قال المؤلف :" فإن رضيت الكبيرة مجبوبا أو عنينا لم تمنع بل من مجنون ومجذوم وأبرص "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " فإن رضيت الكبيرة " ويش نقول؟ الكبيرة العاقلة الحرة لأنه سبق أن الصغيرة والأمة لا تُزوّج المعيب مطلقا، إن رضيت الكبيرة العاقلة الحرّة مجبوبا أو عِنّينا لم تُمنع، لماذا؟ لأن الحق في الجماع لها فإذا رضيت بالمجبوب الذي لا يستطيع الجماع فلها ذلك ولا نمنعها فإذا قال أبوها مثلا قال أنا أريد أن يكون لك أبناء وبنات قالت ما عليك منه أنا أريد هذا الزوج إما لعِلمه أو ماله أو خُلقه أو غير ذلك ولا يستطيع الجماع لكن تقول ما أريد الجماع أنا أريد أن أتصل بهذا الشخص الذي أنا أرضاه فهل يمنعها أو لا؟
السائل : ... .
الشيخ : لا يمنعها، لماذا؟ لأن الحق في الجماع لها فإذا رضيت بزوج لا يُجامع فلها ذلك.
وقوله " مجبوبا أو عِنّينا " الفرق بينهما أن المجبوب لا ذكر له مقطوع ومثله إذا كان ذكره صغيرا لا يتوصّل به إلى الجماع وأما العِنّين فهو الذي له ذكر لكنه لا يستطيع الجِماع بل من مجنون ومجذوم وأبرص يعني تُمنع الكبيرة من هؤلاء الثلاثة، المجنون ليش؟
السائل : يضرّها.
الشيخ : نعم، لأنه ربما يقتلها مجنون فإذا قالت أنا أريد هذا المجنون، امرأة إيش تبغين بالمجنون؟ قالت أريده هل لأبيها أن يمنعها من ذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم يمنعها لما في ذلك من الضرر عليها وربما ضرر على أولادها فيما بعد أيضا لو جاءت منه بأولاد، المجذوم كذلك له أن يمنعها لو قالت إنها ترضى بالمجذوم الذي فيه مرض الجذام فقال وليّها لا فله ذلك، لماذا؟ لأن الجُذام مرض معدي وهي إذا رضيَت بهذا المجذوم فهي سفيهة والله عز وجل يقول ولا تؤتوا السفهاء أموالكم إذا كان السفهاء لا يعطوْن أموالهم فكذلك لا يعطون نفوسهم، الأبرص كذلك تُمنع، لو قالت الكبيرة العاقلة الحرّة إنها تريد الأبرص تقول ما عليكم مني قلنا لا لأن هذا ينتشر إلى النسل وهذا ضرر فصارت الكبيرة العاقلة الحرة إن رضيت معيبا لا يتعدّى عيبه إليها ولا إلى نسلها إيش؟ فإنها لا تُمنع وإن كان يتعدّى إليها كالجذام أو إلى نسلها كالبرص وكذلك المجنون لأنه يتعدّى إليها فإنها تمنع.
السائل : ... .
الشيخ : لا يمنعها، لماذا؟ لأن الحق في الجماع لها فإذا رضيت بزوج لا يُجامع فلها ذلك.
وقوله " مجبوبا أو عِنّينا " الفرق بينهما أن المجبوب لا ذكر له مقطوع ومثله إذا كان ذكره صغيرا لا يتوصّل به إلى الجماع وأما العِنّين فهو الذي له ذكر لكنه لا يستطيع الجِماع بل من مجنون ومجذوم وأبرص يعني تُمنع الكبيرة من هؤلاء الثلاثة، المجنون ليش؟
السائل : يضرّها.
الشيخ : نعم، لأنه ربما يقتلها مجنون فإذا قالت أنا أريد هذا المجنون، امرأة إيش تبغين بالمجنون؟ قالت أريده هل لأبيها أن يمنعها من ذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم يمنعها لما في ذلك من الضرر عليها وربما ضرر على أولادها فيما بعد أيضا لو جاءت منه بأولاد، المجذوم كذلك له أن يمنعها لو قالت إنها ترضى بالمجذوم الذي فيه مرض الجذام فقال وليّها لا فله ذلك، لماذا؟ لأن الجُذام مرض معدي وهي إذا رضيَت بهذا المجذوم فهي سفيهة والله عز وجل يقول ولا تؤتوا السفهاء أموالكم إذا كان السفهاء لا يعطوْن أموالهم فكذلك لا يعطون نفوسهم، الأبرص كذلك تُمنع، لو قالت الكبيرة العاقلة الحرّة إنها تريد الأبرص تقول ما عليكم مني قلنا لا لأن هذا ينتشر إلى النسل وهذا ضرر فصارت الكبيرة العاقلة الحرة إن رضيت معيبا لا يتعدّى عيبه إليها ولا إلى نسلها إيش؟ فإنها لا تُمنع وإن كان يتعدّى إليها كالجذام أو إلى نسلها كالبرص وكذلك المجنون لأنه يتعدّى إليها فإنها تمنع.
الفتاوى المشابهة
- مدى صحة حديث فر من المجذوم فرارك من الأسد - اللجنة الدائمة
- حديثا "فرمن المجذوم" و " لاعدوى" كيف يتم الج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... ولا تصح من مجنون ولا كا... - ابن عثيمين
- العبر المستفادة من حديث الأبرص والأقرع والأع... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين حديث "فرمن المجذوم "وحديث "لاع... - ابن عثيمين
- حكم مخالطة المجذوم والمريض لحاجة - ابن باز
- باب : لا يرجم المجنون ولا المجنونة - ابن عثيمين
- قال المؤلف :" فصل: ومن وجدت زوجها مجبوبا أو... - ابن عثيمين
- قال المؤلف :" والصغيرة والمجنونة والأمة لا ت... - ابن عثيمين
- من هو المجذوم.؟ - ابن عثيمين
- قال المؤلف :" فإن رضيت الكبيرة مجبوبا أو عني... - ابن عثيمين