السائل : ... .
الشيخ : إن كان مشغولا يروح إن كان غير مشغول يدخل طيب تفصيل جيد إذا علمت أنه إنما قال لي ذلك حياء وخجلا استحيا مرّ عليّ وأنا أفتح الباب في وقت الغداء فقلت له تفضل إذا علمت أنه قال هذا خجلا وحياء وهو في قرارة نفسه لا يريد أن أدخل فهل أدخل ؟ لا ما أدخل وكم من إنسان حصل له إحراج عظيم في مثل هذه الواقعة قال لإنسان تفضل وذاك على شفا جرف فقال أكثر الله خيرك ودخل نعم هذا قد يجد إحراجا لعله يريد أن ينام ويؤخر الغداء أو لعل غداؤه قليلا لا يكفيه ومن معه وإن كان هذا ربما ينزل الله فيه البركة ويكفي لكن على كل حال العادات والمروءة فعلى كل حال إذا علمت أنه قال لي ذلك حياء وخجلا فلا أجيب وأدعو له وأقول أكثر الله خيرك وجزاك الله خيرا أنا مشغول صحيح أنه مشغول نعم كل إنسان مشغول يعني هذه الكلمة لا يمكن أن تكذب فيها أبدا ليش ؟ كل إنسان مشغول لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أصدق الأسماء حارث وهمام" لأن كل إنسان حارث أو همام أنا مشغول مشغول بإيش ؟ مشغول بنفسي أروح أتغدي في بيتي أتغدى عند صديق آخر وما أشبه ذلك المهم أنك إذا علمت أنه إنما دعاك حياء وخجلا فلا تجبه أما إذا علمت أنه دعاء محبة وصداقة ويود أن تشاركه في طعامه فهنا الإجابة حسب الخلاف أقل أحوالها أنها سنة مستحبة أجب ، طيب فصار عندنا إجابة حرام ومباحة لا ما فيه دعوة مباحة فيها إما حرام أو واجبة أو سنة قد تكون مكروهة إذا كان في المكان شيء مكروه لكنه لا يستطيع أن يغيره فهنا الإجابة مكروهة لئلا يصادف هؤلاء في كراهته. انتهى الوقت طيب .