شرح قول المصنف : الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة .
قوله : لا تزال : هذا من أفعال الاستمرار من أفعال الاستمرار وأفعال الاستمرار كم ؟ أربعة وهي : فتئ وانفك وبرح وزال إذا دخل عليها النفي أو شبهه.
طيب يقول : لا تزال طائفة من أمتي على الحق يعني : تستمر على الحق.
وهذه الطائفة غير محصورة بعدد ولا بمكان ولا بزمان يمكن أن تكون في مكان تنصر فيه في شيء من أمور الدين وفي مكان آخر تنصر فيه طائفة أخرى بمجموع الطائفتين يكون الدين باقيا منصورا مظفرا.
طيب ويقول : لا يضرهم ولم يقل : لا يؤذيهم بل قال ولا يضرهم والأذية قد تحصل والا لا ؟ قد تحصل لكن لا تضر وفرق بين الضرر والأذى ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي : يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني وقال سبحانه وتعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر طيب .
حتى تقوم الساعة : هذا فيه إشكال، لأنه قد ثبت في الصحيح أنها لا تقوم الساعة حتى لا يقال: الله الله يعني : حتى يمحى الإسلام كله ولا يبقى من يعبد الله أبدا فكيف قال الى قيام الساعة ؟
أجاب عنه العلماء بأحد جوابين :
إما أن يكون المراد حتى قرب قيام الساعة والشيء قد يعبر به عما قرب منه إذا كان قريبا جدا وكأن هؤلاء المنصورون إذا ماتوا فإن الساعة تكون قريبة جدا.
أو يقال : إن المراد بالساعة ساعتهم.
ولكن القول الأول أصح لأنه إذا قال : لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم ساعتهم فقد تقوم ساعتهم قبل الساعة الأخيرة بأزمنة طويلة وظاهر الحديث أن هذا النصر سيمتد إلى آخر الدنيا فالصواب أن المراد بذلك إلى قرب قيام الساعة .
قوله : لا تزال : هذا من أفعال الاستمرار من أفعال الاستمرار وأفعال الاستمرار كم ؟ أربعة وهي : فتئ وانفك وبرح وزال إذا دخل عليها النفي أو شبهه.
طيب يقول : لا تزال طائفة من أمتي على الحق يعني : تستمر على الحق.
وهذه الطائفة غير محصورة بعدد ولا بمكان ولا بزمان يمكن أن تكون في مكان تنصر فيه في شيء من أمور الدين وفي مكان آخر تنصر فيه طائفة أخرى بمجموع الطائفتين يكون الدين باقيا منصورا مظفرا.
طيب ويقول : لا يضرهم ولم يقل : لا يؤذيهم بل قال ولا يضرهم والأذية قد تحصل والا لا ؟ قد تحصل لكن لا تضر وفرق بين الضرر والأذى ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي : يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني وقال سبحانه وتعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر طيب .
حتى تقوم الساعة : هذا فيه إشكال، لأنه قد ثبت في الصحيح أنها لا تقوم الساعة حتى لا يقال: الله الله يعني : حتى يمحى الإسلام كله ولا يبقى من يعبد الله أبدا فكيف قال الى قيام الساعة ؟
أجاب عنه العلماء بأحد جوابين :
إما أن يكون المراد حتى قرب قيام الساعة والشيء قد يعبر به عما قرب منه إذا كان قريبا جدا وكأن هؤلاء المنصورون إذا ماتوا فإن الساعة تكون قريبة جدا.
أو يقال : إن المراد بالساعة ساعتهم.
ولكن القول الأول أصح لأنه إذا قال : لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم ساعتهم فقد تقوم ساعتهم قبل الساعة الأخيرة بأزمنة طويلة وظاهر الحديث أن هذا النصر سيمتد إلى آخر الدنيا فالصواب أن المراد بذلك إلى قرب قيام الساعة .
الفتاوى المشابهة
- في الحديث:( لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم... - ابن عثيمين
- بيان أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ، وق... - الالباني
- شرح حديث : ( ... لا تزال طائفة من أمتي ......)... - الالباني
- قال المصنف رحمه الله تعالى : فقاموا بشريعته... - ابن عثيمين
- حديث: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) - الالباني
- كيف الجمع بين حديث ( لا تزال طائفة من أمتي .... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : قوله التاسعة: البشارة بأن ا... - ابن عثيمين
- كيف التوفيق بين حديث : ( لا تزال طائفة من أمتي... - الالباني
- قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه لا تزال... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ولا تزال طائفة من أمتي على... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : الذين قال فيهم النبي صلى ال... - ابن عثيمين