تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجم... - ابن عثيمينالشيخ : إذن فيه بحث هذا الحديث:أولًا:  بارك الله لك ، هل هو خبر أو إنشاء؟ خبر بمعنى الإنشاء، لأن بارك فعل ماض، لكن لا يراد الخبر، يراد الطلب، أي: أنك تس...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إذن فيه بحث هذا الحديث:
أولًا: بارك الله لك ، هل هو خبر أو إنشاء؟ خبر بمعنى الإنشاء، لأن بارك فعل ماض، لكن لا يراد الخبر، يراد الطلب، أي: أنك تسأل الله أن يبارك له وعليه.
ثانياً: هل يشرع هذا القول للرجل وللمرأة؟ قلنا: بالنسبة للرجل لا شك فيه، وأما بالنسبة للمرأة فقد يقال: إنه مشروع من صاحباتها من النساء.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه يشرع قوله لمن تزوج، أما من خطب فلا يشرع له هذا القول.
ومن فوائده أيضاً: أنه يقال لمن تزوج وإن لم يحصل الدخول، لأن الإنسان بمجرد العقد يصبح زوجاً للمرأة، والمرأة زوجة له، لو مات ورثته ولو ماتت ورثها فيدعى له بالبركة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا تشرع المصافحة عند الترفئة، الدليل ؟ الدليل عدم الدليل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعله ولو كان يفعله لنقل مع القول، لأنه يبعد أن الصحابة يغفلون سنة جمعت إلى سنة أخرى، يعني: يبعد أن الرسول كان يصافح ويقول هذا الذكر ثم ينقل هذا الذكر، ولا تنقل المصافحة، ولأن المصافحة لا وجه لها في هذه الحال، إذ إن المصافحة إنما تكون عند الملاقاة والسلام
طيب ويتفرع على هذه الفائدة: أن التقبيل أيضًا أبعد وأبعد خلافًا لعرف الناس اليوم، حيث إنه يصافح ويقبل، وربما ضم ضمة يتنفس منها الصعداء، نعم على كل حال: هذا ليس بمشروع لا هذا ولا هذا لا المصافحة ولا التقبيل.
ومن فوائد الحديث: أن التهاني الإسلامية والتحيات الإسلامية تجدها خيراً وبركة مثلاً من التحيات التي ليست يعني إسلامية بحتة أن يقتصر الإنسان على قوله: مرحبًا، أهلًا هذه ويش فيها ، مرحباً يعني حللت مكانًا واسعًا، أهلًا حللت أو نزلت أهلاً، إيش الفائدة إكرام فقط لكن السلام عليكم تحية ودعاء، بالرفاء والبنين كذلك إذا كان يتضمن دعاءً فهي دعاء في أمر دنيوي، بالرفاء والبنين لكن بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير تشمل، فأنت إذا تأملت ما يحصل من السنن التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام في مثل هذه المناسبات وجدت أنها خير ودعاء وبركة وصلاح.
من فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي اللجوء إلى الله عز وجل في كل الأمور عند الفرح وعند الحزن، فعند الزواج اسأل الله البركة للزوج وعليه، وأن يجمع بينه وبين أهله في خير.

Webiste