تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قصة قال... - ابن عثيمينالشيخ : وذكر المؤلف أيضًا حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: " أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " وأقرهم على ذلك وتقبيل اليد كتقبيل الرأس ليس بين...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قصة قال فيها: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده. رواه أبو داود. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) . رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وذكر المؤلف أيضًا حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: " أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " وأقرهم على ذلك وتقبيل اليد كتقبيل الرأس ليس بينهما فرق، لكن عجبًا أن الناس الآن يستنكرون تقبيل اليد أكثر مما يستنكرون تقبيل الرأس وهو لا فرق بينهم، لكن الذي ينتقد من بعض الناس أنه إذا سلم عليه أحد مد يده إليه كأنه يقول إيش كأنه يقول قبّل يدي هذا هو الذي يستنكر، ويقال للإنسان لا تفعل، أما أناس يقبلون يدك تعظيمًا وتبجيلًا أو رأسك أو جبهتك فهذا لا بأس به، إلا أنه لا يكون هذا في كل مرة يلقاك، لأنه سبق أن الرسول سئل عن ذلك هل إذا لاقى الرجل أخاه أينحني له؟ قال: لا قال: أيقبله ويعانقه؟ قال: لا قال: أيصافحه؟ قال: نعم لكن إذا كان لسبب فلا بأس كقدوم الغائب، ولهذا ذكر المؤلف رحمه الله حديث عائشة في قدوم زيد بن حارثة حين جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام واستأذن، فقام الرسول عليه الصلاة والسلام إليه يجر ثوبه، وزيد بن حارثة مولى للرسول عليه الصلاة والسلام، يعني كان عبدًا مملوكًا للرسول عليه الصلاة والسلام أهدته إليه خديجة رضي الله عنها فأعتقه، ولكن الرسول كان يحبه عليه الصلاة والسلام ويحب ابنه أسامة، ولهذا يسمى أسامة حب رسول الله ابن حب رسول الله، فهو محبوب إلى رسول الله وابنه أسامة كذلك، المهم أن الرسول قام يجر رداءه أو ثوبه فعانقه وقبله لأن زيد بن حارثة رضي الله عنه كان قادمًا من سفر، فإذا كان عند القدوم من السفر فهذا لا بأس به، أما كلما لاقاك يقبلك فهذا نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، كذلك أيضًا أوصى النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان لا يحقر من المعروف شيئًا، يعني المعروف والإحسان إلى الناس لا تحقر شيئًا منه أبدًا، لا تقل هذا قليل لا تحقر شيئًا لو تعطيه قلمًا أو ساعة من ساعات عشرة ريالات أو ما أشبه ذلك لا تحقر شيء، ترى هذا يذكره الإنسان ولو بعد حين يقول هذا الرجل أهدى علي سنة كذا وكذا كذا وكذا، لو تعطيه مسواك لا تحقر شيء كل شيء يجلب المودة والمحبة بين الناس لا تحقره، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق إلى هذا الحد تلقى أخاك بوجه طليق يعني غير معبس، لكن أحيانًا يغلبنا يعني عدم التوسع في هذا الأمر ربما نلقى بعض الناس بوجه عبوس لسبب أو لآخر، قد يكون هناك أسباب خفية يكون الإنسان مثلًا متأثرًا فيها، والناس لا يعلمون فلا يحصل أن يلقى الناس دائمًا بوجه طليق، إنما حاول أن تلقى إخوانك بوجه طليق منشرح، لأن هذا من المعروف وسبب للمودة والمحبة والدين الإسلامي دين المحبة والوفاء والأخوة، كما قال الله تعالى: واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا نسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى أحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنا سيء الأخلاق والأعمال لا يصرف عنا سيئها إلا هو.
الطالب : شيخ الوالد والوالدة كيف نقبل رجليهما؟

الشيخ : ما هو لازم تقبل رجله، لكن لو فعلت فلا بأس به، بس الواقف لا تقبل رجله ما هو لازم لكن جالس مثلًا أو ماد رجليه لا بأس وهو ما هو لازم ليس بلازم.

Webiste