تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان النوع الأول من أنواع الشرك وهو شرك الربوب... - الالبانيالشيخ : والشرك الأول وهو شرك الربوبية قلّ من الناس والأمم جميعًا حتى الكفار منهم من يقع فيه وذلك لظهور بطلانه وضلاله ألا وهو اعتقاد بأن مع الله - عز وجل...
العالم
طريقة البحث
بيان النوع الأول من أنواع الشرك وهو شرك الربوبية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : والشرك الأول وهو شرك الربوبية قلّ من الناس والأمم جميعًا حتى الكفار منهم من يقع فيه وذلك لظهور بطلانه وضلاله ألا وهو اعتقاد بأن مع الله - عز وجل - ربا خالقا سواه ، هذا هو شرك الربوبية وهذا النوع كما قلت لكم قلّ من يقع فيه ومن العجائب التي لا ينقضي العجب فيها ألا يزال كثير من المسلمين خاصتهم فضلًا عن عامتهم لا يزالون يعتقدون أن العرب المشركين الذين بُعث إليهم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ودعاهم إلى التوحيد إنما كانوا يشركون شرك الربوبية هذا هو موضع العجب لا يزال كثيرون من الخاصة فضلًا عن العامة يعتقدون بأن المشركين في الجاهلية كان شركهم من النوع الأول هذا وهو شرك الربوبية هذا خطأ بل هذا جهل في نصوص الكتاب والسنة ونصوص الكتاب كثيرة التي تصرّح بأن العرب في الجاهلية كانوا يعبدون الله يتوجهون بما كان عندهم من عبادة سواء كانت عبادة توارثوها عن أبيهم إبراهيم أو ابتدعها لهم كبار كهنتهم فهذه العبادات كانوا يتوجهون بها إلى الله فهم يؤمنون بأن الله واحد في ذاته لا رب معه يخلق كخلقه أو يرزق كرزقه { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } آيات كثيرة والسنة - أيضًا - تؤكد هذا المعنى القرآني فقد جاء في " صحيح مسلم " أن طائفهم كان إذا طاف بالبيت وطوافهم هذا من تلك العبادات التي ورثوها خلفًا عن سلف عن أبيهم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - نبي التوحيد ورثوا عنه الطواف ولكنهم أدخلوا فيه كثيرًا من البدع والضلالات ومنها أنهم حينما كانوا يطوفون حول الكعبة كانوا يقولون " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكٌ تملكه وما ملك " فهذا اعتراف منهم بأن الله - عز وجل - لا رب معه لأنهم في الوقت الذي كانوا يتخذون لله شركاء وأندادا كانوا يعتقدون أن هؤلاء الشركاء والأنداد هم مملوكون لله - عز وجل - كنفس هؤلاء المشركين الذين يعترفون بعبوديتهم لله - عز وجل - فإذًا الشرك الأول الذي يجب أن يحذره كل مسلم هو هذا الشرك شرك الربوبية الذي كان حتى عبّاد الأصنام حتى المشركين الأولين كانوا لم يقعوا فيه ، لأن اعتقاد بأن الله واحد في ذاته وفي تفرّده بالربوبية هذه قضية فطرية لم يتسرَّب الشك فيها إلا إلى بعض الناس الذين أغواهم الشيطان كالمجوس الذين اتخذوا ربين ربًا يخلق الخير وربا يخلق الشر ، أما العرب فما كانوا يعتقدون إلا بتوحيد الربوبية فإذًا توحيد الربوبية الذي كان يوحده المشركون ليس هناك خطر كبير على جماهير الناس فضلًا على جماهير المسلمين أن يقعوا فيه شرك الربوبية .

Webiste