فوائد حديث : ( العرب بعضهم أكفاء بعض ، والموالي بعضهم أكفاء بعض إلا حائكاً أو حجاماً ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا الحديث نأخذه فوائده، وبعدئذ إذا تبين أنه باطل بطلت فوائده.
هذا الحديث يدل على أن العرب بعضهم لبعض أكفاء ولو كانت القبائل بعضها مع بعض أشرف يعني لو كان بعض القبائل أشرف من بعض فإن العرب كلهم أكفاء بعض فيستفاد منه هذه الفائدة.
يستفاد من ذلك أيضًا: أن ما يفعله بعض المنتسبين لآل البيت في وقتنا الحاضر من كون الهاشمي لا يُزوج إلا هاشمية منكر لا أصل له من الشرع، ولهذا تجد النساء عندهم عانسات وتجد الشباب في ضيق، لأن الشاب في عاداتهم لا يمكن أن يتزوج غير هاشمية أو غير امرأة من آل البيت والشابات أيضاً لا يمكن أن يزوجن بغير هاشمي أو من آل البيت، ويحصل بهذا شر كثير مع أن هذا القول ليس له أصل، آل النبي عليه الصلاة والسلام لاشك أن لهم خصائص، لكن ليس من خصائصهم ألا يتزوجوا من أحد وألا يتزوج منهم أحد ، هذا خطأ ، إذن وظاهر هذا الحديث: أن العرب أكفاء لبعض مطلقاً، ولكن لابد أن نلاحظ ما أسلفناه في مقدمة البحث وهو كفاءة ؟
الطالب : الدين .
الشيخ : الدين، فالعربي الكافر ليس كفئاً للعربية المسلمة مهما كان حتى لو كان الكافر من أهل الكتاب، لو فرضنا أن عربياً تنصر وأراد أن يأخذ امرأة مسلمة، قلنا: لا، ليس كذلك .
هنا إشكال أورده بعض النصارى قالوا سبحان الله الإسلام ما فيه عدالة، الإسلام ليس فيه عدالة، لماذا؟ قال: لأنه يجيز لأهله أن يتزوجوا بالنصرانية ولا يجيز النصراني أن يتزوج بمسلمة وهذا جور؟ صح ولا لا ؟
الطالب : غير صحيح .
الشيخ : نعم غير صحيح ما في شك لكن هذه شبهاتهم التي يأتون بها، يقال: إن هذا أورد على بعض طلبة العلم فقال: الجواب على هذا سهل، لأن المسلم يؤمن بمحمد وعيسى، والنصراني لا يؤمن إلا بعيسى، هو يتزوج امرأة نصرانية، لأنه يؤمن برسولها ولا يمكن أن نزوجها رجلاً لا يؤمن برسولها، واضح؟ هذا جواب يعني جواب على الماشي لكنه جواب صحيح مقنع يعني مقنع.
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الموالي بعضهم لبعض أكفاء، أن الموالي بعضهم لبعض أكفاء، فهل يؤخذ منه أن المولى لا يكون كفؤاً للعربي؟ قد يؤخذ منه، وقد لا يؤخذ، استمع إلى قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ومعلوم أن العبد يقتل بالحر مع أن الله تعالى يقول : الحر بالحر والعبد بالعبد ولو قتل العبد حرًّا لقُتل، صحيح لو قتل الحر عبداً لكان عند كثير من العلماء لا يقتل، وإن كان هناك خلاف في المسألة، فإن بعض العلماء يقول: إذا قتل الحر عبداً قتل به، ويستدلون بالعمومات وبأدلة أخرى إنه شاء الله تأتي في باب القصاص.
طيب ويستفاد من هذا الحديث : أن الحائك ليس كفؤاً لغير الحائك لقوله : إلا حائكًا وأن الحجام ليس كفؤا لغير الحجام لقوله : أو حجامًا وإذا قلنا: هذا الحديث ضعيف؟
الطالب : سقطت.
الشيخ : سقطت هذه الفوائد إلا ما شهدت له النصوص الأخرى ككفاءة الدين مثلاً.
ثم قال : " وله شاهد عند البزار عن معاذ بن جبل بسند منقطع "
الطالب : ...
الشيخ : إي ويش الفائدة ، شاهد بسند منقطع ، هذا الشاهد قد نقول هذه شهادة غير مقبولة، ليش؟ لأن السند منقطع انقطاع السند، مَن هذا المنقطع؟ قد يكون من الكذابين ما ندري، الأول راويه لم يسم، والثاني سنده منقطع، فأين قوة هذا بهذا، ثم إن أبو حاتم رحمة الله استنكره إما عن طريق المتن وإما عن طريق السند يعني قال: إنه منكر.
هذا الحديث يدل على أن العرب بعضهم لبعض أكفاء ولو كانت القبائل بعضها مع بعض أشرف يعني لو كان بعض القبائل أشرف من بعض فإن العرب كلهم أكفاء بعض فيستفاد منه هذه الفائدة.
يستفاد من ذلك أيضًا: أن ما يفعله بعض المنتسبين لآل البيت في وقتنا الحاضر من كون الهاشمي لا يُزوج إلا هاشمية منكر لا أصل له من الشرع، ولهذا تجد النساء عندهم عانسات وتجد الشباب في ضيق، لأن الشاب في عاداتهم لا يمكن أن يتزوج غير هاشمية أو غير امرأة من آل البيت والشابات أيضاً لا يمكن أن يزوجن بغير هاشمي أو من آل البيت، ويحصل بهذا شر كثير مع أن هذا القول ليس له أصل، آل النبي عليه الصلاة والسلام لاشك أن لهم خصائص، لكن ليس من خصائصهم ألا يتزوجوا من أحد وألا يتزوج منهم أحد ، هذا خطأ ، إذن وظاهر هذا الحديث: أن العرب أكفاء لبعض مطلقاً، ولكن لابد أن نلاحظ ما أسلفناه في مقدمة البحث وهو كفاءة ؟
الطالب : الدين .
الشيخ : الدين، فالعربي الكافر ليس كفئاً للعربية المسلمة مهما كان حتى لو كان الكافر من أهل الكتاب، لو فرضنا أن عربياً تنصر وأراد أن يأخذ امرأة مسلمة، قلنا: لا، ليس كذلك .
هنا إشكال أورده بعض النصارى قالوا سبحان الله الإسلام ما فيه عدالة، الإسلام ليس فيه عدالة، لماذا؟ قال: لأنه يجيز لأهله أن يتزوجوا بالنصرانية ولا يجيز النصراني أن يتزوج بمسلمة وهذا جور؟ صح ولا لا ؟
الطالب : غير صحيح .
الشيخ : نعم غير صحيح ما في شك لكن هذه شبهاتهم التي يأتون بها، يقال: إن هذا أورد على بعض طلبة العلم فقال: الجواب على هذا سهل، لأن المسلم يؤمن بمحمد وعيسى، والنصراني لا يؤمن إلا بعيسى، هو يتزوج امرأة نصرانية، لأنه يؤمن برسولها ولا يمكن أن نزوجها رجلاً لا يؤمن برسولها، واضح؟ هذا جواب يعني جواب على الماشي لكنه جواب صحيح مقنع يعني مقنع.
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الموالي بعضهم لبعض أكفاء، أن الموالي بعضهم لبعض أكفاء، فهل يؤخذ منه أن المولى لا يكون كفؤاً للعربي؟ قد يؤخذ منه، وقد لا يؤخذ، استمع إلى قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ومعلوم أن العبد يقتل بالحر مع أن الله تعالى يقول : الحر بالحر والعبد بالعبد ولو قتل العبد حرًّا لقُتل، صحيح لو قتل الحر عبداً لكان عند كثير من العلماء لا يقتل، وإن كان هناك خلاف في المسألة، فإن بعض العلماء يقول: إذا قتل الحر عبداً قتل به، ويستدلون بالعمومات وبأدلة أخرى إنه شاء الله تأتي في باب القصاص.
طيب ويستفاد من هذا الحديث : أن الحائك ليس كفؤاً لغير الحائك لقوله : إلا حائكًا وأن الحجام ليس كفؤا لغير الحجام لقوله : أو حجامًا وإذا قلنا: هذا الحديث ضعيف؟
الطالب : سقطت.
الشيخ : سقطت هذه الفوائد إلا ما شهدت له النصوص الأخرى ككفاءة الدين مثلاً.
ثم قال : " وله شاهد عند البزار عن معاذ بن جبل بسند منقطع "
الطالب : ...
الشيخ : إي ويش الفائدة ، شاهد بسند منقطع ، هذا الشاهد قد نقول هذه شهادة غير مقبولة، ليش؟ لأن السند منقطع انقطاع السند، مَن هذا المنقطع؟ قد يكون من الكذابين ما ندري، الأول راويه لم يسم، والثاني سنده منقطع، فأين قوة هذا بهذا، ثم إن أبو حاتم رحمة الله استنكره إما عن طريق المتن وإما عن طريق السند يعني قال: إنه منكر.
الفتاوى المشابهة
- رابعا : الحجامة. - ابن عثيمين
- حكم من يأخذ بعض الإسلام ويترك بعضه - ابن باز
- الفوائد - ابن عثيمين
- الحكمة من الحجامة وفوائدها - ابن باز
- ما معنى (( بعضكم من بعض )) ؟ - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( يا بني بياضة أنكحوا أبا هند ،... - ابن عثيمين
- توجيه للآباء بتزويج بناتهم إذا خطبهن الأكفاء - ابن باز
- تشتكي بعض الأخوات من رد الخطاب الأكفاء من قب... - ابن عثيمين
- شرح قوله : " وإذا سوَّدوا أصغرهم أزرى بهم ذلك... - الالباني
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الل... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( العرب بعضهم أكفاء بعض ، والمو... - ابن عثيمين