باب الحث على صلاة تحية المسجد بركعتين وكراهية الجلوس قبل أن يصلي ركعتين في أي وقت دخل سواء صلى ركعتين بنية التحية أو صلاة فريضة أو سنة راتبة أو غيرها. عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ). متفق عليه.
وعن جابر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فقال: ( صل ركعتين ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ذكر المؤلف -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * في هذا الدرس بابين ، الباب الأول : في تحية المسجد ، وأنها سنة مؤكدة إذا دخل المسجد في أي وقت كان ، وأنه يكره أن يجلس حتى يصلي ركعتين ، وأنه لا فرق بين أن تكون الركعتان تحية المسجد أو سنة راتبة أو فريضة أو صلاة استخارة أو غير ذلك المهم ألا يجلس حتى يصلي ركعتين :
فنتكلم أولاً : سنة دخول المسجد مؤكدة جدًا حتى إن بعض العلماء قال : إنها واجبة ، ويدل على تأكدها جدًا : أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب فجلس ، فقال له : أصليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين وتجوز فيهما : يعني خففهما لأجل أن يستمع للخطبة ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي حال الخطبة مع أن استماع الخطبة واجب ، كان ذلك إيذاناً بأن تحية المسجد واجبة ، ولولا نصوص دلت على عدم الوجوب لقلنا إنها واجبة ، لكنها سنة مؤكدة ، في أي وقت إن دخلت بعد صلاة الفجر صل ركعتين ، بعد صلاة العصر صل ركعتين ، عند غروب الشمس صل ركعتين ، عند طلوع الشمس صل ركعتين ، لا تجلس دخلت والإمام يخطب صل ركعتين ، دخلت والناس في الدرس لتستمع الدرس صل ركعتين ، في أي حال في أي وقت لابد أن تصلي ركعتين ، لكن يستثنى من ذلك :
أولاً : إذ دخل الخطيب فإنه لا يُسن له أن يصلي ركعتين ، بل يعمد إلى المنبر ويسلم على الناس ويخطب .
الثاني : إذا دخل المسجد الحرام للطواف ، فإنه يجزئه الطواف عن صلاة الركعتين ، وأما من دخل المسجد الحرام للصلاة فإنه كغيره من المساجد يصلي تحية المسجد ، وما اشتهر بين العامة مِن أن تحية المسجد الحرام الطواف هذا لا أصل له ، بل يقال : من دخل المسجد الحرام ليطوف أجزأه الطواف عن تحية المسجد ، ومن دخل لاستماع درس أو لانتظار فريضة أو ما أشبه ذلك فهو كغيره من المساجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين .
وينبغي إذا دخل المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة أن يصلي ركعتين خفيفتين ، وإذا دخل والمؤذن يؤذن فإن كان في غير الجمعة فإنه ينتظر قائمًا حتى يتابع المؤذن ، ويدعو بالدعاء بعد الأذان ، ثم يصلي ركعتين .
وإن كان في يوم الجمعة والأذان هو الثاني فإنه يصلي تحية المسجد حتى يتفرغ لاستماع الخطبة ، هكذا قال أهل العلم -رحمهم الله- .
ذكر المؤلف -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * في هذا الدرس بابين ، الباب الأول : في تحية المسجد ، وأنها سنة مؤكدة إذا دخل المسجد في أي وقت كان ، وأنه يكره أن يجلس حتى يصلي ركعتين ، وأنه لا فرق بين أن تكون الركعتان تحية المسجد أو سنة راتبة أو فريضة أو صلاة استخارة أو غير ذلك المهم ألا يجلس حتى يصلي ركعتين :
فنتكلم أولاً : سنة دخول المسجد مؤكدة جدًا حتى إن بعض العلماء قال : إنها واجبة ، ويدل على تأكدها جدًا : أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب فجلس ، فقال له : أصليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين وتجوز فيهما : يعني خففهما لأجل أن يستمع للخطبة ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي حال الخطبة مع أن استماع الخطبة واجب ، كان ذلك إيذاناً بأن تحية المسجد واجبة ، ولولا نصوص دلت على عدم الوجوب لقلنا إنها واجبة ، لكنها سنة مؤكدة ، في أي وقت إن دخلت بعد صلاة الفجر صل ركعتين ، بعد صلاة العصر صل ركعتين ، عند غروب الشمس صل ركعتين ، عند طلوع الشمس صل ركعتين ، لا تجلس دخلت والإمام يخطب صل ركعتين ، دخلت والناس في الدرس لتستمع الدرس صل ركعتين ، في أي حال في أي وقت لابد أن تصلي ركعتين ، لكن يستثنى من ذلك :
أولاً : إذ دخل الخطيب فإنه لا يُسن له أن يصلي ركعتين ، بل يعمد إلى المنبر ويسلم على الناس ويخطب .
الثاني : إذا دخل المسجد الحرام للطواف ، فإنه يجزئه الطواف عن صلاة الركعتين ، وأما من دخل المسجد الحرام للصلاة فإنه كغيره من المساجد يصلي تحية المسجد ، وما اشتهر بين العامة مِن أن تحية المسجد الحرام الطواف هذا لا أصل له ، بل يقال : من دخل المسجد الحرام ليطوف أجزأه الطواف عن تحية المسجد ، ومن دخل لاستماع درس أو لانتظار فريضة أو ما أشبه ذلك فهو كغيره من المساجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين .
وينبغي إذا دخل المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة أن يصلي ركعتين خفيفتين ، وإذا دخل والمؤذن يؤذن فإن كان في غير الجمعة فإنه ينتظر قائمًا حتى يتابع المؤذن ، ويدعو بالدعاء بعد الأذان ، ثم يصلي ركعتين .
وإن كان في يوم الجمعة والأذان هو الثاني فإنه يصلي تحية المسجد حتى يتفرغ لاستماع الخطبة ، هكذا قال أهل العلم -رحمهم الله- .
الفتاوى المشابهة
- حكم من دخل المسجد قبل الفجر فأوتر بركعة هل ت... - ابن عثيمين
- أيهما يقدم الطواف أم ركعتي التحية؟ - ابن باز
- فائدة : الكلام على حكم ركعتي تحية المسجد. - الالباني
- حكم صلاة تحية المسجد أربع ركعات - ابن باز
- هل يجزئ الطواف بالبيت عن صلاة ركعتي تحية الم... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس... - ابن عثيمين
- الكلام على ركعتي تحية المسجد وشرح حديث أبي قتا... - الالباني
- وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول ال... - ابن عثيمين
- الكلام على ركعتي تحية المسجد ، وشرح حديث أبي ق... - الالباني
- حكم صلاة ركعتي تحية المسجد - ابن عثيمين
- باب الحث على صلاة تحية المسجد بركعتين وكراهي... - ابن عثيمين