شرح قول المصنف " ... أو إغماء ... ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كذلك من زال عقله بإغمائه الإغماء هذا هو التطبيق على العقل يطبق عليه فلا يكون عنده إحساس إطلاقا نعم لو أيقظته مثلا لم يستيقظ فهو عبارة عن جثة فقط فإذا أغمي عليه وقتا أو وقتين وجب عليه قضاؤهما لورود ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم كعمار بن ياسر وقياسا على النوم قياسا على النوم أعرفتم؟ وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل وذهب مالك والشافعي بل والأئمة الثلاثة إلى عدم وجوب القضاء على المغمى عليه لكن أبا حنيفة رحمه الله يقول إذا كان خمس صلوات فأقل فإنه يقضي لأنها سهلة ويسيرة أما إذا زادت على الخمس فلا يقضي وكلام أبي حنيفة مبني على شيء من العقل والرأي انتبه يا أحمد ... طيب أقول أبو حنيفة رحمه الله في قوله شيء من الرأي فأخذ بعلة من علل بالقضاء وأخذ بسقوط الأمر بالمشقة فقال إذا أغمي عليه بأقل من خمس صلوات إلى خمس صلوات فأقل يقضي وما زاد لا يقضي ولكن لا شك أن مثل هذا التقدير الدقيق يحتاج إلى دليل لأن كل أحد يقدر مثل هذا التقدير يقال له هات الدليل وإلا فإن تقديرك تحكم فالإنسان الذي لا يشق عليه خمس صلوات لا يشق عليه ست صلوات ليس إلا زيادة فرض واحد فيقال ماهو الدليل على أنك تجعل هذا هو الحد إذا لم تأت بدليل يدل على ذلك كان قولك مجرد تحكم ولا يقبل، إذا المقارنة الآن بين قول من يقول يقضي مطلقا أو لا يقضي مطلقا فإذا نظرنا إلى التعليل وجدنا أن الراجح قول من يقول لا يقضي مطلقا لأن قياسه على النائم ليس بصحيح، النائم يستطيع أن يوقظ أو يستيقظ إذا أوقظ أليس كذلك؟
الحضور : بلى
الشيخ : نعم أيضا النوم كثير ومعتاد فلو قلنا إنه لا يقضي سقط عنه كثير من الصلوات والفروض لكن الإغماء متى يحصل قد يمضي على الإنسان كل دهره ولا يغمى عليه مرة واحدة وقد يسقط مثلا من شاهق ويغمى عليه وقد يصاب بمرض فيحصل له الإغماء أليس كذلك؟ لكن على كل تقدير فإنه لا يمكن أن نقيس هذه الغيبوبة التي تعتبر تامة على النوم النائم لو تأتي بالسكين تبي تقطع أصبعه تحزه ها صحا لكن مغمى عليه لو قطع إربا إربا ما شعر فهناك فرق واضح وأما قضاء عمار إن صح عنه فإنه يحمل على الاستحباب أو التورع أو ما أشبه ذلك أفهمتم الآن؟ طيب من زال عقله ببنج من زال عقله ببنج هل يقضي أو لا؟ نقول يقضي لأن هذا وقع باختياره فهو الذي أراد بخلاف الإغماء فلما وقع باختياره نقول أنت الذي اخترت وأيضا الغالب في البنج فيما أعلم وقد يفوتني منه الشيء الكثير أنه لا تطول مدته وإلا لا؟ الغالب أنها لا تطول لكن يمتد إلى عشرة أيام خمسة عشر يوم
السائل : لا لا
الشيخ : على كل حال المهم ما تطول مثل الإغماء الإغماء أحيانا يغمى على الإنسان يجلس عشرة أيام خمسة عشر يوم أكثر من هذا ممكن يجلس إلى سنة فبينهما فرق.
الحضور : بلى
الشيخ : نعم أيضا النوم كثير ومعتاد فلو قلنا إنه لا يقضي سقط عنه كثير من الصلوات والفروض لكن الإغماء متى يحصل قد يمضي على الإنسان كل دهره ولا يغمى عليه مرة واحدة وقد يسقط مثلا من شاهق ويغمى عليه وقد يصاب بمرض فيحصل له الإغماء أليس كذلك؟ لكن على كل تقدير فإنه لا يمكن أن نقيس هذه الغيبوبة التي تعتبر تامة على النوم النائم لو تأتي بالسكين تبي تقطع أصبعه تحزه ها صحا لكن مغمى عليه لو قطع إربا إربا ما شعر فهناك فرق واضح وأما قضاء عمار إن صح عنه فإنه يحمل على الاستحباب أو التورع أو ما أشبه ذلك أفهمتم الآن؟ طيب من زال عقله ببنج من زال عقله ببنج هل يقضي أو لا؟ نقول يقضي لأن هذا وقع باختياره فهو الذي أراد بخلاف الإغماء فلما وقع باختياره نقول أنت الذي اخترت وأيضا الغالب في البنج فيما أعلم وقد يفوتني منه الشيء الكثير أنه لا تطول مدته وإلا لا؟ الغالب أنها لا تطول لكن يمتد إلى عشرة أيام خمسة عشر يوم
السائل : لا لا
الشيخ : على كل حال المهم ما تطول مثل الإغماء الإغماء أحيانا يغمى على الإنسان يجلس عشرة أيام خمسة عشر يوم أكثر من هذا ممكن يجلس إلى سنة فبينهما فرق.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف " ...ويقضي من زال عقله بنوم ..." - ابن عثيمين
- صلاة المغمى عليه من البنج - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف :" وكلامه فيه " - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... أو سكر أو نحوه ... ". - ابن عثيمين
- حكم من فاتتها الصلاة بسبب الإغماء قبل الولادة - ابن باز
- هل الإغماء ينقض الوضوء وإذا طالت مدة الإغماء... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف رحمه الله "... ويقضي من... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... على كل مسلم... " - ابن عثيمين
- كيف يقضي الصلاة من تركها مدة يومين بسبب إغما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف" ... ويقضي من زال عقله ب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... أو إغماء ... ". - ابن عثيمين