باب كراهة سب الحمى. عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، أو أم المسيب فقال: ( ما لك يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين ؟) قالت: الحمى لا بارك الله فيها ! فقال: ( لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد ). رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة سب الحمى :
عن جابر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، أو أم المسيب فقال: ما لك يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها! فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب كراهة سب الحمى " :
الحمى هي : السخونة ، وهي نوع من الأمراض وهي أنواع متعددة ، ولكنها تكون بقدر الله عز وجل فهو الذي يقدرها وقوعاً ويرفعها سبحانه وتعالى، وكل شيء من أفعال الله فإنه لا يجوز للإنسان أن يسبه ، لأن سبه سب لخالقه جل وعلا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ،
وهنا ذكر حديث جابر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم المسيب أو أم السائب وهي تزفزف من الحمى : يعني نفسها قد ثار من الحمى ، فقال ما لك تزفزفين؟ قالت: من الحمى لا بارك الله فيها ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبها : وعلى المرء إذا أصيب أن يصبر ويحتسب الأجر على الله عز وجل ، وأخبر أنها تذهب بالخطايا كما يذهب الكير بخبث الحديد :
فإن الحديد إذا صُهر على النار ذهب خبثه وبقي صافياً ، كذلك الحمى تفعل بالإنسان كذلك .
ولها أدوية علاجية منها الماء البارد ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر : " أن الحمى من فيح جهنم ، وأمرنا أن نطفئها بالماء البارد " ، ولهذا أقر الأطباء في الوقت الحاضر بأن من أكبر علاج الحمى البرودة ، حتى إنهم يجعلون الإنسان إذا أصابته الحمى حول المكيفات الباردة التي لا تضره ، أو يجعلوا خرقة مبلولة بالماء يغطونه بها ، يغطون المريض ، لأن الحمى بإذن الله حرارة كما هو معروف ، وهذا الماء يبردها ويطردها ، وهو شيء أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام فهو حق ، المهم أن الإنسان يصبر ويحتسب على كل الأمراض لا يسبها.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة سب الحمى :
عن جابر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، أو أم المسيب فقال: ما لك يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها! فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب كراهة سب الحمى " :
الحمى هي : السخونة ، وهي نوع من الأمراض وهي أنواع متعددة ، ولكنها تكون بقدر الله عز وجل فهو الذي يقدرها وقوعاً ويرفعها سبحانه وتعالى، وكل شيء من أفعال الله فإنه لا يجوز للإنسان أن يسبه ، لأن سبه سب لخالقه جل وعلا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ،
وهنا ذكر حديث جابر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم المسيب أو أم السائب وهي تزفزف من الحمى : يعني نفسها قد ثار من الحمى ، فقال ما لك تزفزفين؟ قالت: من الحمى لا بارك الله فيها ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبها : وعلى المرء إذا أصيب أن يصبر ويحتسب الأجر على الله عز وجل ، وأخبر أنها تذهب بالخطايا كما يذهب الكير بخبث الحديد :
فإن الحديد إذا صُهر على النار ذهب خبثه وبقي صافياً ، كذلك الحمى تفعل بالإنسان كذلك .
ولها أدوية علاجية منها الماء البارد ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر : " أن الحمى من فيح جهنم ، وأمرنا أن نطفئها بالماء البارد " ، ولهذا أقر الأطباء في الوقت الحاضر بأن من أكبر علاج الحمى البرودة ، حتى إنهم يجعلون الإنسان إذا أصابته الحمى حول المكيفات الباردة التي لا تضره ، أو يجعلوا خرقة مبلولة بالماء يغطونه بها ، يغطون المريض ، لأن الحمى بإذن الله حرارة كما هو معروف ، وهذا الماء يبردها ويطردها ، وهو شيء أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام فهو حق ، المهم أن الإنسان يصبر ويحتسب على كل الأمراض لا يسبها.
الفتاوى المشابهة
- الترغيب على الصبر فيما يبتلى الله عبده المسلم . - الالباني
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- باب : ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق - ابن عثيمين
- شرح حديث جابر رضي الله عنه قال : ( استأذنت الح... - الالباني
- شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى... - ابن عثيمين
- ما صحة أن "الحُمَّى حظ المؤمن من النار" - ابن باز
- شرح الأحاديث أبي ريحانة رضي الله عنه قال : ( ا... - الالباني
- ما حكم الملك الذي يحمي الحمى هل يطاع في ذلك.؟ - ابن عثيمين
- ما معنى جناب التوحيد وحماه والفرق بينهما؟ - ابن باز
- شرح حديث جابر رضي الله عنه : ( أن رسول الله صل... - الالباني
- باب كراهة سب الحمى. عن جابر رضي الله عنه أن... - ابن عثيمين