فوائد حديث : ( إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد :
الفائدة الأولى: تحريم هذا العمل: أن ينشر الإنسان السر الذي بينه وبين زوجته مثل أن يقول: جامعتها على صفة كذا أو على صفة كذا، أو لما جامعتها صاحت أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي يُستحيا من ذكرها، فإن هذا الحديث يدل على تحريمها، بل يدل على أنها من الكبائر، لأن فيها وعيد. طيب ويستثنى من ذلك : ما دعت الحاجة إليه لبيان حكم شرعي، مثل : لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام بحضرة عائشة عن الرجل يجامع زوجته ثم يُكسل -يعني: لا ينزل تبرد شهوته ولا ينزل- فقال: كنت أفعله أنا وهذه ثم نغتسل : هذا فيه شيء من إفشاء السر لكنه لحاجة شرعية ، ثم إنه أيضًا ليس تفصيليًا في الواقع، عام ليس تفصيليًا، ولا شك أن الشيء التفصيلي أعظم من هذا، نعم.
وكذلك أيضا سألَه عمر بن أبي سلمة وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج مَن؟
أمَّه أم سلمة : سأله عن الصائم يقبّل زوجته فقال عليه الصلاة والسلام: سل هذه : يقوله لعمر : سل هذه يعني أمه، فسألها فقالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، فقال له: يا رسول الله إنك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: إني لأخشاكم لله وأعلمكم به، أو قال: بما أتقي .
والحديثان في مسلم، وعلى هذا فإذا اقتضت المصلحة الشرعية أن يُذكَر ما لا يُنشر فإن ذلك لا بأس به جائز.
أما من يفعله على سبيل التندّر والتفكه وإني فعلت كذا وفعلت كذا فهذا لا شك أنه حرام.
طيب بقينا هل المرأة مثل الرجل ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، مثل الرجل قياسا أو داخلة في اللفظ ؟
الطالب : داخلة في اللفظ.
الشيخ : يا جماعة أنا ما عمري سمعت أن المرأة تسمى رجل إلا الليلة على كلامكم !!
الطالب : قياسًا
الشيخ : قياسًا، قياسًا جلي، ولا يمكن أن نقول هذا على سبيل التمثيل لأن هذا صريح أن الحكم في الرجل، لكن نقول: إن القياس الجلي الذي لا شك فيه يقتضي أن المرأة كالرجل، وأنه لا يحل لها أن تُفضيَ بالسر الذي بينها وبين زوجها، اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، إذا دعت الحاجة إلى ذلك مثل أن تستفي عن شيء، افرض أنها تريد أن تستفي عن حال زوجها عند الجماع بأنه ضعيف أو ما أشبه ذلك من المسائل التي في حاجة إلى الاستفتاء فيها، فهنا نقول: هذا جائز، لماذا؟
لدعاء الحاجة إلى ذلك، لأن الحاجة تدعو إلى هذا البيان لا يمكن أن تعرف الحق إلا بهذا، فإذا دعت الحاجة إلى أن تصف حال زوجها عند الجماع أو في المعاشرة فهذا لا بأس ولا حرج، لأن الحاجة داعية إلى ذلك.
أما إذا كانت تقوله على سبيل التندّر، مثل بعض النساء يجلسن كل واحدة تصف زوجها نعم هذه تقول معه مثل طرف الثوب، وهذه تقول: معه شيء آخر، وهكذا، فهذا لا يجوز.
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الناس درجات عند الله لقوله: إن شر الناس عند الله فنأخذها من شر الدالة على التفضيل.
وهل يلزم من ذلك تفاضل الناس في الإيمان ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ليش؟
لأن منزلة الإنسان عند الله بحسب إيمانه، فيكون في هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة مِن التفاضل في الإيمان، وأن الناس يتفاضلون في الإيمان.
والذي عليه أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص، سبب زيادته الطاعة، ونقصه المعصية، وله أسباب أخرى ليس هذا موضع ذكرها، لكنه يزيد وينقص.
ومن أهل السنة من قال: يزيد ولا نقول ينقص، نقول يزيد لأن الله قال: ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ، ولا نقول: ينقص.
ولكن في هذا نظراً، لأنها لا تتصور الزيادة إلا في مقابلة نقص، كيف يزيد هذا على هذا معناه المزيد عليه ناقص لا شك.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما رأيت من ناقصات عقل ودين من ناقصات عقل ودين: فأثبت نقصان دين المرأة.
نعم من فوائد هذا الحديث: إثبات يوم القيامة، وماهو يوم القيامة؟
هو اليوم الذي يبعث فيه الناس من قبورهم، وسمي يا فؤاد يوم القيامة لماذا؟
الطالب : لأنه الناس يبعثون من قبورهم.
الشيخ : هذه واحدة، ثانيًا؟
الطالب : يوم يقوم الناس لرب العالمين .
الشيخ : هذا هو الأول.
الطالب : يقام القسط.
الشيخ : نعم الثاني: أنه يقام فيه القسط قال الله تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة .
الثالث: يقوم فيه الأشهاد: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد .
طيب من فوائد الحديث، أو مترتب على الأول: وجوب ستر ما يحصل بين المرء وزوجته، وهذه تؤخذ من الفائدة الأولى.
الفائدة الأولى: تحريم هذا العمل: أن ينشر الإنسان السر الذي بينه وبين زوجته مثل أن يقول: جامعتها على صفة كذا أو على صفة كذا، أو لما جامعتها صاحت أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي يُستحيا من ذكرها، فإن هذا الحديث يدل على تحريمها، بل يدل على أنها من الكبائر، لأن فيها وعيد. طيب ويستثنى من ذلك : ما دعت الحاجة إليه لبيان حكم شرعي، مثل : لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام بحضرة عائشة عن الرجل يجامع زوجته ثم يُكسل -يعني: لا ينزل تبرد شهوته ولا ينزل- فقال: كنت أفعله أنا وهذه ثم نغتسل : هذا فيه شيء من إفشاء السر لكنه لحاجة شرعية ، ثم إنه أيضًا ليس تفصيليًا في الواقع، عام ليس تفصيليًا، ولا شك أن الشيء التفصيلي أعظم من هذا، نعم.
وكذلك أيضا سألَه عمر بن أبي سلمة وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج مَن؟
أمَّه أم سلمة : سأله عن الصائم يقبّل زوجته فقال عليه الصلاة والسلام: سل هذه : يقوله لعمر : سل هذه يعني أمه، فسألها فقالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، فقال له: يا رسول الله إنك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: إني لأخشاكم لله وأعلمكم به، أو قال: بما أتقي .
والحديثان في مسلم، وعلى هذا فإذا اقتضت المصلحة الشرعية أن يُذكَر ما لا يُنشر فإن ذلك لا بأس به جائز.
أما من يفعله على سبيل التندّر والتفكه وإني فعلت كذا وفعلت كذا فهذا لا شك أنه حرام.
طيب بقينا هل المرأة مثل الرجل ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، مثل الرجل قياسا أو داخلة في اللفظ ؟
الطالب : داخلة في اللفظ.
الشيخ : يا جماعة أنا ما عمري سمعت أن المرأة تسمى رجل إلا الليلة على كلامكم !!
الطالب : قياسًا
الشيخ : قياسًا، قياسًا جلي، ولا يمكن أن نقول هذا على سبيل التمثيل لأن هذا صريح أن الحكم في الرجل، لكن نقول: إن القياس الجلي الذي لا شك فيه يقتضي أن المرأة كالرجل، وأنه لا يحل لها أن تُفضيَ بالسر الذي بينها وبين زوجها، اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، إذا دعت الحاجة إلى ذلك مثل أن تستفي عن شيء، افرض أنها تريد أن تستفي عن حال زوجها عند الجماع بأنه ضعيف أو ما أشبه ذلك من المسائل التي في حاجة إلى الاستفتاء فيها، فهنا نقول: هذا جائز، لماذا؟
لدعاء الحاجة إلى ذلك، لأن الحاجة تدعو إلى هذا البيان لا يمكن أن تعرف الحق إلا بهذا، فإذا دعت الحاجة إلى أن تصف حال زوجها عند الجماع أو في المعاشرة فهذا لا بأس ولا حرج، لأن الحاجة داعية إلى ذلك.
أما إذا كانت تقوله على سبيل التندّر، مثل بعض النساء يجلسن كل واحدة تصف زوجها نعم هذه تقول معه مثل طرف الثوب، وهذه تقول: معه شيء آخر، وهكذا، فهذا لا يجوز.
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الناس درجات عند الله لقوله: إن شر الناس عند الله فنأخذها من شر الدالة على التفضيل.
وهل يلزم من ذلك تفاضل الناس في الإيمان ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ليش؟
لأن منزلة الإنسان عند الله بحسب إيمانه، فيكون في هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة مِن التفاضل في الإيمان، وأن الناس يتفاضلون في الإيمان.
والذي عليه أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص، سبب زيادته الطاعة، ونقصه المعصية، وله أسباب أخرى ليس هذا موضع ذكرها، لكنه يزيد وينقص.
ومن أهل السنة من قال: يزيد ولا نقول ينقص، نقول يزيد لأن الله قال: ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ، ولا نقول: ينقص.
ولكن في هذا نظراً، لأنها لا تتصور الزيادة إلا في مقابلة نقص، كيف يزيد هذا على هذا معناه المزيد عليه ناقص لا شك.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما رأيت من ناقصات عقل ودين من ناقصات عقل ودين: فأثبت نقصان دين المرأة.
نعم من فوائد هذا الحديث: إثبات يوم القيامة، وماهو يوم القيامة؟
هو اليوم الذي يبعث فيه الناس من قبورهم، وسمي يا فؤاد يوم القيامة لماذا؟
الطالب : لأنه الناس يبعثون من قبورهم.
الشيخ : هذه واحدة، ثانيًا؟
الطالب : يوم يقوم الناس لرب العالمين .
الشيخ : هذا هو الأول.
الطالب : يقام القسط.
الشيخ : نعم الثاني: أنه يقام فيه القسط قال الله تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة .
الثالث: يقوم فيه الأشهاد: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد .
طيب من فوائد الحديث، أو مترتب على الأول: وجوب ستر ما يحصل بين المرء وزوجته، وهذه تؤخذ من الفائدة الأولى.
الفتاوى المشابهة
- حضور النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره مم... - اللجنة الدائمة
- فوائد حديث : ( كذبت اليهود ، لو أراد الله أن... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( جاءت امرأة إلى رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول ال... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا مروان... - ابن عثيمين
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال ر... - ابن عثيمين
- فائدة من حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث : ( أبي سعيد الخدري رضي الله ع... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عل... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( إن شر الناس عند الله منزلة يو... - ابن عثيمين