تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب تقديم ا...
العالم
طريقة البحث
باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم كالوضوء والغسل والتيمم، ولبس الثوب والنعل والخف والسراويل ودخول المسجد، والسواك، والاكتحال، وتقليم الأظفار، وقص الشارب ونتف الإبط وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، والأكل والشرب، والمصافحة واستلام الحجر الأسود، والخروج من الخلاء، والأخذ والعطاء، وغير ذلك مما هو في معناه. ويستحب تقديم اليسار في ضد ذلك، كالامتخاط والبصاق عن اليسار، ودخول الخلاء، والخروج من المسجد، وخلع الخف والنعل والسراويل والثوب، والاستنجاء وفعل المستقذرات وأشباه ذلك : قال الله تعالى: (( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه )) ، وقال تعالى: (( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم كالوضوء والغسل والتيمم ولبس الثوب والنعل والخف والسراويل ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق الرأس والسلام من الصلاة والأكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الأسود والخروج من الخلاء والأخذ والإعطاء وغير ذلك مما هو في معناه ويستحب تقديم اليسار في ضد ذلك كالامتخاط والبصاق عن اليسار ودخول الخلاء والخروج من المسجد وخلع الخف والنعل والسراويل والثوب والاستنجاء وفعل المستقذرات وأشباه ذلك، قال الله تعالى: فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه وقال تعالى: فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة "

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب استحباب البداءة باليمين في كل ما من شأنه التكريم " والعكس بالعكس فما يقصد به الإهانة فإنه يبدؤ باليد اليمنى، وقد ذكر المؤلف رحمه الله لهذا أشياء متعددة، مثل الوضوء والغسل والتيمم ولبس الثوب، فالوضوء يبتدئ فيه الإنسان باليمين يبتدئ باليمنى قبل اليسرى، باليد اليمنى قبل اليد اليسرى، بالرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى، هذا إذا كان عضوين متميزين أما إذا كان عضوًا واحدًا كالوجه مثلًا فإننا لا نقول ابدأ بيمين الوجه قبل يساره بل يغسل الوجه مرة واحدة كما جاءت به السنة، نعم لو فرض أن الإنسان لا يستطيع أن يغسل وجهه إلا بيد واحدة فهنا يبدأ باليمين، ربما يقال يبدأ باليمين وربما يقال يبدأ من الأعلى ويأتي به هكذا، وكذلك مسح الأذنين لا تمسح الأذن اليمنى قبل اليسرى بل يمسحان جميعًا، إلا إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يمسح بيديه جميعًا فيبدأ باليد اليمنى قبل اليسرى، وكذلك في الغسل إذا أراد الإنسان أن يغتسل من الجنابة فإنه يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات حتى يروى، ثم يغسل سائر جسده ويبدأ بالشق الأيمن منه قبل الأيسر، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للنساء اللاتي كن يغسلن ابنته قال: ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها فإذا كنت تحت البزبوز وهو يصب على رأسك وأنت تريد أن تغتسل فإذا غسلت رأسك وأرويته فابدأ بغسل الجانب الأيمن من الجسد قبل الأيسر هذا هو السنة، كذلك في التيمم ولكن التيمم جاءت السنة بأن الإنسان يمسح وجهه بيديه جميعًا ثم يمسح كل واحدة بالأخرى، فلا يظهر فيها التيامن لأن التيمم في عضوين فقط في الوجه والكفين، وإذا كان في الوجه والكفين فالوجه يمسح مرة واحدة، والكفان يمسح بعضهما ببعض، كذلك لبس الثوب والنعل والخف والسراويل كل هذه يبدأ فيها باليمين، إذا أردت أن تلبس الثوب فأدخل اليد اليمنى في كمها قبل اليد اليسرى، في السراويل أدخل الرجل اليمنى في كمها قبل أن تدخل الرجل اليسرى، في النعل إذا أردت أن تلبس النعل البس الرجل اليمنى أدخلها في النعل قبل اليسرى، كذلك في الخف والجورب ابدأ بالرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى هذه هي السنة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك دخول المسجد تبدأ بالرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى تقصد ذلك، فإذا أقبلت على المسجد فانتبه حتى تكون رجلك اليمنى هي الداخلة الأولى، كذلك أيضًا السواك إذا أراد الإنسان أن يتسوك فيبدأ بالجانب الأيمن قبل الأيسر، وكذلك الاكتحال إذا أراد أن يكتحل يبدأ بالعين اليمنى قبل اليسرى، كذلك تقليم الأظفار يبدأ بالأيمن قبل الأيسر، فيبدأ مثلًا في اليمنى بالخنصر ثم البنصر ثم الوسطى ثم السبابة ثم الإبهام، وفي اليد اليسرى يبدأ بتقليم الإبهام ثم السبابة ثم الوسطى ثم البنصر ثم الخنصر، ويبدأ أيضًا باليد اليمنى في تقليم أظافرها قبل اليد اليسرى، كذلك في قص الشارب ابدأ بالجانب الأيمن منه قبل الأيسر لما سيأتي، كذلك نتف الإبط وحلق الرأس نتف الإبط سنة فإذا أردت أن تنتف الآباط يعني تنتف الشعر فابدأ بالإبط الأيمن قبل الأيسر، وكذلك في الحلق حلق الرأس ابدأ بالجانب الأيمن من الرأس قبل الأيسر، وكذلك أيضًا السلام من الصلاة يلتفت الإنسان على يمينه قبل أن يلتفت على يساره، وكذلك الأكل والشرب فيأكل بيمينه ويشرب بيمينه، ولا يجوز أن يأكل باليسار أو يشرب باليسار لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك وقال: إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله فإذا رأيت رجلين أحدهما يأكل باليمين ويشرب باليمين والثاني يأكل بالشمال ويشرب بالشمال فالأول على هدي النبي والثاني على هدي الشيطان، وهل يرضى أحد من الناس أن يتبع هدي الشيطان عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم؟ لا أحد يريد ذلك أبدًا، لكن الشيطان يزيّن للناس الأكل بالشمال والشرب بالشمال، وربما بعض الناس يظن أن هذا تقدم وحضارة لأن الغربيين الكفرة يقدمون اليسار على اليمين، ولهذا يجب على الإنسان أن يأكل باليمين ويشرب باليمين إلا للضرورة، ويجب علينا أيضًا أن نعلم أولادنا الصغار أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين، كذلك المصافحة نصافح باليمين ولا يصافح باليسار، فإن مدّ إليك يده اليسرى للمصافحة فلا تصافحه اهجره لأنه خلاف السنة، إلا إذا كانت اليد اليمنى شلاء لا يستطيع أن يحرّكها فهذا عذر، كذلك استلام الحجر الأسود، وكذلك استلام الركن اليماني يكون باليمين استلام الحجر الأسود والركن اليماني أن تمسح عليهما فهنا تمسح باليمين، ونحن نرى الآن بعض الطائفين يمسح باليسرى والغالب أن هذا جهل منهم، فإذا رأيت أحدًا يمسح الركن اليماني أو الحجر الأسود باليد اليسرى فنبه قل هذا ليس من الإكرام ليس من إكرام بيت الله أن تمسح الركن اليماني أو الحجر الأسود باليد اليسرى بل امسحه باليد اليمنى، كذلك الخروج من الخلاء يعني إذا دخلت الحمام لقضاء الحاجة بول أو غائط ثم خرجت فقدّم الرجل اليمنى، لأن خارج الخلاء أحق بالتكريم من الخلاء، فإذا خرجت ابدأ بالرجل اليمنى كذلك الأخذ والإعطاء وغير ذلك، الأخذ والإعطاء يعني إذا أردت أن تناول صاحبك شيئًا فناوله باليمنى، وإذا أردت أن تأخذ منه شيئًا ناولك إياه فخذه باليمنى هذه أخلاق الإسلام، لكن بعض الناس يناولك باليسار ويأخذ منك باليسار ظنًّا منه أن هذا هو التقدم، لأن الكفرة يأخذون باليسار ويعطون باليسار، وسبحان الله العظيم أصحاب الشمال لهم الشمال، لأن الكفرة هم أصحاب الشمال، والمؤمنون هم أصحاب اليمين، ولهذا تجد الكافر دائمًا يفضل اليسار لأنه أهل اليسار وأهل الشمال فهو من أهل اليسار في الدنيا وفي الآخرة والعياذ بالله، إذن كل هذه الأمور ابدأ فيها باليمين وكذلك غيرها مما يقصد به التكريم، كل شيء للتكريم فإنه يبدأ فيه باليمين، لأن اليمين أكرم وأفضل، أما اليسار فبالعكس وسيأتي إن شاء الله الكلام عليها.

Webiste