تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .في سياق الآيات التي ذكرها المؤلف رحمه لله تعالى في باب اليقين والتوكل ما سبق الكلام عليه في الآية الأولى ثم ذكر المؤلف ر...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )) ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
في سياق الآيات التي ذكرها المؤلف رحمه لله تعالى في باب اليقين والتوكل ما سبق الكلام عليه في الآية الأولى ثم ذكر المؤلف رحمه الله الآية الثانية وهي قوله تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هذه الآية نزلت في الصحابة رضي الله عنهم حين حصل عليهم ما حصل في غزوة أحد مما أصابهم من القرح والجروح والشهداء فقيل لهم إن أبا سفيان كان قد عزم على الكرة عليكم وجمع لكم الناس فندبهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى ملاقاته ومقابلته فاستجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح وأصيبوا بهذه النكبة العظيمة قتل منهم سبعون رجلا استشهدوا في سبيل الله وحصل للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من صحابته رضي عنهم ما حصل ومع هذا استجابوا لله والرسول قال الله تعالى للذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم يعني أن أبا سفيان ومن معه مِن مَن بقي من كبراء قريش جمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم يريدون استئصاله ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره قيل لهم للصحابة اخشوا هؤلاء ولكنهم ازدادوا إيمانا لأن المؤمن كلما اشتدت به الأزمات ازداد إيمانا بالله لأنه يؤمن بأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا لهذا زادهم إيمانا هذا القول وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا يعني كافينا في مهماتنا وملماتنا ونعم الوكيل أي نعم الكافي جل وعلا فإنه نعم المولى ونعم النصير ولكنه إنما يكون ناصرا لمن انتصر به واستنصر به فإنه عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين إذا اتجه الإنسان إليه في أموره أعانه وساعده وتولاه ولكن البلاء من بني آدم البلاء منا حيث يكون الإعراض كثيرا في الإنسان ويعتمد على الأمور المادية دون الأمور المعنوية
قال تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ذهبوا ولكنهم لم يجدوا كيدا وأبو سفيان ومن معه ولوا على أدبارهم ولم يكروا على النبي صلى الله عليه وسلم فكتبت للصحابة غزوة من غير قتال كتبت هذه الرجعة غزوة من غير قتال قال تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ثم قال إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين يخوّف أولياءه يعني يخوّفكم أنتم أولياءه يعني يلقي في قلوبكم الخوف من أوليائه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين فالشيطان يأتي إلى المؤمن يقول احذر أن تتكلم في فلان تراه إنسان يمكن يحبسك يمكن يقول فيك يمكن يقول فيك كذا وكذا فيخوّفك إياك اصح أن تخبر عن فلان المجرم لأنه مجرم يؤذيك ويفعل ويفعل ولكن المؤمن لا يمكن أن يخاف أولياء الشيطان لأن الله قال قاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا كيده وأولياؤه ضعيف بالنسبة للحق فعلى الإنسان ألا يخاف في الله لومة لائم وألا يخاف إلا الله ولكن يجب أن يكون سيره على هدى من الله عز وجل إذا كان سيره على هدى من الله فلا يخافن من أحد والله الموفق
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الآيات في باب اليقين والتوكل " وقال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وقال تعالى وعلى الله فليتوكل المؤمنون وقال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله وقال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقال تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون والآيات في فضل التوكل كثيرة معلومة "

Webiste