فوائد حديث : ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نستفيد من هذا الحديث:
الحث على هذا الذكر عند الجماع، لأن كل إنسان يود أن الشيطان لا يضر ولده، وهذا من أسبابه.
ومن فوائد هذا الحديث: الرد على الجبرية في قوله: إذا أراد أن يأتي .
ومن فوائد هذا الحديث: بركة البسملة وهو كذلك، فالبسملة فيها بركة عظيمة، يدلك على بركتها أن الإنسان إذا سمى على الذبيحة حلّت، وإذا لم يسم حرمت، إذا سمى على الأكل امتنع الشيطان من مشاركته، وإذا لم يسم شاركه الشيطان فيه، والأمثلة كثيرة على هذا .
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات أن الشيطان قد يسلّط على الولد لقوله: لم يضره ، وقال: لم يضره متى؟
إذا قال هذا الذكر، إذن لو لم يقله لكان عرضة للضرر، فيستفاد منه أن الشيطان قد يسلط على الولد كما يسلط على الوالد.
ويستفاد منه: الرد على منكري الأسباب، وهم نفاة الحكمة من الجهمية والأشعرية وغيرهم، يقولون: إن الأسباب لا تأثير لها سواء كانت الأسباب حسية أو شرعية، والحقيقة أن الشرع كله يرد على هؤلاء، لأن على تقدير صحة هذا القول يكون الإيمان والعمل الصالح ليس سببًا لدخول الجنة، والمعاصي ليست سببًا لدخول النار، وهذا قول باطل كل الشرع يرده والواقع أيضا يرده لأن هؤلاء يقولون: إنك إذا ضربت الزجاجة بالحجر وانكسرت الزجاجة برميها بالحجر فإنها لم تنكسر بالرمي ها ؟
انكسرت عند الرمي، لا بالرمي، والعجيب أن صبياننا الصغار إذا ضربت الفنجان بالحجر أو ضربت الحجر بالفنجان وانكسر وش يقولون: كسرت الفنجان بالحجارة يعرفون هذا، لكن سبحان الله هؤلاء الرجال الأذكياء يقولون: الأسباب لا تؤثر، وإنما يحصل الأثر إيش؟
عندها لا بها، وهذا لا شك أنه خطأ، لماذا؟
قالوا: الشيء هذا قال لو أنك أثبت للأسباب أثرا لأشركت بالله، لو أثبت للأسباب أثرا لأشركت بالله لأنك جعلت خالقا مع الله مؤثرا، والذي يؤثر ويخلق هو الله، فنقول لهم: نحن نقول: إن الأسباب ليست مؤثرة بذاتها ولكن بما أودع الله فيها من القوى المؤثرة، ولو شاء الله لسلب هذه الأسباب أثرها، أرأيتم النار سبب للإحراق ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صح طيب، وإذا أراد الله أن يسلبها هذا سلبها، فقد كانت النار على إبراهيم بردًا وسلامًا وهي محرقه.
إذن نحن نقول إحراق النار للأشياء بإذن الله لكن الله جعل فيها قوة تؤثر في المسببات.
هذا الحديث يدل على الرد على هؤلاء المنكرين للأسباب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الذكر مِن أسباب امتناع ضرر الشيطان للولد.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز حذف الفاعل للعلم به، ها؟
من قوله : إن يُقدّر لأن المقدّر هو الله عز وجل، وهذا معلوم، يقولون: قد يحذف الفاعل للستر عليه كرجل رأى سارقاً يسرق البيت ، فقال : يا أيها الناس سُرق البيت، وهو يعرف السارق، هذا ستر عليه، وقد يكون للجهل به كما لو رأى سارقاً يسرق البيت لكن لا يدري من ، فقال: سُرق البيت هذا للجهل به.
فإذا قال قائل: ما الذي يدرينا أنه للجهل به أو أنه للستر عليه أو أنه للعلم به؟
الطالب : السياق .
الشيخ : السياق، الذي يدرينا هو السياق.
طيب لو أن أحدا من الناس أورد علينا قصة رجل كان يسمي هذه التسمية ويستعيذ هذه الاستعاذة كلما أتى أهله، ولكن الله تعالى رزقه أولادا شياطين نعم فماذا نقول؟
نقول: هذا سبب، والسبب قد يكون هناك موانع تمنع من تأثيره، صح الأسباب أسباب، لكن قد يكون هناك موانع، ولنفرض البيئة مثلا : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فالبيئة قد تؤثر وتكون سببا لتسلط الشيطان على هذا المولود ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام أعلَمَنا بالأسباب لنقوم بها وما عدا ذلك فهو إلى الله عز وجل .
ربما يقول الآتي لأهله هذا القول وهو في شك منه ولكن يقول: أبي أجرّب، هل يحصل له هذا ؟
لا، لأنه في شك، لابد أن تكون على يقين مِن أن هذا إذا حصل فإن الشيطان لا يضر، لأن هذا قول من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، هذا أمر غيبي لا يعلمه الرسول .
طيب إذن الجواب على هذا سهل أن نقول: هذا من الأسباب وقد توجد موانع .
ونظير ذلك فيما نحن بصدد قرائته قريباً -إن شاء الله- مسألة إيش ؟
أسباب الإرث: نسب وولاء ونكاح، قد يوجد موانع تمنع، لو كانت الزوجة من أهل الكتاب هل يجري بينها وبين زوجها توارث؟
لا، لا يجري، إذن كيف لا يجري مع وجود الزوجية؟
نقول: الزوجية سبب ، ولكن وجد مانع ، إذا وجد المانع بطل، تأثير السبب هذا مثله أيضًا .
طيب يستفاد من هذا الحديث: جواز ذكر الله لمن هو مكشوف العورة هاه كيف ذلك؟
لأن الإنسان إذا أتى أهله لابد أن يكشف عورته، لابد، خصوصا إذا أتى أهله الإتيان الذي يطلب فيه الحرث، فلابد أن يكشف عورته وهو سيقول هذا الذِكر إذن ففيه دليل على جواز الذكر والدعاء حال كشف العورة ، ولكن ربما نقول : إنه لا يدل على جواز ذلك على سبيل الإطلاق ولكن على سبيل الحاجة يعني إذا كان محتاجًا لكشف العورة ، لأن الإنسان في حال الجماع محتاج لذلك ، أما لو كشفها بدون حاجة فإن ذلك محرّم على رأي بعض العلماء ، ومكروه عند بعض العلماء ، ومباح عند آخرين إذا لم يجد ناظرًا، ولكن لا شك أن الحياء يقتضي ألا تكشف عورتك إلا لحاجة، والحياء من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم قال المؤلف وعن أبي هريرة
الطالب : يا شيخ
الشيخ : ما دخل الدرس ؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب .
الحث على هذا الذكر عند الجماع، لأن كل إنسان يود أن الشيطان لا يضر ولده، وهذا من أسبابه.
ومن فوائد هذا الحديث: الرد على الجبرية في قوله: إذا أراد أن يأتي .
ومن فوائد هذا الحديث: بركة البسملة وهو كذلك، فالبسملة فيها بركة عظيمة، يدلك على بركتها أن الإنسان إذا سمى على الذبيحة حلّت، وإذا لم يسم حرمت، إذا سمى على الأكل امتنع الشيطان من مشاركته، وإذا لم يسم شاركه الشيطان فيه، والأمثلة كثيرة على هذا .
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات أن الشيطان قد يسلّط على الولد لقوله: لم يضره ، وقال: لم يضره متى؟
إذا قال هذا الذكر، إذن لو لم يقله لكان عرضة للضرر، فيستفاد منه أن الشيطان قد يسلط على الولد كما يسلط على الوالد.
ويستفاد منه: الرد على منكري الأسباب، وهم نفاة الحكمة من الجهمية والأشعرية وغيرهم، يقولون: إن الأسباب لا تأثير لها سواء كانت الأسباب حسية أو شرعية، والحقيقة أن الشرع كله يرد على هؤلاء، لأن على تقدير صحة هذا القول يكون الإيمان والعمل الصالح ليس سببًا لدخول الجنة، والمعاصي ليست سببًا لدخول النار، وهذا قول باطل كل الشرع يرده والواقع أيضا يرده لأن هؤلاء يقولون: إنك إذا ضربت الزجاجة بالحجر وانكسرت الزجاجة برميها بالحجر فإنها لم تنكسر بالرمي ها ؟
انكسرت عند الرمي، لا بالرمي، والعجيب أن صبياننا الصغار إذا ضربت الفنجان بالحجر أو ضربت الحجر بالفنجان وانكسر وش يقولون: كسرت الفنجان بالحجارة يعرفون هذا، لكن سبحان الله هؤلاء الرجال الأذكياء يقولون: الأسباب لا تؤثر، وإنما يحصل الأثر إيش؟
عندها لا بها، وهذا لا شك أنه خطأ، لماذا؟
قالوا: الشيء هذا قال لو أنك أثبت للأسباب أثرا لأشركت بالله، لو أثبت للأسباب أثرا لأشركت بالله لأنك جعلت خالقا مع الله مؤثرا، والذي يؤثر ويخلق هو الله، فنقول لهم: نحن نقول: إن الأسباب ليست مؤثرة بذاتها ولكن بما أودع الله فيها من القوى المؤثرة، ولو شاء الله لسلب هذه الأسباب أثرها، أرأيتم النار سبب للإحراق ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صح طيب، وإذا أراد الله أن يسلبها هذا سلبها، فقد كانت النار على إبراهيم بردًا وسلامًا وهي محرقه.
إذن نحن نقول إحراق النار للأشياء بإذن الله لكن الله جعل فيها قوة تؤثر في المسببات.
هذا الحديث يدل على الرد على هؤلاء المنكرين للأسباب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الذكر مِن أسباب امتناع ضرر الشيطان للولد.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز حذف الفاعل للعلم به، ها؟
من قوله : إن يُقدّر لأن المقدّر هو الله عز وجل، وهذا معلوم، يقولون: قد يحذف الفاعل للستر عليه كرجل رأى سارقاً يسرق البيت ، فقال : يا أيها الناس سُرق البيت، وهو يعرف السارق، هذا ستر عليه، وقد يكون للجهل به كما لو رأى سارقاً يسرق البيت لكن لا يدري من ، فقال: سُرق البيت هذا للجهل به.
فإذا قال قائل: ما الذي يدرينا أنه للجهل به أو أنه للستر عليه أو أنه للعلم به؟
الطالب : السياق .
الشيخ : السياق، الذي يدرينا هو السياق.
طيب لو أن أحدا من الناس أورد علينا قصة رجل كان يسمي هذه التسمية ويستعيذ هذه الاستعاذة كلما أتى أهله، ولكن الله تعالى رزقه أولادا شياطين نعم فماذا نقول؟
نقول: هذا سبب، والسبب قد يكون هناك موانع تمنع من تأثيره، صح الأسباب أسباب، لكن قد يكون هناك موانع، ولنفرض البيئة مثلا : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فالبيئة قد تؤثر وتكون سببا لتسلط الشيطان على هذا المولود ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام أعلَمَنا بالأسباب لنقوم بها وما عدا ذلك فهو إلى الله عز وجل .
ربما يقول الآتي لأهله هذا القول وهو في شك منه ولكن يقول: أبي أجرّب، هل يحصل له هذا ؟
لا، لأنه في شك، لابد أن تكون على يقين مِن أن هذا إذا حصل فإن الشيطان لا يضر، لأن هذا قول من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، هذا أمر غيبي لا يعلمه الرسول .
طيب إذن الجواب على هذا سهل أن نقول: هذا من الأسباب وقد توجد موانع .
ونظير ذلك فيما نحن بصدد قرائته قريباً -إن شاء الله- مسألة إيش ؟
أسباب الإرث: نسب وولاء ونكاح، قد يوجد موانع تمنع، لو كانت الزوجة من أهل الكتاب هل يجري بينها وبين زوجها توارث؟
لا، لا يجري، إذن كيف لا يجري مع وجود الزوجية؟
نقول: الزوجية سبب ، ولكن وجد مانع ، إذا وجد المانع بطل، تأثير السبب هذا مثله أيضًا .
طيب يستفاد من هذا الحديث: جواز ذكر الله لمن هو مكشوف العورة هاه كيف ذلك؟
لأن الإنسان إذا أتى أهله لابد أن يكشف عورته، لابد، خصوصا إذا أتى أهله الإتيان الذي يطلب فيه الحرث، فلابد أن يكشف عورته وهو سيقول هذا الذِكر إذن ففيه دليل على جواز الذكر والدعاء حال كشف العورة ، ولكن ربما نقول : إنه لا يدل على جواز ذلك على سبيل الإطلاق ولكن على سبيل الحاجة يعني إذا كان محتاجًا لكشف العورة ، لأن الإنسان في حال الجماع محتاج لذلك ، أما لو كشفها بدون حاجة فإن ذلك محرّم على رأي بعض العلماء ، ومكروه عند بعض العلماء ، ومباح عند آخرين إذا لم يجد ناظرًا، ولكن لا شك أن الحياء يقتضي ألا تكشف عورتك إلا لحاجة، والحياء من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم قال المؤلف وعن أبي هريرة
الطالب : يا شيخ
الشيخ : ما دخل الدرس ؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب .
الفتاوى المشابهة
- باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا: قال... - ابن عثيمين
- هل إبليس هو الشيطان.؟ و هل سبق أن دخل الشيطان... - الالباني
- حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن منصو... - ابن عثيمين
- هل للمرأة أن تقول الذكر عند الجماع - اللجنة الدائمة
- فوائد حديث ( يأتي أحدكم الشيطان في صلاته ...). - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا... - ابن عثيمين
- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن س... - ابن عثيمين
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول ا... - ابن عثيمين
- فوائد و شرح حديث : ( ... قال رسول الله صلى ا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي... - ابن عثيمين