تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف " ... وتعجيلها أفضل..." . - ابن عثيمينالشيخ : " وتعجيلها " أي الفجر أفضل، دليل ذلك أولا في جميع الصلوات قوله تعالى فاستبقوا الخيرات   وسارعوا إلى مغفرة من ربكم   سابقوا إلى مغفرة من ربكم  وه...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف " ... وتعجيلها أفضل..." .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وتعجيلها " أي الفجر أفضل، دليل ذلك أولا في جميع الصلوات قوله تعالى فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم سابقوا إلى مغفرة من ربكم وهذا يحصل بالمبادرة بفعل الطاعة، هذه من القرأن، من السنّة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجّل بهذه الصلوات ما عدا العشاء الأخرة وصلاة الظهر في شدّة الحر ومن ذلك الفجر وأما من حيث المعنى فالمبادرة أفضل وذلك لأن الإنسان لا يدري ما يعرِضُ له، قد يدخل الوقت وهو صحيح مُعافى واجِد لجميع شروط الصلاة ثم يطرأ عليه ما يمنعه من فعل الصلاة أو من كمالها لمرض أو موت أو حبس أو غير ذلك، فكان مقتضى النظر أن يتقدّم بفعل هذه الصلوات.
الفجر يقول المؤلف تعجيلها أفضل كغيرها من سائر الصلوات لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلّيها بغلس ينصرف منها حين يعرف الرجل جليسه الذي إلى جنبه وكان يقرأ بالستين إلى المائة، وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم مُرتّلة يقف عند كل أية فإذا كان يقرأ من الستين إلى المائة مع الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس والتشهّد دل ذلك على أنه كان يُبادر بها جدا وأما من رأى أن تأخير الفجر أفضل واستدل بما يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أسفروا بالفجر فإنه أعظَمُ لأجوركم فهذا الحديث إن صح فالمراد أن لا تتعجّلوا بها حتى يتبيّن لكم إيش؟ السفر يعني الإسفار وتتحقّقوا منها وبهذا نجْمع بين هدي النبي صلى الله عليه وسلم الراتب الذي كان لا يدعه وهو التغليس بها وبين هذا الحديث إن صح.

Webiste