شرح قول المصنف : وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : "ويدعون أيضا ويأمرون أيضا بحسن الجوار " :
بحسن الجوار مع الجيران الجيران هم الأقارب في المنزل وأدناهم أولاهم بالصلة والإكرام
قال الله تبارك وتعالى : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ الجار القريب والجار البعيد كلهم أوصى الله تعالى بالإحسان إليهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
وقال : إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك وقال : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه وقال : والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.
والجار إن كان مسلما قريبا كان له ثلاثة حقوق : حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار.
وإن كان قريبا جارا فله حقان : حق القرابة وحق الجوار.
وإن كان مسلما غير قريب وهو جار فله حقان : حق الإسلام وحق الجوار.
وإن كان جارا كافرا بعيدا فله حق واحد وهو حق الجوار.
المهم أن أهل السنة والجماعة يأمرون بحسن الجوار مطلقا أيا كان الجار ومن كان أقرب فهو أولى.
ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غير الجار تجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإتعابه إزعاجه وغير ذلك وقد مر علينا في باب في آخر باب الصلح في الفقه شيء من أحكام الجوار فليرجع إليه.
" كذلك الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل " :
يأمرون بالإحسان إلى هؤلاء الأصناف الثلاثة.
اليتامى : جمع يتيم وهو الذي مات أبوه قبل بلوغه أو قبل بلوغ الأب ؟ الولد أي نعم هو الذي مات أبوه قبل بلوغه نعم قلنا لا نحتاج أن نقول الضمير يعود إلى أقرب مذكور أو أبعد مذكور لأن المعنى واضح طيب
الذي مات أبوه قبل بلوغه يتيم وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى اليتامى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه في عدة أحاديث ووجه ذلك أن اليتيم قد انكسر قلبه بفراق أبيه فهو في حاجة إلى العناية والرفق. فلهذا حث الشرع على العناية به والإحسان إلى اليتامى يكون بحسب الحال فاليتيم الصغير تحسن إليه بماذا ؟ بحلاوة سيارة صغيرة نعم أشياء تفرحه والكبير بقلم ساعة كتاب دفتر وهكذا والبالغ بماذا ؟ ها البالغ ليس بيتيم البالغ ليس بيتيم لكنه مسلم إذا أحسنت إليه بما تحسن إليه فهو خير .
طيب المساكين : من هم؟ الفقراء المساكين هنا يشمل المسكين والفقير فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن وجعل لهم حقوقا خاصة في الفيء وغيره. ووجه الإحسان إليهم أن الفقر أسكنهم وأضعفهم وكسر قلوبهم فكان من محاسن الإسلام أن نحسن إليهم جبرا لما حصل لهم من إيش ؟ من النقص والانكسار.
الإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال : فإذا كان محتاجا إلى طعام فالإحسان إليه بأن تطعمه إلى كسوة بأن تكسوه إلى اعتبار بأن تعطيه اعتباره افرض أنه دخل المجلس رجل فقير هو شبعان ومكتسب سلم يمكن ما رد عليه إلا واحد في آخر المجلس يلا رد عليه نعم هنا كيف تحسن إليه الإنسان ؟ أقول مرحبا بأبي فلان حياك الله وعليك السلام تقدم إلى هنا لأجل أن نرفع من معنويته. أما أن نذله يأتي ويسلم ولا يدري هل رد عليه أو لا وإذا رد ما يرد عليه علية القوم إنما يرد عليه الأسافل منهم يعني الأدنون منهم الادنون منهم هم الذين يردون عليه هذا إهانة له فمن أجل هذا النقص الذي قدره الله عز وجل بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم لنجبر هذا النقص .
كذلك ابن السبيل ابن السبيل يعني : المسافر الذي انقطع به السفر أو لم ينقطع في باب الزكاة الذي انقطع به السفر لأننا نعطيه لحاجته وهنا انقطع به أو لم ينقطع لأن المسافر غريب والغريب مستوحش ومن الامثال العامية : " يا غريب كن أديب " فالغريب على اسمه يستوحش من الناس فإذا آنسته بإكرامه والإحسان إليه فإن هذا مما يأمر به الشرع.
إذا نزل بك ضيفا فمن إكرامه إيش ؟ أن تكرمه أن تكرم ضيافته. لكن قال بعض العلماء : " إنه لا تجب لا يجب إكرامه بضيافته إلا في القرى دون الأمصار " الأمصار الكبيرة التي فيها مطاعم وفيها هوتيلات فنادق يعني هذه ما يلزمك أنك تكرمه ما يلزمك أنك تكرمه أو أن تضيفه إذا جاء تقول والله شف فندق إيش ؟ فندق الواحة مثلا هنا في عنيزة أو شوف المطعم الفلاني يا رجل أنا ودي أسهر عندك والله ما دام فيه ما يقوم بحاجتك توكل على الله رح تحب نعطيك دراهم نعطيك دراهم نعم فيرى بعض العلماء أن الضيافة في مثل هذه الحال ليست بواجبة وإن كان ابن سبيل ونحن نقول: بل هي واجبة إلا أن يكون هناك سبب كضيق البيت مثلا أو أسباب أخرى تمنع من أن تضيف هذا الرجل لكن على كل حال ينبغي إذا تعذر أن تحسن الرد تحسن الرد فيه .
طيب يقول : " والرفق بالمملوك " ويش المملوك الآدمي والا البهيم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل يشمل هذا وهذا الرفق بالمملوك الآدمي تطعمه إذا طعمت ولا تحرمه من الطعام يقدمه إليك تأكله أمامه ولا تعطيه هذا سوء معاملة .الرفق بالمملوك أيضا البهائم الرفق بالبهائم سواء كانت مما تركب أو تحلب أو تقتنى ارفق بها والرفق فيها يختلف بحسب ما تحتاج إليه ففي الشتاء تضعها في الأماكن الدافئة إذا كانت لا تتحمل البرد وفي الصيف في الأماكن الباردة إذا كانت لا تتحمل الحر تأتي لها بالطعام وبالشراب إذا كانت مما يحمل مما تحمل لا تحملها ما لا تطيق ولا تضربها.
وهذا يدل على كمال الشرع وأنه لم ينس حتى البهائم طيب يقول : " الرفق بالمملوك " .
بحسن الجوار مع الجيران الجيران هم الأقارب في المنزل وأدناهم أولاهم بالصلة والإكرام
قال الله تبارك وتعالى : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ الجار القريب والجار البعيد كلهم أوصى الله تعالى بالإحسان إليهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
وقال : إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك وقال : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه وقال : والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.
والجار إن كان مسلما قريبا كان له ثلاثة حقوق : حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار.
وإن كان قريبا جارا فله حقان : حق القرابة وحق الجوار.
وإن كان مسلما غير قريب وهو جار فله حقان : حق الإسلام وحق الجوار.
وإن كان جارا كافرا بعيدا فله حق واحد وهو حق الجوار.
المهم أن أهل السنة والجماعة يأمرون بحسن الجوار مطلقا أيا كان الجار ومن كان أقرب فهو أولى.
ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غير الجار تجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإتعابه إزعاجه وغير ذلك وقد مر علينا في باب في آخر باب الصلح في الفقه شيء من أحكام الجوار فليرجع إليه.
" كذلك الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل " :
يأمرون بالإحسان إلى هؤلاء الأصناف الثلاثة.
اليتامى : جمع يتيم وهو الذي مات أبوه قبل بلوغه أو قبل بلوغ الأب ؟ الولد أي نعم هو الذي مات أبوه قبل بلوغه نعم قلنا لا نحتاج أن نقول الضمير يعود إلى أقرب مذكور أو أبعد مذكور لأن المعنى واضح طيب
الذي مات أبوه قبل بلوغه يتيم وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى اليتامى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه في عدة أحاديث ووجه ذلك أن اليتيم قد انكسر قلبه بفراق أبيه فهو في حاجة إلى العناية والرفق. فلهذا حث الشرع على العناية به والإحسان إلى اليتامى يكون بحسب الحال فاليتيم الصغير تحسن إليه بماذا ؟ بحلاوة سيارة صغيرة نعم أشياء تفرحه والكبير بقلم ساعة كتاب دفتر وهكذا والبالغ بماذا ؟ ها البالغ ليس بيتيم البالغ ليس بيتيم لكنه مسلم إذا أحسنت إليه بما تحسن إليه فهو خير .
طيب المساكين : من هم؟ الفقراء المساكين هنا يشمل المسكين والفقير فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن وجعل لهم حقوقا خاصة في الفيء وغيره. ووجه الإحسان إليهم أن الفقر أسكنهم وأضعفهم وكسر قلوبهم فكان من محاسن الإسلام أن نحسن إليهم جبرا لما حصل لهم من إيش ؟ من النقص والانكسار.
الإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال : فإذا كان محتاجا إلى طعام فالإحسان إليه بأن تطعمه إلى كسوة بأن تكسوه إلى اعتبار بأن تعطيه اعتباره افرض أنه دخل المجلس رجل فقير هو شبعان ومكتسب سلم يمكن ما رد عليه إلا واحد في آخر المجلس يلا رد عليه نعم هنا كيف تحسن إليه الإنسان ؟ أقول مرحبا بأبي فلان حياك الله وعليك السلام تقدم إلى هنا لأجل أن نرفع من معنويته. أما أن نذله يأتي ويسلم ولا يدري هل رد عليه أو لا وإذا رد ما يرد عليه علية القوم إنما يرد عليه الأسافل منهم يعني الأدنون منهم الادنون منهم هم الذين يردون عليه هذا إهانة له فمن أجل هذا النقص الذي قدره الله عز وجل بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم لنجبر هذا النقص .
كذلك ابن السبيل ابن السبيل يعني : المسافر الذي انقطع به السفر أو لم ينقطع في باب الزكاة الذي انقطع به السفر لأننا نعطيه لحاجته وهنا انقطع به أو لم ينقطع لأن المسافر غريب والغريب مستوحش ومن الامثال العامية : " يا غريب كن أديب " فالغريب على اسمه يستوحش من الناس فإذا آنسته بإكرامه والإحسان إليه فإن هذا مما يأمر به الشرع.
إذا نزل بك ضيفا فمن إكرامه إيش ؟ أن تكرمه أن تكرم ضيافته. لكن قال بعض العلماء : " إنه لا تجب لا يجب إكرامه بضيافته إلا في القرى دون الأمصار " الأمصار الكبيرة التي فيها مطاعم وفيها هوتيلات فنادق يعني هذه ما يلزمك أنك تكرمه ما يلزمك أنك تكرمه أو أن تضيفه إذا جاء تقول والله شف فندق إيش ؟ فندق الواحة مثلا هنا في عنيزة أو شوف المطعم الفلاني يا رجل أنا ودي أسهر عندك والله ما دام فيه ما يقوم بحاجتك توكل على الله رح تحب نعطيك دراهم نعطيك دراهم نعم فيرى بعض العلماء أن الضيافة في مثل هذه الحال ليست بواجبة وإن كان ابن سبيل ونحن نقول: بل هي واجبة إلا أن يكون هناك سبب كضيق البيت مثلا أو أسباب أخرى تمنع من أن تضيف هذا الرجل لكن على كل حال ينبغي إذا تعذر أن تحسن الرد تحسن الرد فيه .
طيب يقول : " والرفق بالمملوك " ويش المملوك الآدمي والا البهيم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل يشمل هذا وهذا الرفق بالمملوك الآدمي تطعمه إذا طعمت ولا تحرمه من الطعام يقدمه إليك تأكله أمامه ولا تعطيه هذا سوء معاملة .الرفق بالمملوك أيضا البهائم الرفق بالبهائم سواء كانت مما تركب أو تحلب أو تقتنى ارفق بها والرفق فيها يختلف بحسب ما تحتاج إليه ففي الشتاء تضعها في الأماكن الدافئة إذا كانت لا تتحمل البرد وفي الصيف في الأماكن الباردة إذا كانت لا تتحمل الحر تأتي لها بالطعام وبالشراب إذا كانت مما يحمل مما تحمل لا تحملها ما لا تطيق ولا تضربها.
وهذا يدل على كمال الشرع وأنه لم ينس حتى البهائم طيب يقول : " الرفق بالمملوك " .
الفتاوى المشابهة
- تعريف الإحسان - الفوزان
- فوائد الآية : (( وإذا حضر القسمة أولوا القرب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" واليتامى " وحد اليتيم. - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ويأمرون بمعالي الأخلاق وينه... - ابن عثيمين
- الحث على الإحسان إلى الجار - ابن باز
- تفسير قوله تعالى:" واعبدوا الله ولا تشركوا ب... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- كما نعلم أن الزكاة تدفع للفقراء والمساكين وا... - ابن عثيمين
- من هو الجار الذي له حقّ الجوار؟ - ابن باز
- باب فضل الإحسان إلى المملوك : قال الله تعالى... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وحسن الجوار والإحسان إلى ال... - ابن عثيمين