلب أداة العلق والفهم، ولذلك جاءت الأحاديث تترى تؤكد أن هذا القلب هو مركز حياة الإنسان في فهمه وفي حياته الروحية ولعل من ذلك الحديث المشهور : إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيها ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب فمن الوسائل التي تساعد على إفساد هذا القلب وعلى إماتته كثرة الضحك فعلى المسلم وخصوصاً النساء أن لا يكثرن من الضحك أن لا يرفعن أصواتهن بالضحك ولو بين أنفسهن ولو لم يكن هناك رجل غريب فالنساء أولى بالحشمة وبالرزانة ولذلك كن يسمين قديماً بالمخدرات، لكن مع الأسف الشديد أصبح هذا الاسم اسم غير مسمى لا وجود له في نسائنا وبناتنا اليوم إلا ما قل وندر فأحوج من تكون أو من يكون إلى الإقلال من الضحك هن النساء لأن النساء وصفهم الرسول عليه السلام بأنهن القوارير أي أنهن يتأثرن بأقل شيء أي بالخير وبالشر هم أشد وأسرع تأثراً من الرجال، فإذا كان الرسول عليه السلام يخبر وخبره حق وصدق بأن كثرة الضحك تميت القلب فعلى المسلمين جميعاً والنساء خاصة أن يقللن من هذا الضحك حتى يحتفظوا بسلامة قلوبهن ولا يتعرضن لشيء من الضعف له أو إماتته لا سمح الله.
فروى في هذا الباب بإسناد حسن .
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
ثم روى أيضاً عن أبي هريرة لكن بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
الفرق بين الحديثين : الحديث الأول : يعلوا ويسموا بالمسلم فيأمره أن يقلل من الضحك والحديث الثاني ينهاه عن الإكثار من الضحك، لأن الضحك القليل إذا اعتاده الإنسان توصل إلى الإكثار منه، والحديث يشهد بأن الإكثار من الضحك سبب من الأسباب المميتة للقلب، ومعنى موت القلب طبعاً ليس المقصود بموت القلب الموت المادي أي الطبي الذي يعني أن وقفت نبضات القلب فمات الإنسان طبعاً ليس هذا المقصود، لأن القلب له وظيفتان : وظيفة يعرفها جميع الناس حتى الكفار وخصوصاً منهم الأطباء وهو أنه سبب حياة البدن وأنه المضخة الفطرية التي تمد الإنسان بهذا الدم الذي هو سبب حياته في تقدير الله عز وجل هذه الوظيفة يعرفها جميع الناس كما قلنا ، ووظيفة أخرى لا يعرفها إلا الشرع لا يعرفها إلا أهل الشرع المتمسكين بنصوص الكتاب والسنة هذه الوظيفة هي حياة الإنسان من الناحية الفكرية من الناحية الروحية هذه الحياة مقرها هذا القلب ليس كقطعة لحم، وإنما تفر أي كالروح المودعة في هذا الجسد والتي لا يعرفها حتى اليوم ولن يعرفها أحد كنهها وسرها أبداً كما قال تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً كذلك هذا القلب هو سبب حياة هذا الإنسان حياة عقلية روحية قد يحيى الإنسان الحياة المادية إما الحياة الطبيعية أو حياة ... لأنه يحيا حياة مادية كما يحيى أي حيوان يمشي على وجه الأرض، أما الحياة العقلية والفكرية فلا يحياها إلا من كان قلبه حياً حياة روحية عقلية ، الروح والعقل هذا الحديث يعطينا أن القلب هو سبب حياة الإنسان حياة روحية وأن هناك أسباب مادية تقضي على هذه الحياة الروحية التي مقرها القلب ومن هذه الأسباب كثرة الضحك لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .
ولعل كثيرا من المسلمين فضلاً عن غيرهم لا يعلمون أن مركز العقل أي الفهم هو القلب ويظنون أن مركز العقل هو الدماغ وهذه غفلة ويا لها من غفلة، لأنها سيطرت على كثير من العلماء والأدباء والكتاب فضلاً عن جماهير الناس، يتوهمون جميعاً أن مركز الفهم هو هذا الدماغ وهذا خطأ لأن نصوص الشريعة كلها تشهد بأن العقل والفهم إنما مركزه القلب لذلك ربنا يقول : أم لهم قلوب لا يعقلون بها أم لهم آذان لا يسمعون بها فكما أن هذه الأذن هي أداة السمع كذلك القلب أداة العلق والفهم، ولذلك جاءت الأحاديث تترى تؤكد أن هذا القلب هو مركز حياة الإنسان في فهمه وفي حياته الروحية ولعل من ذلك الحديث المشهور : إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيها ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب فمن الوسائل التي تساعد على إفساد هذا القلب وعلى إماتته كثرة الضحك فعلى المسلم وخصوصاً النساء أن لا يكثرن من الضحك أن لا يرفعن أصواتهن بالضحك ولو بين أنفسهن ولو لم يكن هناك رجل غريب فالنساء أولى بالحشمة وبالرزانة ولذلك كن يسمين قديماً بالمخدرات، لكن مع الأسف الشديد أصبح هذا الاسم اسم غير مسمى لا وجود له في نسائنا وبناتنا اليوم إلا ما قل وندر فأحوج من تكون أو من يكون إلى الإقلال من الضحك هن النساء لأن النساء وصفهم الرسول عليه السلام بأنهن القوارير أي أنهن يتأثرن بأقل شيء أي بالخير وبالشر هم أشد وأسرع تأثراً من الرجال، فإذا كان الرسول عليه السلام يخبر وخبره حق وصدق بأن كثرة الضحك تميت القلب فعلى المسلمين جميعاً والنساء خاصة أن يقللن من هذا الضحك حتى يحتفظوا بسلامة قلوبهن ولا يتعرضن لشيء من الضعف له أو إماتته لا سمح الله.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف :وقوله صلى الله عليه وسلم : (... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى) - ابن عثيمين
- تخريج حديث"يضحك الله إلى رجلين ...: - ابن عثيمين
- حكم الإكثار من الضحك - ابن باز
- هل من ضحك في الصلاة عليه إعادة؟ - ابن باز
- صفة الضحك - اللجنة الدائمة
- حكم الضحك في الصلاة - ابن باز
- حكم الضحك في الصلاة - اللجنة الدائمة
- حديث رحم الله امرءا عرف قدر نفسه و كثرة... - اللجنة الدائمة
- باب : - الالباني
- باب : " باب الضحك " . شرح حديث أبي هريرة رضي ا... - الالباني