شرح حديث عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، ورجل يأكل، فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه لقمة، فلما رفعها إلى فيه، قال: بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ( ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه ). رواه أبو داود، والنسائي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي، فأكله بلقمتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أما إنه لو سمى لكفاكم ). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمدةلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب أدب الطعام: " عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا ورجل يأكل لم يسم الله حتى لم يبق من طعامه لقمة، فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه رواه أبو داود والنسائي، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعامًا في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه لو سمى لكفاكم رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مستغنى عنه ربنا رواه البخاري، وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في كتاب أدب الطعام ساقها النووي رحمه الله في رياض الصالحين وفيها دلالة على أمور: أولًا: أن الإنسان إذا لم يسم الله على طعامه فإن الشيطان يأكل معه، لحديث أمية بن مخشي أن رجلًا أكل طعامًا فلم يسم فلما بقي لقمة واحدة كأنه ذكر فسمى الله تعالى، فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخبر أن الشيطان كان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله قاء الشيطان ما أكله، وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى أن الشيطان يحرم أن يأكل معنا إذا سمينا في أول الطعام، وكذلك إذا سمينا في آخره وقلنا بسم الله أوله وآخره فإنما أكله يتقؤه فيحرم إياه، وفيه دليل على أن الشيطان يأكل لأنه أكل من هذا الطعام وهو كذلك، فالشيطان يأكل ويشرب ويشارك الآكل أو الشآرب إذا لم يسم الله تعالى على أكله وشربه، وكذلك ذكر حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل في ستة نفر من أصحابه فجاء أعرابي فدخل معهم فأكل الباقي بلقمتين هذا كأنه جائع والله أعلم فجاء منهمًا في الأكل فأكل الباقي بلقمتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه لو سمى لكفاكم لكنه لم يسم فأكل الباقي كله بلقمتين ولم يكفهم، وهذا يدل على أن الإنسان إذا لم يسم نزعت البركة من طعامه، لأن الشيطان يأكل معه فيكون الطعام الذي يظن أنه يكفيه لا يكفيه لأن البركة تنزع منه.
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب أدب الطعام: " عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا ورجل يأكل لم يسم الله حتى لم يبق من طعامه لقمة، فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه رواه أبو داود والنسائي، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعامًا في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه لو سمى لكفاكم رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مستغنى عنه ربنا رواه البخاري، وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في كتاب أدب الطعام ساقها النووي رحمه الله في رياض الصالحين وفيها دلالة على أمور: أولًا: أن الإنسان إذا لم يسم الله على طعامه فإن الشيطان يأكل معه، لحديث أمية بن مخشي أن رجلًا أكل طعامًا فلم يسم فلما بقي لقمة واحدة كأنه ذكر فسمى الله تعالى، فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخبر أن الشيطان كان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله قاء الشيطان ما أكله، وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى أن الشيطان يحرم أن يأكل معنا إذا سمينا في أول الطعام، وكذلك إذا سمينا في آخره وقلنا بسم الله أوله وآخره فإنما أكله يتقؤه فيحرم إياه، وفيه دليل على أن الشيطان يأكل لأنه أكل من هذا الطعام وهو كذلك، فالشيطان يأكل ويشرب ويشارك الآكل أو الشآرب إذا لم يسم الله تعالى على أكله وشربه، وكذلك ذكر حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل في ستة نفر من أصحابه فجاء أعرابي فدخل معهم فأكل الباقي بلقمتين هذا كأنه جائع والله أعلم فجاء منهمًا في الأكل فأكل الباقي بلقمتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه لو سمى لكفاكم لكنه لم يسم فأكل الباقي كله بلقمتين ولم يكفهم، وهذا يدل على أن الإنسان إذا لم يسم نزعت البركة من طعامه، لأن الشيطان يأكل معه فيكون الطعام الذي يظن أنه يكفيه لا يكفيه لأن البركة تنزع منه.
الفتاوى المشابهة
- باب استحباب الأكل بثلاث أصابع واستحباب لعق ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي... - ابن عثيمين
- فوائد حديث حذيفة رضي الله عنه قال: كنا إذا ح... - ابن عثيمين
- باب كراهية الأكل متكئا. عن أبي جحيفة وهب بن... - ابن عثيمين
- باب ما يقوله ويفعله من يأكل ولا يشبع .عن وحش... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهي عن ال... - ابن عثيمين
- كتاب أدب الطعام : باب التسمية في أوله والحمد... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله عن... - ابن عثيمين