تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمينالشيخ : أما حديث أبي العباس سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:  لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه يحب الله ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال ( أين علي بن أبي طالب ؟ ) فقيل يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ( فأرسلوا إليه )فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية قال علي رضي الله عنه يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . متفق عليه ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما حديث أبي العباس سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بشرى تضمنت بشرى عامة وبشرى خاصة، أما العامة فهي قوله: يفتح الله على يديه وأما الخاصة فهي قوله: يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وخيبر مزارع وحصون لليهود كانت نحو مئةِ ميلٍ في الشمال الغربي من المدينة، سكنها اليهود كما سكن طائفة منهم المدينة نفسها، لأن اليهود يقرؤون في التوراة أنه سيبعث نبي وسيكون مهاجَره إلى المدينة، وتسمى في العهد القديم يثرب، لكنه نهى عن تسميتها يثرب وأنه سيهاجر إلى المدينة وسيقاتل وينتصر على أعدائه، فعلموا أن هذا حق وذهبوا إلى المدينة وسكنوها وسكنوا خيبر، وكانوا يظنون أن هذا النبي سيكون من بني إسرائيل فلما بعث من بني إسماعيل من العرب حسدوهم وكفروا به والعياذ بالله بعد أن كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِه وقالوا ليس هذا هو النبي الذي بشرنا به وحصل منهم ما حصل من العهد مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم الخيانة، فإنهم كانوا في المدينة ثلاث قبائل: بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة، وكلهم عاهد النبي عليه الصلاة والسلام ولكنهم نقضوا العهد كلهم، فهزمهم الله والحمد لله على يد النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخرهم بني قريظة الذين حكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساؤهم وذريتهم وتغنم أموالهم، وكانوا سبعمائة فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بقتلهم فحصدوهم عن آخرهم، وهكذا اليهود، اليهود يا إخواننا أهل غدر وخيانة ونقض للعهود منذ بعث فيهم موسى عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة هم أغدر الناس بالعهد وأخونهم بالأمانة، ولذلك لا يوثق منهم أبدًا لا صرفًا ولا عدلًا ومن وثق بهم أو وثق منهم فإنه في الحقيقة لم يعرف سيرتهم منذ عهد قديم، المهم أن خيبر كانت حصونًا ومزارع لهم، وغزاهم النبي عليه الصلاة والسلام وفتح الله على يديه، وسيأتي إن شاء الله بقية الحديث.
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ".

Webiste