تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :" ثم يديه مع المرفقين ". - ابن عثيمينالشيخ : وقال المؤلف " ثم يديه مع المرفقين " قوله ثم يديه اليمنى ثم اليسرى ولم يذكر هنا اليمنى ثم اليسرى لأنه سبق في سنن الوضوء أنه يسن البداءة باليمين ي...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :" ثم يديه مع المرفقين ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وقال المؤلف " ثم يديه مع المرفقين " قوله ثم يديه اليمنى ثم اليسرى ولم يذكر هنا اليمنى ثم اليسرى لأنه سبق في سنن الوضوء أنه يسن البداءة باليمين يغسل يديه مع المرفقين كلمة مع لا توافق تعبير الآية لأن الله عز وجل يقول إلى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وتعبير المؤلف مخالف لظاهر الآية لأن ظاهر الآية إلى المرافق أن المرافق لا تدخل لأن المعروف أن ابتداء الغاية داخل لا انتهاؤه فإذا قلت لك من هذا إلى هذا فما دخلت عليه من فهو لك وما دخلت عليه إلى فهو ليس لك هذا هو القاعدة المعروفة عند أهل العلم لكن قالوا إن إلى هنا بمعنى مع وجعلوا نظير ذلك قوله تعالى ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم أي مع أموالكم ولكن هذا التنظير فيه نظر فإن الآية ليست الآية في المال ليست كالآية في الغسل لأنه معروف أن قال ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم مضمومة إلى أموالكم معروف واضح لأنه ما يأكل الإنسان مال غيره إلا إذا ضمه إلى ماله فالآية ضُمّن قوله لا تأكلوا ضمن معنى إيش الضمّ أما آية الوضوء فليست كذلك لكن لنا أن نقول إن الغاية فيها داخلة بدليل السّنة فإنه ثبت أن أبا هريرة رضي الله عنه توضأ حتى أشرع في العضد وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل والإشراع في العضد معناه أن المرفق دخل وكذلك روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ فأدار الماء على مرفقيه ثم قد يقول قائل إن الغاية لا تدخل إذا ذكر ابتداء الغاية من وأما إذا لم يذكر فإنها تكون داخلة ولهذا لو قال قائل هل الأفضل في غسل اليد أن تبدأ من الأصابع أو أن تبدأ من المرفق أو من وسط الذراع .

السائل : الأصابع .

الشيخ : كيف ذلك ليش ؟

السائل : لأن الآية ... .

الشيخ : نعم بعض .

السائل : واجب الدخول لأن في اللغة تطلق على اليد من الأصابع إلى ... .

الشيخ : إيه هو الدخول واجب لكن من أين تبدأ يعني إذا بغيت تغسله من أطراف الأصابع ولا من نصف الذراع وتروح للأصابع ثم ترجع وإلا من المرفق .

السائل : من أطراف الأصابع .

الشيخ : ليش .

السائل : لوجود إلى ... .

الشيخ : لقوله إلى لكن قد يقال إن الله ما قال من ولابد من الإتيان بإلى لأنه لو قال اغسلوا أيديكم لكان الواجب غسل الكف فقط أوله لأن يدك إذا أطلقت فهي الكف بدليل قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما وقطع يد السارق منين من الكف وكذلك قوله في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه واليد في التيمم إلى الكف بدليل فعل الرسول عليه الصلاة والسلام حيث تيمم إلى الكف ولذلك وأقول ليس هذا في الظهور عندي جيدا لأن من الابتداء ما ذكر والانتهاء لابد من ذكره حتى نعرف منتهى الواجب وإن تمسك متمسك بالظاهر الذي ليس بظاهر وقال أنا أرى أن الأفضل أن تبدأ بالأصابع فأرجوا ألا يكون فيه بأس .

السائل : طيب يا شيخ الأصابع لأنها بحاجة للغسل أكثر .

الشيخ : غسلناها بارك الله فيك من الأول قبل الوجه غسّلناها قبل الوجه على كل الحال المسألة في هذا يعني لا أذكر شيئا في السنة يدل على ذلك والآية ليست ظاهرة فيه وقوله " مع المرفقين " إذا يكون تعبير المؤلف بمع من باب التفسير والتوضيح .

Webiste