تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى:" فيغفر لمن يشاء لله ويعذب... - ابن عثيمينالشيخ : { فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } يعني إذا حاسبنا الله عز وجل على ما في قلوبنا فإن المشيئة التامة له إن شاء غفر وإن شاء عذب...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى:" فيغفر لمن يشاء لله ويعذب من يشاء " والجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى:" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : { فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } يعني إذا حاسبنا الله عز وجل على ما في قلوبنا فإن المشيئة التامة له إن شاء غفر وإن شاء عذب.
وفي الآية إثبات مشيئة الله عز وجل وأنه يفعل ما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا يسأل عما يفعل لأنه عز وجل لا يفعل شيئا إلا لحكمة سواء علمناها أم لم نعلمها في آية أخرى : { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } هذه الآية أوجبت للعصاة الذين يعصون الله بغير الشرك أوجبت لهم أن يتهاونوا وإذا نهيته عن معصية ارتكبها يقول ويش يقول لك الله غفور رحيم { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } كيف الشيطان يوسوس لهم يجعلهم يعملون بالمتشابه من القرآن ويتركون المحكم. طيب هل أنت على ثقة من أن تكون ممن شاء الله أن يغفر لهم ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ لا لأنه ما قال : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك } ولم يقيده قيده قال إيش ؟ { لمن يشاء } فهل أنت على ثقة أنك ممن شاء الله أن يغفر له ؟ لست على ثقة ثم إن المعاصي يجر بعضها بعضا ولذلك حرم النظر للمرأة التي ليست بينك وبينها محرمية ليش ؟ نظرة فقط ليش حرام ؟ لأنه يجر إلى الزنا فالمعاصي في الواقع مشترك بعضها ببعض إذا تهاونت بمعصية هون عليك الشيطان ما هو أعظم منها ثم ما هو أعظم حتى يوصلك إلى الشرك، واستمع إلى الذين غمرت قلوبهم المعصية ماذا قال الله فيهم أو ماذا قالوا عن آيات الله ؟ { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } يعني هذه سواليف ما هي شيء، قال الله عز وجل : { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } شوف المعاصي تجعل الإنسان يتصور أن آيات الله أتموا أن آيات الله أساطير الأولين، لأنه لا يصل معناها إلى قلبه والعياذ بالله قلبه مغلف فلا يصل الإيمان بهذه الآيات إلى قلبه ولا تفيد قلبه شيئا لأنه قد ران على قلبه ما كان يكسب فالمعاصي يا أخي احذرها لا تتهاون بها.

Webiste