شرح قول ابن مالك رحمه الله : والثان أولى عند أهــــل البصره *** واختار عكسا غيرهم ذا أسره.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فقال المؤلّف :
" والثان أَولى عند أهــــل البصره *** واختار عكسًا غيرهم ذا أَسْره "
يعني: صاحب جماعة، الأسره يعني: الجماعة أو القوّة، طيب اختلف الآن عندنا النحويّون في هذه المسألة، منهم من قال: العمل للأول، ومنهم من قال: العمل للثاني، فالذين قالوا: إن العمل للأول هم الكوفيّون لتقدّمه، والذين قالوا: إن العمل للثاني هم البصريّون لولائه للمعمول، قال : " والثان أولى عند أهل البصره " لقربه، " واختار عكسا غيرهم ذا أسره "
" وأعمل المهمل في ضمير ما *** تنازعاه والتزم ما التُزما ".
الطالب : الإعراب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الإعراب.
الشيخ : أي نعم الإعراب: قال " والثان أولى عند أهل البصره " الثان: مبتدأ، وأولى: خبره، والثان هنا أصله بالياء، ولهذا نقول: إنه مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف، وقوله: " عند أهل البصره " متعلّق بأولى، وهو: ظرف، وأهل: مضاف، والبصرة: مضاف إليه، واختار عكسا: الواو: حرف عطف، اختار: فعل ماض، وعكسا: مفعول اختار، وغير: فاعل اختار، وذا أسره: حال كونه ذا أسره، حال من كلمة غير، مثال ذلك تقول: قام وقعد زيدٌ، قام وقعد زيدٌ، أعرب الجملة هذه على رأي البصريين، يقول البصريّون: قام: فعل ماض وفاعله مستتر جوازًا تقديره: هو يعود على زيد، قعد: فعل ماض، وزيد: فاعل هذا إعراب من؟ إعراب البصريين، الكوفيّون يقولون: قام: فعل ماض، وقعد: فعل ماض أيضًا، وفي قعد ضمير مستتر يعود على زيد، وزيد: فاعل قعد،، فاعل قام لأنه الأول، إن قلنا: إن زيد فاعل قعد، فرتبته التّقديم على الضّمير المستتر في قعد، فيكون الضّمير هنا عائدًا على متأخّر لفظًا متقدّم رتبة، واضح؟
الطالب : واضح.
الشيخ : طيب، قام: فعل ماض، قعد: فعل ماض، وفي قعد ضمير مستتر هو الفاعل يعود على من؟ يعود على زيد، إذا قال قائل كيف يعود عليه وهو متأخر عنه؟ نقول هو على هذا الإعراب متأخّر لفظًا لا رتبة، لأنه فاعل للفعل الأول، فرتبته أن يتقدّم، هذا على رأي من؟ الكوفيّين، على رأي البصريين يقول قام: فعل ماض وفيه ضمير مستتر جوازًا يعود على زيد، وقعد: فعل ماض وزيد فاعل، على رأي البصريين يقولون: فيه ضمير في قام عائد على زيد، وزيد متأخّر لفظًا ورتبة، فمن هذه الناحية يكون الكوفيّون أقرب إلى القواعد مِن مَن؟
الطالب : من البصريين.
الشيخ : من البصريين، لأن الضّمير عندهم عاد على متأخّر لفظًا متقدّم رتبة وهذا شائع كثير في اللغة العربية، وهؤلاء عاد الضّمير على متأخّر لفظًا ورتبة وهذا قليل في اللغة العربيّة، لكنّه يأتي أحيانًا أن يكون الضّمير عائدًا على متأخر لفظًا ورتبة، وقد قال به ابن مالك رحمه الله : " وشذّ نحو زان نوره الشجر ".
" والثان أَولى عند أهــــل البصره *** واختار عكسًا غيرهم ذا أَسْره "
يعني: صاحب جماعة، الأسره يعني: الجماعة أو القوّة، طيب اختلف الآن عندنا النحويّون في هذه المسألة، منهم من قال: العمل للأول، ومنهم من قال: العمل للثاني، فالذين قالوا: إن العمل للأول هم الكوفيّون لتقدّمه، والذين قالوا: إن العمل للثاني هم البصريّون لولائه للمعمول، قال : " والثان أولى عند أهل البصره " لقربه، " واختار عكسا غيرهم ذا أسره "
" وأعمل المهمل في ضمير ما *** تنازعاه والتزم ما التُزما ".
الطالب : الإعراب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الإعراب.
الشيخ : أي نعم الإعراب: قال " والثان أولى عند أهل البصره " الثان: مبتدأ، وأولى: خبره، والثان هنا أصله بالياء، ولهذا نقول: إنه مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف، وقوله: " عند أهل البصره " متعلّق بأولى، وهو: ظرف، وأهل: مضاف، والبصرة: مضاف إليه، واختار عكسا: الواو: حرف عطف، اختار: فعل ماض، وعكسا: مفعول اختار، وغير: فاعل اختار، وذا أسره: حال كونه ذا أسره، حال من كلمة غير، مثال ذلك تقول: قام وقعد زيدٌ، قام وقعد زيدٌ، أعرب الجملة هذه على رأي البصريين، يقول البصريّون: قام: فعل ماض وفاعله مستتر جوازًا تقديره: هو يعود على زيد، قعد: فعل ماض، وزيد: فاعل هذا إعراب من؟ إعراب البصريين، الكوفيّون يقولون: قام: فعل ماض، وقعد: فعل ماض أيضًا، وفي قعد ضمير مستتر يعود على زيد، وزيد: فاعل قعد،، فاعل قام لأنه الأول، إن قلنا: إن زيد فاعل قعد، فرتبته التّقديم على الضّمير المستتر في قعد، فيكون الضّمير هنا عائدًا على متأخّر لفظًا متقدّم رتبة، واضح؟
الطالب : واضح.
الشيخ : طيب، قام: فعل ماض، قعد: فعل ماض، وفي قعد ضمير مستتر هو الفاعل يعود على من؟ يعود على زيد، إذا قال قائل كيف يعود عليه وهو متأخر عنه؟ نقول هو على هذا الإعراب متأخّر لفظًا لا رتبة، لأنه فاعل للفعل الأول، فرتبته أن يتقدّم، هذا على رأي من؟ الكوفيّين، على رأي البصريين يقول قام: فعل ماض وفيه ضمير مستتر جوازًا يعود على زيد، وقعد: فعل ماض وزيد فاعل، على رأي البصريين يقولون: فيه ضمير في قام عائد على زيد، وزيد متأخّر لفظًا ورتبة، فمن هذه الناحية يكون الكوفيّون أقرب إلى القواعد مِن مَن؟
الطالب : من البصريين.
الشيخ : من البصريين، لأن الضّمير عندهم عاد على متأخّر لفظًا متقدّم رتبة وهذا شائع كثير في اللغة العربية، وهؤلاء عاد الضّمير على متأخّر لفظًا ورتبة وهذا قليل في اللغة العربيّة، لكنّه يأتي أحيانًا أن يكون الضّمير عائدًا على متأخر لفظًا ورتبة، وقد قال به ابن مالك رحمه الله : " وشذّ نحو زان نوره الشجر ".
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وركب المـــــفرد... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : والثان منقوص ون... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: و بعد فعل فاعل ف... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: الفاعل - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : والثان مبت... - ابن عثيمين
- ما إعراب الثاني في قولك " قمت أنا وزيد " ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: والثان اجرر وانو... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: والثان مبتدأ وذا... - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله "... التنازع في... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : نحو لــــه علــ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : والثان أولى عند... - ابن عثيمين