الشيخ : " وركب المفرد فاتحاً " المراد بالفرد هنا ما ليس مضافاً ولا شبيهً بالمضاف وبهذا نعرف أن للنحويين اصطلاحاً في كل باب بحسبه فالمفرد في باب الاعراب إيش ؟ ما ليس مثنى ولا جمع ، المفرد في باب المبتدأ والخبر ما ليس جملة ولا شبه جملة ، المفرد هنا ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف
يقول : "ر كب المفرد فاتحاً "
ركب المفرد نعربها أولاً
ركب : فعل أمر
والمفرد : مفعول ركب
وفاتحاً : حال من فاعل ركب ، يعني حال كونك فاتحاً
" كلا حول ولا قوة " يعني كهذا المثال ولهذا نعرب هذه الجملة فنقول :
الكاف: حرف جر
ولا حول ولا قوة: اسم مجرور بالكاف لأن المقصود بقوله لا حول ولا قوة المقصود بها كهذا المثال المقصود لفظها ثم قال: " والثاني اجعلا " خليه للدرس القادم إن شاء الله
قال : " ركب المفرد فاتحاً " ركبه مع إيش؟ مع لا كما تركب كما تركب عشر مع العدد قبلها تقول ثلاثةَ عشر وتقول لا رجل فالكلمتان مركبٌ بعضهما ببعض كما ركب العدد العشري مع العدد الفردي كأربعة عشر ، وكيف كيف تنطق وكيف تعرب ؟ تقول لا رجل في البيت ، لا نافية للجنس ورجل اسمها مبني على الفتح في محل نصب لا تقل منصوب بها قل : اسمها مبني على الفتح في محل نصب وهل يجوز لا رجلاً في البيت ؟
الطالب : لا

الشيخ : لا لأنه يجب أن يبنى على الفتح لأنه يقول : ركب المفرد فاتحاً كلا حول ولا قوة، والخبر أين هو ؟ بلغ التقدير إلا بالله ولنقتصر على المثال الأول لا حول إلا بالله ، نقول
لا: نافية للجنس
حول : اسمها إيش ؟ مبني على الفتح في محل نصب بها
إلا بالله: إلا: أداة حصر
وبالله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إيش ؟ خبر لا ، وهل يبنى خبرها كاسمها ؟ لا خبرها غير مبني بل معرب ولهذا تقول : لا رجل قائم ولا تقول : لا رجل قائمُ بل تنونه لأنه معرب.
طيب ثم قال : " والثاني اجعلا " " لا حول ولا قوة والثاني اجعلا " هذه قوله والثاني اجعلا
الثاني: مفعول مقدم لاجعلا
والألف: في قوله اجعلا يجوز أن تكون للإطلاق ، ويجوز أن تكون بدلاً عن نون التوكيد فإن كانت للإطلاق فلا إشكال ولكنها في الواقع بدل ولكنها في الواقع بدل عن نون التوكيد والدليل لذلك أن الفعل معها مبني على الفتح اجعل فعل أمر مبني على الفتح فيتعين أن تكون الألف هنا عوضاً عن نون التوكيد الخفيفة لأن نون التوكيد الخفيفة يجوز أن نبدلها بألف كقوله تعالى : لنسفعا إذا وقفت لنسفعاً بالناصية تقول لنسفعا ، طيب وكما قال ابن مالك في الألفية : " كما تقول في قفاً قفا " طيب .