الشيخ : أقول تب إلى الله عز وجل توبة نصوحا واترك ما عاهدت الله عليه ، أي على تركه كفارة يمين لفعلك إياه .
وإنني أنصحك وأنصك وأنصح غيرك عن النذر حتى لو كان النذر طاعة أو ترك معصية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال : "إنه لا يأت بخير وإنما يستخرج به من البخيل" وقال : "إنه لا يرد قضاءً" .
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فإن البخيل هو الذي تحاوره نفسه أن لا يتصدق ، فينذر أن يتصدق ويقول : لله عليه نذر أن أتصدق بكذا . وكذلك المريض يمرض فييأس من الشفاء فينذر إن شفاه الله تعالى ليفعلن كذا وكذا ، وهذا النذر لا يرد قضاءً ، لأن الله إن قدر شفاؤك فستشفى بلا نذر ، وإن قدر عدم الشفاء بقي المرض وإن نذرت .
وما أكثر الناذرين الذين إذا خالفوا ما نذروا ذهبوا إلى كل عالم لعلهم يجدون مخرجاً ، فنصيحتي لإخواني المسلمين أن يدعوا النذر ، وأن يسألوا الله تبارك وتعالى من فضله الشفاء والحياة السعيدة بدون أن يلجؤوا إلى النذر .
واللاجئ إلى النذر في ترك معصية يدل على أنه ضعيف العزيمة والهمة إذ لو كان قوياً ما احتاج إلى النذر ، نسأل الله لإخواننا التوفيق لما يحب ويرضى .