تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحادي...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. وفي رواية لأبي داود: ( لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما ). وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة. رواه أبو داود بإسناد حسن. وروى الترمذي عن أبي مجلز: أن رجلا قعد وسط حلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، أو: لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( خير المجالس أوسعها ). رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من جلس في مجلس، فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب آداب المجلس والجليس: " عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وفي رواية لأبي داود: لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة، رواه أبو داود بإسناد حسن، وروى الترمذي عن أبي مجلز أن رجلًا قعد وسط حلقة فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير المجالس أوسعها رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه: ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
من آداب المجالس ما ذكره عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرئ أو قال: لرجل أن يفرّق بين اثنين إلا بإذنهما يعني إذا جئت ووجدت شخصين جلس أحدهما إلى جنب الآخر فلا تفرّق بينهما، إلا إذا أذنا لك في هذا إما إذنا باللسان يعني قال تعال اجلس هنا، أو بالفعل بأن يتفرّق بعضهما عن بعض إشارة إلى أنك تجلس بينهما، وإلا فلا تفرق لأن هذا من سوء الأدب إن قلت تفسّح ومن الأذية إن جلست وضيقت عليهما، ومن الآداب أيضًا أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس كما سبق، فلا يجوز لإنسان أن يجلس وسط الحلقة يعني إذا رأيت جماعة متحلقين سواء كانوا متحلقين على من يعلمهم أو على من يتكلم معهم، المهم إذا كانوا حلقة فلا تجلس في وسط الحلقة، وذلك لأنك تحول بينهم وبين من معهم، ثم إنهم لا يرضون في الغالب أن يجلس أحد في الحلقة يتقدم عليهم فيكون في هذا عدوان عليهم وعلى حقوقهم، إلا إذا أذنوا لك بأن وقفت مثلًا وكان المكان ضيقًا وقالوا تفضل اجلس هنا فلا حرج، أما بدون إذن فإن حذيفة بن اليمان أخبر بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن من جلس في وسط الحلقة، كذلك أيضًا من آداب المجالس أن الإنسان إذا جلس مجلسًا فكثر في لغطه فإنه يكفره أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك قبل أن يقوم من مجلسه فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط، وعليه فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الذكر بهذا الدعاء سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك ومما ينبغي في المجالس أيضًا أن تكون واسعة، فإن سعة المجالس من خير المجالس خير المجالس أوسعها أن تكون واسعة، لأنه إذا كانت واسعة حملت أناسًا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال، قد يكون بعض الناس حُجَرُ بيته ضيقة لكن إذا أمكن في السعة فهو أحسن لأنه يحمل أناسًا كثيرين ولأنه أشرح للصدر، والله أعلم.

Webiste