شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : وصفة صريحة صـــلة أل ***وكونــــها بمعـــــرب الأفعـــال قل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول المؤلف : " صفةٌ صريحة صلة أل " :
" صفة " : خبر مقدم ، و "صلة أل " : مبتدأ مؤخر ، وإنما اخترنا أن تكون " صفة أل " هي المبتدأ ، لأنها معرفة ، وصفة نكرة ، والأصل أنَّ المعرفة هو المبتدأ ، لأنه محكوم عليه ، فلابد أن يكون معلومًا ، فإذا جاءتك كلمتان كل واحدة تصح أن تكون مبتدأ ، فاجعل المبتدأ هو ؟
الطالب : المعرفة .
الشيخ : المعرفة ، لأنه محكوم عليه ، إذن : " صفة صريحة " : خبر مقدم ، و " صلة أل " : مبتدأ مؤخر ، فما هي الصفة الصريحة ؟ الصفة الصريحة التي لا يشوبها تأويل ، وهي ثلاثة أشياء : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وخرج بقولنا : صريحة ، الصفة التي ليست بصريحة ، مثل أن يكون مصدرًا ، المصدر يوصف به فيقال : فلانٌ الرِّضا ، فلان العدل ، فهنا الرضا والعدل ليسا صفة صريحة ، وعلى هذا فلا تكون أل موصولاً ، لأن أل الموصولية لابد أن تكون صلتها صفة صريحة ، كذلك الأسد قد يوصف به ، ولكنه ليس بصفة صريحة فأل الداخلة عليه ولو في مقام الوصف لا تكون موصولة ، لأن أل الموصولية لا تكون صلتها إلا صفة صريحة ، وأقرب مِن هذه الدربشة -كما يقولون- أن نقول : أل التي تدخل على اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة موصولة ، وأل التي تدخل على غير ذلك ليست موصولة ، هذا أظنه أقرب ، طيب ، " صفة صريحة صلة أل *** وكونها بمعرب الأفعالِ قَلّ " :
يعني كون الصلة ، أو كون أل موصولةً بمعرب الأفعال قليل ، يعني كون أل توصف بمعرب الأفعال ، وماهو معرب الأفعال ؟
الطالب : المضارع .
الشيخ : المضارع ، لأن الماضي والأمر كلاهما مبني ، فأفادنا المؤلف -رحمه الله- أنَّ أل قد توصل بالفعل المضارع ، قد توصل بالفعل المضارع لكنه قليل، قليل عند العرب ، وإذا كان قليلاً عند العرب ينبغي أن يكون عندنا أقلّ ، نعم ، طيب ، وأنشدوا لذلك ، أو أنشدوا على ذلك قول الشاعر :
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " ،
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ " ، ولاحظوا أنَّ مقتضى القاعدة في أل الشمسية وأل القمرية أن نقول : " ما أَنتَ بِالحكمِ التُّرضَى " ، لأن أل المقترنة بالتاء إيش هي ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : شمسية ؟ التَّائب مِن الذنب ولا : الْتائِب ؟
الطالب : قمرية .
طالب آخر : شمسية .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : قمرية ولا شمسية ؟! أل الداخلة على التاء ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : شمسية ، تقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، في القرآن : التائبون ، لكن هنا ما نجعلها شمسية ، نجعلها قمرية ، لأن أل الموصولة في منزلة المنفصل ، لأن الموصول وصلة ، فيقال في النطق في البيت :
" ما أنت بالحكم الْتُرضى " ، الْتُرضَى ، ولا نقول : التُّرضى ، طيب ،
" حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " .
وتدخل أيضًا ويوصل بها الظرف أي يوصل : بأل ، توصل أل بالظرف لكنه أيضاً قليل ، وعليه قول الشاعر :
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ "
-انتبهوا-
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ "
معنى " على المـَعَهْ " : يعني على الذي معه ، يعني الإنسان الذي يصبر على ما معه من النفقة والعيش : " فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ " ، لأن الله تعالى قال : لا يكلفُ اللهُ نفسًا إلا ما آتاها سيجعلُ اللهُ بعد عُسرٍ يُسرًا ، " والقناعةُ كنز لا ينفني " ، طيب ، إذن توصل أل قياسًا باسم الفاعل ، مثل : الضارب ، واسم المفعول مثل : المضروب ، والصفة المشبهة مثل : البطل ، وتوصل قليلاً بالفعل المضارع ، وعليه قول الشاعر :
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " ،
وتوصل أيضًا قليلًا بالظرف ، شبه جملة ، وعليه قول الشاعر :
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ " .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى ؟!
" صفة " : خبر مقدم ، و "صلة أل " : مبتدأ مؤخر ، وإنما اخترنا أن تكون " صفة أل " هي المبتدأ ، لأنها معرفة ، وصفة نكرة ، والأصل أنَّ المعرفة هو المبتدأ ، لأنه محكوم عليه ، فلابد أن يكون معلومًا ، فإذا جاءتك كلمتان كل واحدة تصح أن تكون مبتدأ ، فاجعل المبتدأ هو ؟
الطالب : المعرفة .
الشيخ : المعرفة ، لأنه محكوم عليه ، إذن : " صفة صريحة " : خبر مقدم ، و " صلة أل " : مبتدأ مؤخر ، فما هي الصفة الصريحة ؟ الصفة الصريحة التي لا يشوبها تأويل ، وهي ثلاثة أشياء : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وخرج بقولنا : صريحة ، الصفة التي ليست بصريحة ، مثل أن يكون مصدرًا ، المصدر يوصف به فيقال : فلانٌ الرِّضا ، فلان العدل ، فهنا الرضا والعدل ليسا صفة صريحة ، وعلى هذا فلا تكون أل موصولاً ، لأن أل الموصولية لابد أن تكون صلتها صفة صريحة ، كذلك الأسد قد يوصف به ، ولكنه ليس بصفة صريحة فأل الداخلة عليه ولو في مقام الوصف لا تكون موصولة ، لأن أل الموصولية لا تكون صلتها إلا صفة صريحة ، وأقرب مِن هذه الدربشة -كما يقولون- أن نقول : أل التي تدخل على اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة موصولة ، وأل التي تدخل على غير ذلك ليست موصولة ، هذا أظنه أقرب ، طيب ، " صفة صريحة صلة أل *** وكونها بمعرب الأفعالِ قَلّ " :
يعني كون الصلة ، أو كون أل موصولةً بمعرب الأفعال قليل ، يعني كون أل توصف بمعرب الأفعال ، وماهو معرب الأفعال ؟
الطالب : المضارع .
الشيخ : المضارع ، لأن الماضي والأمر كلاهما مبني ، فأفادنا المؤلف -رحمه الله- أنَّ أل قد توصل بالفعل المضارع ، قد توصل بالفعل المضارع لكنه قليل، قليل عند العرب ، وإذا كان قليلاً عند العرب ينبغي أن يكون عندنا أقلّ ، نعم ، طيب ، وأنشدوا لذلك ، أو أنشدوا على ذلك قول الشاعر :
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " ،
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ " ، ولاحظوا أنَّ مقتضى القاعدة في أل الشمسية وأل القمرية أن نقول : " ما أَنتَ بِالحكمِ التُّرضَى " ، لأن أل المقترنة بالتاء إيش هي ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : شمسية ؟ التَّائب مِن الذنب ولا : الْتائِب ؟
الطالب : قمرية .
طالب آخر : شمسية .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : قمرية ولا شمسية ؟! أل الداخلة على التاء ؟
الطالب : شمسية .
الشيخ : شمسية ، تقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، في القرآن : التائبون ، لكن هنا ما نجعلها شمسية ، نجعلها قمرية ، لأن أل الموصولة في منزلة المنفصل ، لأن الموصول وصلة ، فيقال في النطق في البيت :
" ما أنت بالحكم الْتُرضى " ، الْتُرضَى ، ولا نقول : التُّرضى ، طيب ،
" حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " .
وتدخل أيضًا ويوصل بها الظرف أي يوصل : بأل ، توصل أل بالظرف لكنه أيضاً قليل ، وعليه قول الشاعر :
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ "
-انتبهوا-
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ "
معنى " على المـَعَهْ " : يعني على الذي معه ، يعني الإنسان الذي يصبر على ما معه من النفقة والعيش : " فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ " ، لأن الله تعالى قال : لا يكلفُ اللهُ نفسًا إلا ما آتاها سيجعلُ اللهُ بعد عُسرٍ يُسرًا ، " والقناعةُ كنز لا ينفني " ، طيب ، إذن توصل أل قياسًا باسم الفاعل ، مثل : الضارب ، واسم المفعول مثل : المضروب ، والصفة المشبهة مثل : البطل ، وتوصل قليلاً بالفعل المضارع ، وعليه قول الشاعر :
" ما أَنتَ بِالحَكمِ الْتُرضَى حُكومَتُهُ *** ولا الأصِيل ولا ذِي الرَأيِ والجَدَلِ " ،
وتوصل أيضًا قليلًا بالظرف ، شبه جملة ، وعليه قول الشاعر :
" مَن لا يَزالُ صابرًا على المـَعَهْ *** فهوَ حَرٍ بِعيشَةٍ ذاتِ سَعَةْ " .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى ؟!
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: ... ومن إضافة لت... - ابن عثيمين
- هل صحيح أن الإمام ابن الجوزي يؤول بعض الصفات؟ - ابن عثيمين
- كيف نعرف آل البيت في زماننا هذا ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأيها مصحوب أل ب... - ابن عثيمين
- هناك من يقول أن آل البيت يقربون إلى الله فما... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : نكرة قابل أل مؤ... - ابن عثيمين
- ما المراد بقوله:( إنما يأكل آل محمد من هذا ا... - ابن عثيمين
- كيف ندعو من يؤول صفات الله تعالى .؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: فارفع بها وانصب... - ابن عثيمين
- ما حكم أل في قول ابن مالك " الناصبها " ؟ - ابن عثيمين
- شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : وصفة صريحة صــ... - ابن عثيمين