تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : ويؤمنون بأن الله قال لأهل ب... - ابن عثيمينالشيخ : قال : " ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر:  اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم  ".هؤلاء أهل بدر أيضا من ، مرتبتهم من أعلى مراتب ا...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
هؤلاء أهل بدر أيضا من ، مرتبتهم من أعلى مراتب الصحابة.
وبدر غزوة معروفة مشهورة، كانت في السنة الثانية من الهجرة في رمضان ، وسمى الله سبحانه وتعالى يومها يوم الفرقان.
وسببها : أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أن أبا سفيان قدم بعير من الشام إلى مكة فانتدب أو فندب أصحابه من أجل هذه العير فقط. فانتدب منهم ثلاثُ مائة وبضعة عشر رجلاً، معهم سبعون بعيراً وفرسان وخرجوا من المدينة لا يريدون قتالاً. لكن الله عز وجل بحكمته جمعهم، جمع بينهم وبين عدوهم.
فلما سمع أبو سفيان بذلك وأن الرسول عليه الصلاة والسلام خرج إليه لتلقي العير أخذ بساحل البحر ،أخذ طريق الساحل وأرسل صارخاً إلى أهل مكة يستنجدهم ، يستنفرهم ليحموا عيرهم. فانتدب أهل مكة لذلك وخرجوا بأشرافهم وكبرائهم وزعمائهم، خرجوا على الوصف الذي ذكر الله : بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله . هذه هذا خروجهم والعياذ بالله. وفي أثناء ذلك جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير. فتآمروا بينهم لعلنا نرجع. ولكن أبا جهل قال : " والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنقيم فيها ننحر الجزور، ونسقي الخمور، وتضرب علينا القيان، وتسمع بنا العرب ، فلا يزالون يهابوننا أبداً ". قال هذا الكلام وهذا الكلام ويش يدل عليه يا جماعة؟ فخر خيلاء اعتزاز بالنفس. ولكن الحمد لله كان الأمر عكس ما يقول كان الأمر على عكس ما يقول، سمعت العرب بهزيمتهم النكراء فهانوا في نفوس العرب.
قدموا بدراً، والتقت الطائفتان. وأوحى الله تعالى إلى الملائكة : أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان اضربوا الخطاب إما للملائكة وإما للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان * ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب* ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار . حصل اللقاء بين الطائفتين. وكانت ولله الحمد الهزيمة على المشركين. والنصر المبين للمؤمنين، انتصروا، وأسروا منهم سبعين رجلاً، وقتلوا سبعين رجلاً، منهم اربع، أربعة وعشرون رجلاً من كبرائهم وصناديدهم. سحبوا فألقوا في قليب من قُلُب بدر خبيثة قبيحة. وهم شامات القوم وكبراؤهم وأشرافهم. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء الحرب بثلاثة أيام ركب ناقته، ووقف عليهم يدعوهم بأسمائهم وأسماء آبائهم : يا فلان ابن فلان! يا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعد ربكم ماوعد ربكم حقاً فإني وجدت ما وعدني ربي حقا الله أكبر! فقالوا : يا رسول الله! ما تكلم من قوم جيفوا كيف تكلم قوم صاروا جيفا؟ فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منكم منهم، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يجيبون . لماذا وقف الرسول عليه الصلاة عليهم في هذه الحال وقف توبيخاً وتقريعاً وتنديماً. وهم قد وجدوا ما وعد الله حقاً. ويش وجدوا؟ ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار . وجدوا النار والعياذ بالله من حين ماتوا وجدوا النار وعرفوا أن الرسول حق وإلا لا؟ نعم علموا أن الرسول حق ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد . هؤلاء القوم ثلاثمائة وبضعة عشرة رجلا أهل بدر الذين جعل الله على أيديهم هذا النصر المبين ، هذا الفرقان الذي هاب العرب به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وكان لهم منزلة عظيمة بعد هذا النصر حتى إنه بدأ النفاق بعد غزوة بدر. بدأ الناس الذين هم الكفار يخفون كفرهم . كان لهم من الغفور الشكور عز وجل كان لهم هذه المنحة العظيمة. قال اطلع الله عليهم اليهم، وقال :اعملوا ما شئتم ما بعد هذه الحسنة شيء اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . فكل ما يقع منكم من ذنوب فإنه مغفور، لكم بماذا؟ بسبب هذه الحسنة العظيمة الكبيرة التي جعلها الله تعالى على أيديكم.
وفي هذا الحديث دليل على أن ما يقع منهم من الكبائر مهما عظم فهو مغفور لهم.
وفيه بشارة بأنهم لا يمكن أن يموتوا على الكفر، لأنهم مغفور لهم. وهذا يقتضي أحد أمرين :
إما أنهم لا يمكن أن يكفروا بعد ذلك أو يرتدوا على أدبارهم.
وإما أنهم إن قدر أن أحدا منهم كفر، فسيوفق للتوبة والرجوع إلى الإسلام.
وأيا كان ففيه بشارة عظيمة لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم نعم.
الطالب : شيخ.

الشيخ : نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : أي.
الطالب : ... .

الشيخ : أه نعم. الفتح هو فتح ...، هوصلح الحديبية لا شك. وسمى الله تعالى ذلك فتحا، لأن الله فتح به مغلقا فكانوا بالأول لا يأتي الكافر والكفار للمسلمين ولا المسلمون يذهبون إلى الكفار. و بعد هذا الصلح أمن الناس بعضهم بعضا. وانفتح الأمر بينهم وصار كل واحد منهم يأتي إلى الآخر ودخل في هذا الفتح ناس كثير من عباد الله. وهو أيضا صار مقدما للفتح لأنه لولا هذا الصلح ما حصل الفتح. فإن هذا الصلح صار به خيانة قريش. وبخيانة قريش تمكّن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يغزوهم في مكة. أي نعم.
الطالب : شيخ.

الشيخ : نعم؟
الطالب : لم لا يقال ... لو أنفق أحدكم ملء أحد ذهبا . الحديث

الشيخ : أي.
الطالب : هو خاص بالذين قبل الفتح؟

الشيخ : نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم
الطالب : خاصة ببعض الصحابة.

الشيخ : نعم
الطالب : ... باقي الصحابة .

الشيخ : نعم لكن على ما يقولون العبرة بعموم اللفظ وهو أصحابي. وإلا صحيح يمكن كلامك هذا وجيه. أن نقول المراد بهم المراد بهم المراد بهم السابقون من الصحابة بخلاف اللاحقين. لكن يقولون إن فضل الصحابة رضي الله عنهم على غيرهم كفضل من كانوا قبل الفتح على من بعدهم. نعم؟
الطالب : أذية الصحابة لا يكون بالفعل.

الشيخ : ايش؟
الطالب : أذية الصحابة لا يكون بالفعل ، يكون باللسان أو بالقلب بعض الطوائف ... .

الشيخ : له هو على كل حال.

Webiste