تتمة شرح وقال تعالى: (( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر، وسرابيل تقيكم بأسكم )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب اللباس، قال الله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير وقال تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم رواه النسائي، والحاكم وقال: حديث صحيح، وعن البراء رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا، ولقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئًا قط أحسن منه، متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق لنا الكلام على أول هذا الباب باب اللباس وعلى الآية الأولى منه وهي قوله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير وذكر المؤلف آية أخرى وهي قوله تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم السرابيل هي الدروع يعني مثل لباسنا هذا يسمى سرابيل، القمص والدروع وشبهها سرابيل، السرابيل يقول الله عز وجل: جعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم أما السرابيل التي تقينا البأس فهي سرابيل الحديد الدروع من الحديد كانوا بالأول يلبسونها عند الحرب عند القتال، لأنها تقي الإنسان السهام الواردة إليه فإنها عبارة عن حِلَق من حديد منسوج، كما قال الله تعالى وهو يعلم داود: أن اعمل سابغات وقدر في السرد فيضعون هذه الدروع إذا لبسها الإنسان وجاءته السهام أو الرماح أو السيوف ضربت على هذا الحديد ووقته الشر، أما قوله: سرابيل تقيكم الحر فهي الثياب من القطن وشبهها تقي الحر، وقد يقول قائل: لماذا لم يقل تقيكم البرد؟ أجاب العلماء عن ذلك بأن هذا على تقدير شيء محذوف أي تقيكم الحر وتقيكم البرد، لكنه ذكر الحر لأن السورة مكية نزلت في مكة، وأهل مكة ليس عندهم برد، فذكر الله منته عليهم بهذه السرابيل التي تقي الحر، وقيل: إنه ليس في الآية شيء محذوف وأن الدروع التي تقي البأس تقي الإنسان حر السهام والسرابيل الخفيفة التي تقي الحر هذه تقي الحر الجوي وتلك تقي الحر الذي يأتي من السهام ونحوها، وذلك أن الإنسان في الجو الحار لو لم يكن عليه سرابيل تقيه الحر للفحه الحر واسود جلده وتأذى وجف، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه السرابيل التي تقي الحر من نعمته تبارك وتعالى.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب اللباس، قال الله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير وقال تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم رواه النسائي، والحاكم وقال: حديث صحيح، وعن البراء رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا، ولقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئًا قط أحسن منه، متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق لنا الكلام على أول هذا الباب باب اللباس وعلى الآية الأولى منه وهي قوله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير وذكر المؤلف آية أخرى وهي قوله تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم السرابيل هي الدروع يعني مثل لباسنا هذا يسمى سرابيل، القمص والدروع وشبهها سرابيل، السرابيل يقول الله عز وجل: جعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم أما السرابيل التي تقينا البأس فهي سرابيل الحديد الدروع من الحديد كانوا بالأول يلبسونها عند الحرب عند القتال، لأنها تقي الإنسان السهام الواردة إليه فإنها عبارة عن حِلَق من حديد منسوج، كما قال الله تعالى وهو يعلم داود: أن اعمل سابغات وقدر في السرد فيضعون هذه الدروع إذا لبسها الإنسان وجاءته السهام أو الرماح أو السيوف ضربت على هذا الحديد ووقته الشر، أما قوله: سرابيل تقيكم الحر فهي الثياب من القطن وشبهها تقي الحر، وقد يقول قائل: لماذا لم يقل تقيكم البرد؟ أجاب العلماء عن ذلك بأن هذا على تقدير شيء محذوف أي تقيكم الحر وتقيكم البرد، لكنه ذكر الحر لأن السورة مكية نزلت في مكة، وأهل مكة ليس عندهم برد، فذكر الله منته عليهم بهذه السرابيل التي تقي الحر، وقيل: إنه ليس في الآية شيء محذوف وأن الدروع التي تقي البأس تقي الإنسان حر السهام والسرابيل الخفيفة التي تقي الحر هذه تقي الحر الجوي وتلك تقي الحر الذي يأتي من السهام ونحوها، وذلك أن الإنسان في الجو الحار لو لم يكن عليه سرابيل تقيه الحر للفحه الحر واسود جلده وتأذى وجف، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه السرابيل التي تقي الحر من نعمته تبارك وتعالى.
الفتاوى المشابهة
- هل التقيت يا شيخنا مع الشيخ تقي الدين النبهاني... - الالباني
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ومن الشهادة بال... - ابن عثيمين
- ما معنى: «لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إل... - ابن باز
- كيف نجمع بين حديث : ( لا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ... - الالباني
- ذكر الشيخ الألباني لما جرى له من اجتماع بالشيخ... - الالباني
- الحكم على حديث: (الصدقة تقي مصارع السوء) - ابن باز
- الكلام في حكم التقية - الالباني
- الآية إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا - اللجنة الدائمة
- كتاب اللباس : باب استحباب الثوب الأبيض وجواز... - ابن عثيمين
- ثالثا: العودة إلى شرح أنواع اللباس . - ابن عثيمين
- تتمة شرح وقال تعالى: (( وجعل لكم سرابيل تقيك... - ابن عثيمين