الشيخ : وقوله : "مرفوعا أو منصوبا أو مركبا *** "
كيف نعرب مرفوعاً ؟
نعرب مرفوعاً على أنه مفعول ثانٍ لاجعل ، والمفعول الأول محذوف والتقدير اجعلنه مرفوعاً أو منصوباً أو مركباً أفاد المؤلف رحمه الله أنك إذا قلت لا حول ولا قوة فإنك تبني الأول على الفتح مركباً مع إيش ؟
الطالب : لا

الشيخ : مع لا ، الثاني يجوز لك فيه ثلاثة أوجه ، اجعله مرفوعاً أو منصوباً أو مركباً كم هذه ؟ ثلاثة أوجه فتقول : لا حول ولا قوةٌ ، هذا إيش ؟
الطالب : مرفوع

الشيخ : لا حول ولا قوةٌ
الطالب : معرب

الشيخ : أنا ما أسأل معرب وإلا مبني هل هو مرفوع وإلا لا ؟
الطالب : مرفوع

الشيخ : طيب ، لا حول ولا قوةً
الطالب : منصوب

الشيخ : طيب ، لا حول ولا قوةَ
الطالب : مركب

الشيخ : مركب ، إذن الأول في حول لا حول ولا قوة مبني على الفتح وسبب بنائه واضح هو التركيب مع لا ، مركب مع لا ، الثاني ولا قوة ، قوة يجوز فيها ثلاثة أوجه مرفوعاً ، الثاني ابن داوود الثاني
الطالب : مركب

الشيخ : وين روحت
الطالب : لا بطالع

الشيخ : تطالع وأنت عيونك مدري وين راحت
الطالب : ...

الشيخ : طيب الثاني إيش ؟ منصوب ، الثالث
الطالب : مركب

الشيخ : مركب ، فتقول : لا حول ولا قوةٌ، لا حول ولا قوةً ، لا حول ولا قوةَ ، واضح من كلام المؤلف ؟ طيب إذا قلت لا حول ولا قوةٌ فما سبب الرفع ؟ سبب الرفع أنه معطوف على محل لا واسمها أو على محل اسمها ، لأن اسمها في الأصل كان مبتدأً
منصوباً: معطوف على محل اسم لا لفظاً لأننا قلنا في لا حول قلنا حول اسمها مبني على الفتح في محل نصب فإذا نصبت قلت ولا قوةً صارت معطوفة على محل اسم لا إيش ؟ لفظاً ، يعني بمعنى أن محل اسم لا في قولك لا حول النصب فيكون معطوف على محل اسمها لفظاً
أو مركباً : يكون مستقلاً تركب مع لا الثانية وصار العطف هنا ليست عطف مفرد على مفرد ولكنه عطف جملة على جملة يعني عطفنا ولا قوة كلها برمتها عطفناها على جملة لا حول ، فيكون من باب عطف الجملة على الجملة ، وتكون الثانية قوة مركبة مع لا ، فنقول في الإعراب :
الواو: حرف عطف
لا: نافية للجنس
قوةَ: اسمها مبني على الفتح في محل إيش؟ في محل اسم ، والعطف هنا عطف إيش؟ جملة على جملة اتضح الآن ؟ طيب فصار الآن ابن الأول على الفتح وأجز في الثاني كم ؟
الطالب : ثلاثة أوجه

الشيخ : ثلاثة أوجه ، يجوز لك في الأول وجه آخر وهو الرفع فإذا رفعت فإنك لا تنصب الثاني " وإن رفعت أولاً لا تنصب "، وش يبق معنا الرفع والتركيب الفتح إذا رفعت أولاً فإنك لا تنصب الثاني لعدم وجود السبب رفعت أولاً فتقول : لا حولٌ هذا رفعنا ما سبب الرفع ؟ سبب الرفع إلغاء لا فنقول لا نافية ولا تعمل ألغيناها قلنا ما لك مكان نعم فلا نافية وقوة مبتدأ ، طيب يقول لا تنصب ما الذي يجوز إذا امتنع النصب من ثلاثة ؟ الرفع والبناء على الفتح فتقول لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله فتكون ألغيت لا في الأولى وإيش؟ وفي الثانية ، وتقول لا حولٌ ولا قوةَ فتكون ألغيت لا في الأولى وأعملتها في الثانية طيب ، ولا تقل لا حولٌ ولا قوةً ليش لأن أصل جواز النصب فيما إذا بني الأول على الفتح العطف على المحل لفظاً وهنا وهنا نعم وهنا اسم لا مرفوع لا يمكن أن تعطف عليه منصوباً
فخلاصة الكلام الآن : يجوز لك في الأول وجهان إيش هو ؟ الإعمال والإهمال ففي حال الإعمال يكون مبنياً على الفتح وفي حال الإهمال يكون مرفوعاً ، في حال إذا أعملت في الأول جاز لك في الثاني ثلاثة أوجه : الرفع والنصب والبناء التركيب ووجه ذلك شرحناه
ويجوز في الأول وجه آخر وهو الإهمال فيكون ما بعدها مرفوعاً
الطالب : مركبا

الشيخ : لا ما بعدها ما بعد لا الأولى يكون ما بعد لا الأولى مرفوعاً
أما الثانية فيجوز في الذي بعدها وجهان فقط : الرفع والبناء ، الرفع والبناء ولا يجوز النصب لعدم وجود مقتضيه واضح ؟ ما شاء الله .