الشيخ : " عن الحسن إلى آخره " عن سلمة ابن كهيل عن علقمة ومسروق أنهما سألا ابن مسعود " .

السائل : ابن مسعود نعم .

الشيخ : " عن الرشوة فقال : من السحت . فقال قال أفي الحكم قال ذاك الكفر ثم تلا هذه الآية : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ " ... " ومن لم يحكم بما أنزل الله جاحدا به .

السائل : نعم .

الشيخ : " جاحدا به فأما الظلم والفسق فهو للمقر به " .

السائل : نعم .

الشيخ : ففرق بين الجاحد وبين المقر .

السائل : والمقر .

الشيخ : طيب ، " عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " وهي فيها كلام تذكر هذا لعله .

السائل : نعم ... .

الشيخ : الآن يأتي بطريق آخر .

السائل : نعم .

الشيخ : عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .

السائل : نعم .

الشيخ : وعلي ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس .

السائل : من ابن عباس نعم .

الشيخ : إي نعم ، قال " قوله : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ، قال من جحد ما أنزل الله فقد كفر ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق " .

السائل : نعم .

الشيخ : إذًا إلى هنا نحن صار معنا عدة طرق عن ابن عباس .

السائل : نعم .

الشيخ : وهي تؤكد صحة هذا الأثر عن ابن عباس بقول كعادة ابن جرير بعد ما بيتعرض لذكر الأقوال الثلاث .

السائل : ... .

الشيخ : بقول ... " وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب لأن ما قبلها وما بعدها " .

السائل : نعم .

الشيخ : " من الآيات ففيهم نزلت وهم المعنييون بهذا أو بها وهذه الآيات سياق الخبر عنهم فكونها خبرا عنهم أولى فإن قال قائل فإن الله تعالى ذكره قد عم بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله فكيف جعلته خاصة " .

السائل : نعم .

الشيخ : " قيل إن الله تعالى عم بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين " .

السائل : نعم .

الشيخ : " فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون وكذلك القول في كل من لم يحكم بما أنزل الله جاحدا به هو بالله كافر كما قال ابن عباس لأنهم يجحدون حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أنه نبيهم " .

السائل : نعم .

الشيخ : إذًا نخرج بنتيجة خلاصتها أن أثر ابن عباس مروي من طريقين صحيحين .

السائل : نعم .

الشيخ : عن طاووس عن ابن عباس .

السائل : عن ابن عباس .

الشيخ : إي نعم ، ثم من طريق آخر علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس وهذا عادة البخاري يعلق رواية علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس لكن فيه انقطاع لا يمكن أن ننكره لكن مثل هذا الانقطاع ينجبر بمجيئه موصولا من طريقين عن طاووس .

السائل : نعم .

الشيخ : الطريق الأولى هذا هشام ابن حجير الطريق الأخرى ابن طاووس واسمه عبد الله بن عباس عبد الله ابن طاووس ، فإذًا الأثر صحيح من حيث الرواية ثم هو كما ذكرت آنفًا هو صحيح - أيضًا - من حيث الدراية ثم شيء آخر الآيات كما ذكرنا هي ثلاث آيات وفيها : فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ترى الذين يقولون ويحتجُّون بالأثر المروي عن ابن مسعود .

السائل : نعم .

الشيخ : آ ، لأنه قال كفر .

السائل : نعم .