شرح قول المصنف :وقوله : ( يقول تعالى : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فينادي بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) متفق عليه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ... وقولِه أو وقولُه ، على اختلاف النسختين
قوله : يا آدم يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار
يقول الله تعلاى يا آدم هذا الحديث حدث به النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الله يقول يا آدم وهذا يوم القيامة فيجيب آدم لبيك وسعديك لبيك بمعنى إجابة وهو مثنى لفظا ومعناه الجمع ولهذا يُعرب على أنه ملحق بالمثنى وليس بالمثنى لأن معنى لبيك أي إجابة بعد إجابة وسعديك يعني إسعاداً بعد إسعاد فأنا أُلبي قولك وأسألك أن تسعدني وتُعينني قال فينادي بصوت الفاعل
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل وقوله: بصوت هذا من باب التأكيد كقوله تعالى: ولا طائر يطير بجناحيه وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم فالطائر الذي يطير بنفسه إنما يطير بجناحيه طيب إذن نقول : ينادي بصوت من باب التأكيد لماذا؟ لأن النداء لا يكون إلا بصوت ويكون بصوت مرتفع ولا منخفض ؟
الطالب : مرتفع
الشيخ : مرتفع إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار قال : إن الله يأمرك ولم يقل إني آمرك وهذا من باب الكبرياء والعظمة حيث كنى عن نفسه بكُنية الغائب ما قال إني آمرك قال : إن الله يأمرك كما يقول الملك مثلاً لجنوده : إن الملك يأمركم بكذا وكذا تفاخرا وتعاظما فالله عز وجل يقول : إن الله يأمرك من باب التعاظم والكبرياء والله عز وجل مُتكبر له الكبرياء في السماوات والأرض وهو العلي العظيم له العظمة ولهذا قال في الآية في القرآن جاء مثل هذا : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها إن الله يأمركم لم يقل إني آمركم طيب إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك ذرية بنو آدم بعثاً إلى النار الحديث آخره : قال يا رب وما بعثُ النار، قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون الله أكبر بنو آدم منهم تسعمئة وتسع وتسعين بالألف كلهم من أهل النار وواحد من أهل الجنة فعظُم ذلك على المسلمين قالوا : يا رسول الله أينا ذلك الواحد كيف؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام لهم : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، مُنكم واحد والباقي من يأجُوج ومأجُوج ، فكبّر الصحابة رضي الله عنهم وفرحوا بهذا نعم
لشاهد من هذا الحديث قولُه : يقول الله وقوله ينادي بصوت حيث إن فيها إثبات القول والنداء لله عز وجل وأنه بصوت ، وقد سبق لنا ذلك في الآيات فلا حاجة على إطالة النفس فيه
قوله : يا آدم يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار
يقول الله تعلاى يا آدم هذا الحديث حدث به النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الله يقول يا آدم وهذا يوم القيامة فيجيب آدم لبيك وسعديك لبيك بمعنى إجابة وهو مثنى لفظا ومعناه الجمع ولهذا يُعرب على أنه ملحق بالمثنى وليس بالمثنى لأن معنى لبيك أي إجابة بعد إجابة وسعديك يعني إسعاداً بعد إسعاد فأنا أُلبي قولك وأسألك أن تسعدني وتُعينني قال فينادي بصوت الفاعل
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل وقوله: بصوت هذا من باب التأكيد كقوله تعالى: ولا طائر يطير بجناحيه وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم فالطائر الذي يطير بنفسه إنما يطير بجناحيه طيب إذن نقول : ينادي بصوت من باب التأكيد لماذا؟ لأن النداء لا يكون إلا بصوت ويكون بصوت مرتفع ولا منخفض ؟
الطالب : مرتفع
الشيخ : مرتفع إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار قال : إن الله يأمرك ولم يقل إني آمرك وهذا من باب الكبرياء والعظمة حيث كنى عن نفسه بكُنية الغائب ما قال إني آمرك قال : إن الله يأمرك كما يقول الملك مثلاً لجنوده : إن الملك يأمركم بكذا وكذا تفاخرا وتعاظما فالله عز وجل يقول : إن الله يأمرك من باب التعاظم والكبرياء والله عز وجل مُتكبر له الكبرياء في السماوات والأرض وهو العلي العظيم له العظمة ولهذا قال في الآية في القرآن جاء مثل هذا : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها إن الله يأمركم لم يقل إني آمركم طيب إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك ذرية بنو آدم بعثاً إلى النار الحديث آخره : قال يا رب وما بعثُ النار، قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون الله أكبر بنو آدم منهم تسعمئة وتسع وتسعين بالألف كلهم من أهل النار وواحد من أهل الجنة فعظُم ذلك على المسلمين قالوا : يا رسول الله أينا ذلك الواحد كيف؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام لهم : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، مُنكم واحد والباقي من يأجُوج ومأجُوج ، فكبّر الصحابة رضي الله عنهم وفرحوا بهذا نعم
لشاهد من هذا الحديث قولُه : يقول الله وقوله ينادي بصوت حيث إن فيها إثبات القول والنداء لله عز وجل وأنه بصوت ، وقد سبق لنا ذلك في الآيات فلا حاجة على إطالة النفس فيه
الفتاوى المشابهة
- حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على صفة الكلام لله عز وجل وقول أ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: كوحد لبـــي ودوا... - ابن عثيمين
- حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن ثور عن... - ابن عثيمين
- حدثني يوسف بن موسى حدثنا جرير عن الأعمش عن أ... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: وكذا ينادي الخلق يوم معادهم... - ابن عثيمين
- هل جاء حديث أن الله أمر آدم أن يخرج بعث النا... - ابن عثيمين
- شرح حديث (بعث النار) - ابن عثيمين
- تخريج حديث "يقول تعالى يا آدم . فيقول : لبيك... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قول النبي ص... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :وقوله : ( يقول تعالى : يا آد... - ابن عثيمين