تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحادي...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم فيه، إلا كان عليهم ترة؛ فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة ). رواه أبو داود. وقد سبق قريبا، وشرحنا الترة فيه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب آداب المجلس والجليس: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم فيه إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة رواه أبو داود بإسناد حسن ".

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه ثلاثة أحاديث في بيان آداب المجلس، وكلها تدل على أنه ينبغي للإنسان إذا جلس مجلسًا أن يغتنم ذكر الله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث إنها تدل على أنه ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا كان عليهم من الله ترة يعني قطيعة وخسارة، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم، ولكن كيف يكون ذلك يكون هذا إذا جلس الرجل مثلًا ذكر للجماعة شيئًا من آيات الله عز وجل، فإن هذا من ذكر الله مثل أن يقول نحن في هذه الأيام في دفء كأننا في الربيع وهذا من آيات الله أننا في عز الشتاء وفي أشد ما يكون من أيام الشتاء بردًا نكون في هذا الحر كأننا في الصيف فهذا من آيات الله، ويقول مثلًا لو اجتمع الخلق على أن يدفئوا الجو هذا الدفء في هذه الأيام التي جرت العادة أن تكون باردة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا وما أشبه ذلك، أو مثلًا يذكر حال من أحوال النبي عليه الصلاة والسلام مثل أن يقول كان النبي عليه الصلاة والسلام أخشى الناس لله وأتقاهم لله، فيذكر الرسول عليه الصلاة والسلام ثم يصلي عليه والحاضرون يكونون إذا استمعوا إليه مثله في الأجر، هكذا يكون ذكر الله عز وجل والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وإن شاء ذكر الله من أصل إذا جلس قال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لا إله إلا الله وما أشبه ذلك، المهم أن الإنسان العاقل يستطيع أن يعرف كيف يذكر الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا المجلس، ومن ذلك أيضًا أنه إذا انتهى المجلس وأراد أن يقوم يقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وفي هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان هذه الأحاديث الثلاثة على أنه ينبغي للإنسان ألا يفوت عليه مجلسًا ولا مضجعًا إلا يذكر الله حتى يكون ممن قال الله فيهم الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا على جنوبهم، والله الموفق.

Webiste