وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبداً ) . متفق عليه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنَّ أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدّر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدًا " :
هذا الحديث فيه إشكال من جهة النحو، أو إشكالات:
أولًا: لو حرف شرط غير جازم، ويدخل على الجملة الفعلية، ولا يدخل على الجملة الاسمية، والذي أمامنا الآن جملة اسمية فما هو الجواب ؟
الجواب: أن الذي أمامنا ليس جملة اسمية، بل هو جملة فعلية والدليل على ذلك فتح همزة إنّ: لو أنّ لأن لو كانت جملة اسمية لوجب كسرها، إذن هي جملة فعلية فماهو الفعل المقدّر ؟
ها ؟
لو ثبت أن أحدكم إلى آخره أو لو حصل أن أحدكم إذا أتى أهله قال، الجملة المقدرة فعل مناسب، زال هذا الإشكال الآن، ماهو الإشكال وما جوابه عبيد الله؟
الطالب : الإشكال هو أن لو أداة اشتراط شرط غير جازم، تدخل على الجملة الفعلية ولا تدخل على الجملية الاسمية، ولكن أمامنا هنا جملة اسمية، نقول: إن هذه ليست جملة اسمية بل جملة فعلية ولو كانت جملة اسمية لوجب كسر الهمزة ولكن هنا مفتوحة ويقدر الفعل وتقديره إذا ثبت أو ثبت!
الشيخ : لا لو .
الطالب : لو ثبت.
الشيخ : أو لو حصل، حصل أحسن أيضًا، لو حصل أن أحدكم فعل كذا وكذا طيب زال الإشكال.
عندنا الآن لو شرطية تحتاج إلى فعل شرط وجواب شرط فأين جوابها ؟
الطالب : اللهم جنبنا الشيطان.
الشيخ : لا.
الطالب : فإنه إن يقدر بينهما .
الشيخ : فإنه إن يقدر بينهما جملة فإنه إن يقدر، كذا ؟
طيب لو أنّ أحدكم أنّ تحتاج إلى اسم وخبر فأين اسمها ؟
الطالب : حذف.
الشيخ : ها؟
الطالب : أحدكم!
الشيخ : أين اسمها يا إخوان ابن داود؟
الطالب : أحدكم.
الشيخ : أحدكم طيب، تحتاج إلى خبر أين خبرها؟
الطالب : الجملة.
الشيخ : جملة إيش؟
الطالب : أراد.
الشيخ : لا
الطالب : قال: اللهم !
الشيخ : لا ، نعم يا أحمد؟
الطالب : جملة إذا أراد أن يأتي .
الشيخ : جملة إذا أراد أن يأتي طيب، فيه إذا شرطية، تحتاج إلى فعل شرط وجواب؟
الطالب : إذا أراد، أراد هذا!
الشيخ : أراد فعل الشرط.
الطالب : قال هي.
الشيخ : جواب الشرط، وجملة إذا أراد قال!
الطالب : إذا أراد قال : خبر.
الشيخ : خبر أنّ تمام.
لو عرفنا أنها شرطية وجوابها: فإنه إن يقدر .
طيب إن يقدر حرف شرط يحتاج إلى فعل شرط وجوابه، عبدالملك ؟
الطالب : يقدر!
الشيخ : فعل الشرط ؟
الطالب : يقدر .
الشيخ : هاه.
الطالب : وجوابه: لم يضره .
الشيخ : لم يضره الشيطان تمام،
إذن نأخذ الإعراب الآن بعد ما فهمنا الجواب منكم:
لو : شرطية ، فعل الشرط فيها محذوف تقديره : حصل، أنّ : حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، اسمها: أحد، وجملة : إذا أراد أن يأتي أهله قال خبرها .
إذا : شرطية ، فعل الشرط فيها أراد ، وجوابه: قال.
لو شرطية تحتاج إلى فعل شرط، وعرفنا تقديره أين جوابه؟
فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره ، إن في أن يقدر شرطية تحتاج إلى فعل شرط ، وجوابه يقدّر فعل الشرط ، ولم يضره جواب الشرط، طيب الحمدلله. يقول النبي عليه الصلاة والسلام: لو أن أحدكم إذا أتى :
ولو هذه شرطية والغرض منها الحض على هذا العمل.
وقوله: إذا أراد أن يأتي أهله : أن يأتي يعني: أن يجامع، ولكن اللغة العربية لحسن أسلوبها تكني عما يُستحيا من ذكره بما يدل عليه، فبدل من أن يقول: لو أن أحدكم إذا أراد أن يجامع، قال: أن يأتي أهله، وليس المراد أن يأتي إلى البيت يدخل إلى البيت يأتي أهله إلى الجماع، ولهذا يكني الله سبحانه وتعالى عن الجماع باللُّمس أو الملامسة أو ما أشبه ذلك .
وقوله عليه الصلاة والسلام: أن يأتي أهله أي: زوجه، وسميت الزوجة أهلا لأن الإنسان يأهلها ويأوي إليها ويسكن إليها.
قال: بسم الله الجار والمجرور لابد له من متعلق كما قال ناظم الجُمل:
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضًا ولعل " !
بيتان من الرجز سهلان أعيدهما مرتين بعد الآن، وتعيدونهما عليّ بدون كتابة نعم :
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضًا ولعلّ " !
الثالث :
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكافِ أيضًا ولعل " !
يالله يا عبدالله !
الطالب : " لابد للجار من تحقيق التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتق
واستثن " !
الشيخ : يالله !
الطالب : له العمل .
الشيخ : كل زائد .
الطالب : " كل زائد له العمل ".
الشيخ : له عمل.
الطالب : " له عمل *** كالباء والكاف "!
الشيخ : " *** كالباء ومن ".
الطالب : " *** كالباء ومن والكاف "!
الشيخ : أيضا .
الطالب : ولعل.
الشيخ : ولعل، ناصر ؟
الطالب : لابد كل جاء !
الشيخ : ها ؟
الطالب : لابد لكل مجرور من متعلق !
الشيخ : عبدالله؟
الطالب : " لابد للجار من التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتقِ
واستثني كل زائد له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضا ولعل ".
الشيخ : نعم تمام عبدالرحمن ؟
الطالب : ما حفظت.
الشيخ : ما حفظت شرافي ؟
الطالب : " لابد للجار من التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتق
واستثني كل زائد له عمل *** كالبا ومن والكافِ أيضًا ولعل ".
الشيخ : لا بدون واو أيضًا، ولعل، زين تمام، على كل حال الجار والمجرور بسم الله متعلق بمحذوف، فما تقديره؟
تقديره يعرف مما قبله: بسم الله آتي أهلي، نعم ، واسم الله المراد به كل اسم من أسماء الله ، لأنه مفرد مضاف ، والباء في قولك بسم الله لإيش؟
للاستعانة والمصاحبة.
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا : اللهم يقول النحويون: إن أصله يا الله، فحذفت ياء النداء، وعوض عنها الميم، ثم أُخّرت الميم تيمنًا باسم الله عز وجل وتبركًا به، واختيرت الميم دون غيرها من الحروف لأنه دليل الجمع، كأن الداعي جمع قلبه على الله الذي ناداه، مفهوم يا جماعة ؟ طيب .
وعلى هذا فنقول: الله منادى مبني على الضم في محل نصب، حذفت منه ياء النداء، وعوّض عنها الميم، تمام.
اللهم جنبنا الشيطان يعني أبعده عنا اجعله منا في جانب بعيداً ، والشيطان : اسم جنس للمردة من الجن ، وهو مأخوذ من شَطَن إذا بعد عن رحمة الله.
والدليل على أنه مأخوذ من شَطَن أنه منصرف فيدل ذلك على أن النون فيه أصلية ولو كانت زائدة والألف زائدة لمنع من الصرف، ولكن النون أصلية، قال الله تعالى : وحفظناها من كل شيطان رجيم .
طيب وجنب الشيطان ما رزقتنا : جنب الشيطان ما رزقتنا يعني أبعده عما رزقتنا ، يعني أبعده عما رزقتنا ، يعني : أعطيتنا من أي شيء؟
من الولد الذي يكون من هذا الإتيان.
قال: فإنه إن يقدّر بينهما ولد : فإنه إن يقدر، وحذف الفاعل ولم يقل: إن يقدر الله للعلم به ، كما قال تعالى: وخلق الإنسان ضعيفًا فحذف الفاعل للعلم به .
طيب يقول: ولد : ذكر أو أنثى، وهل الولد يطلق على الأنثى؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب لم يضره في ذلك أي: في ذلك الإتيان الذي سمى عليه هذه التسمية لم يضره الشيطان أبدًا لم يضره ضررا حسيا بدنيا أو ضررا معنويا عقليا أو دينيا أو خُلقياً ؟
نقول : الحديث عام، لم يضره الشيطان حساً ولا معنىً لا في الدين ولا في الخُلق ولا في الخلقة لا يضره.
وقوله: أبدا تأكيد للنفي، لم يضره الشيطان أبدا كما في قوله تعالى: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم فهنا التعبير تأكيد للنفي.
طيب هذا الحديث يتضح فيه تماما أن النبي عليه الصلاة والسلام رغّب الرجل إذا أتى أهله أن يقول هذا الذكر، ولكنه صلى الله عليه وسلم ساقه بصيغة العرض لا بصيغة الطلب، وهذا من باب تغيّر الأساليب، قد يكون الطلب بلفظ الأمر، قد يكون بألفاظ أخرى تفيده.
هذا الحديث فيه إشكال من جهة النحو، أو إشكالات:
أولًا: لو حرف شرط غير جازم، ويدخل على الجملة الفعلية، ولا يدخل على الجملة الاسمية، والذي أمامنا الآن جملة اسمية فما هو الجواب ؟
الجواب: أن الذي أمامنا ليس جملة اسمية، بل هو جملة فعلية والدليل على ذلك فتح همزة إنّ: لو أنّ لأن لو كانت جملة اسمية لوجب كسرها، إذن هي جملة فعلية فماهو الفعل المقدّر ؟
ها ؟
لو ثبت أن أحدكم إلى آخره أو لو حصل أن أحدكم إذا أتى أهله قال، الجملة المقدرة فعل مناسب، زال هذا الإشكال الآن، ماهو الإشكال وما جوابه عبيد الله؟
الطالب : الإشكال هو أن لو أداة اشتراط شرط غير جازم، تدخل على الجملة الفعلية ولا تدخل على الجملية الاسمية، ولكن أمامنا هنا جملة اسمية، نقول: إن هذه ليست جملة اسمية بل جملة فعلية ولو كانت جملة اسمية لوجب كسر الهمزة ولكن هنا مفتوحة ويقدر الفعل وتقديره إذا ثبت أو ثبت!
الشيخ : لا لو .
الطالب : لو ثبت.
الشيخ : أو لو حصل، حصل أحسن أيضًا، لو حصل أن أحدكم فعل كذا وكذا طيب زال الإشكال.
عندنا الآن لو شرطية تحتاج إلى فعل شرط وجواب شرط فأين جوابها ؟
الطالب : اللهم جنبنا الشيطان.
الشيخ : لا.
الطالب : فإنه إن يقدر بينهما .
الشيخ : فإنه إن يقدر بينهما جملة فإنه إن يقدر، كذا ؟
طيب لو أنّ أحدكم أنّ تحتاج إلى اسم وخبر فأين اسمها ؟
الطالب : حذف.
الشيخ : ها؟
الطالب : أحدكم!
الشيخ : أين اسمها يا إخوان ابن داود؟
الطالب : أحدكم.
الشيخ : أحدكم طيب، تحتاج إلى خبر أين خبرها؟
الطالب : الجملة.
الشيخ : جملة إيش؟
الطالب : أراد.
الشيخ : لا
الطالب : قال: اللهم !
الشيخ : لا ، نعم يا أحمد؟
الطالب : جملة إذا أراد أن يأتي .
الشيخ : جملة إذا أراد أن يأتي طيب، فيه إذا شرطية، تحتاج إلى فعل شرط وجواب؟
الطالب : إذا أراد، أراد هذا!
الشيخ : أراد فعل الشرط.
الطالب : قال هي.
الشيخ : جواب الشرط، وجملة إذا أراد قال!
الطالب : إذا أراد قال : خبر.
الشيخ : خبر أنّ تمام.
لو عرفنا أنها شرطية وجوابها: فإنه إن يقدر .
طيب إن يقدر حرف شرط يحتاج إلى فعل شرط وجوابه، عبدالملك ؟
الطالب : يقدر!
الشيخ : فعل الشرط ؟
الطالب : يقدر .
الشيخ : هاه.
الطالب : وجوابه: لم يضره .
الشيخ : لم يضره الشيطان تمام،
إذن نأخذ الإعراب الآن بعد ما فهمنا الجواب منكم:
لو : شرطية ، فعل الشرط فيها محذوف تقديره : حصل، أنّ : حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، اسمها: أحد، وجملة : إذا أراد أن يأتي أهله قال خبرها .
إذا : شرطية ، فعل الشرط فيها أراد ، وجوابه: قال.
لو شرطية تحتاج إلى فعل شرط، وعرفنا تقديره أين جوابه؟
فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره ، إن في أن يقدر شرطية تحتاج إلى فعل شرط ، وجوابه يقدّر فعل الشرط ، ولم يضره جواب الشرط، طيب الحمدلله. يقول النبي عليه الصلاة والسلام: لو أن أحدكم إذا أتى :
ولو هذه شرطية والغرض منها الحض على هذا العمل.
وقوله: إذا أراد أن يأتي أهله : أن يأتي يعني: أن يجامع، ولكن اللغة العربية لحسن أسلوبها تكني عما يُستحيا من ذكره بما يدل عليه، فبدل من أن يقول: لو أن أحدكم إذا أراد أن يجامع، قال: أن يأتي أهله، وليس المراد أن يأتي إلى البيت يدخل إلى البيت يأتي أهله إلى الجماع، ولهذا يكني الله سبحانه وتعالى عن الجماع باللُّمس أو الملامسة أو ما أشبه ذلك .
وقوله عليه الصلاة والسلام: أن يأتي أهله أي: زوجه، وسميت الزوجة أهلا لأن الإنسان يأهلها ويأوي إليها ويسكن إليها.
قال: بسم الله الجار والمجرور لابد له من متعلق كما قال ناظم الجُمل:
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضًا ولعل " !
بيتان من الرجز سهلان أعيدهما مرتين بعد الآن، وتعيدونهما عليّ بدون كتابة نعم :
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضًا ولعلّ " !
الثالث :
" لابد للجار من التَّعلقِ *** بفعلٍ أو معناه نحو مرتقِ
واستثن كل زائدٍ له عمل *** كالبا ومن والكافِ أيضًا ولعل " !
يالله يا عبدالله !
الطالب : " لابد للجار من تحقيق التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتق
واستثن " !
الشيخ : يالله !
الطالب : له العمل .
الشيخ : كل زائد .
الطالب : " كل زائد له العمل ".
الشيخ : له عمل.
الطالب : " له عمل *** كالباء والكاف "!
الشيخ : " *** كالباء ومن ".
الطالب : " *** كالباء ومن والكاف "!
الشيخ : أيضا .
الطالب : ولعل.
الشيخ : ولعل، ناصر ؟
الطالب : لابد كل جاء !
الشيخ : ها ؟
الطالب : لابد لكل مجرور من متعلق !
الشيخ : عبدالله؟
الطالب : " لابد للجار من التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتقِ
واستثني كل زائد له عمل *** كالبا ومن والكاف أيضا ولعل ".
الشيخ : نعم تمام عبدالرحمن ؟
الطالب : ما حفظت.
الشيخ : ما حفظت شرافي ؟
الطالب : " لابد للجار من التعلق *** بفعل أو معناه نحو مرتق
واستثني كل زائد له عمل *** كالبا ومن والكافِ أيضًا ولعل ".
الشيخ : لا بدون واو أيضًا، ولعل، زين تمام، على كل حال الجار والمجرور بسم الله متعلق بمحذوف، فما تقديره؟
تقديره يعرف مما قبله: بسم الله آتي أهلي، نعم ، واسم الله المراد به كل اسم من أسماء الله ، لأنه مفرد مضاف ، والباء في قولك بسم الله لإيش؟
للاستعانة والمصاحبة.
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا : اللهم يقول النحويون: إن أصله يا الله، فحذفت ياء النداء، وعوض عنها الميم، ثم أُخّرت الميم تيمنًا باسم الله عز وجل وتبركًا به، واختيرت الميم دون غيرها من الحروف لأنه دليل الجمع، كأن الداعي جمع قلبه على الله الذي ناداه، مفهوم يا جماعة ؟ طيب .
وعلى هذا فنقول: الله منادى مبني على الضم في محل نصب، حذفت منه ياء النداء، وعوّض عنها الميم، تمام.
اللهم جنبنا الشيطان يعني أبعده عنا اجعله منا في جانب بعيداً ، والشيطان : اسم جنس للمردة من الجن ، وهو مأخوذ من شَطَن إذا بعد عن رحمة الله.
والدليل على أنه مأخوذ من شَطَن أنه منصرف فيدل ذلك على أن النون فيه أصلية ولو كانت زائدة والألف زائدة لمنع من الصرف، ولكن النون أصلية، قال الله تعالى : وحفظناها من كل شيطان رجيم .
طيب وجنب الشيطان ما رزقتنا : جنب الشيطان ما رزقتنا يعني أبعده عما رزقتنا ، يعني أبعده عما رزقتنا ، يعني : أعطيتنا من أي شيء؟
من الولد الذي يكون من هذا الإتيان.
قال: فإنه إن يقدّر بينهما ولد : فإنه إن يقدر، وحذف الفاعل ولم يقل: إن يقدر الله للعلم به ، كما قال تعالى: وخلق الإنسان ضعيفًا فحذف الفاعل للعلم به .
طيب يقول: ولد : ذكر أو أنثى، وهل الولد يطلق على الأنثى؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب لم يضره في ذلك أي: في ذلك الإتيان الذي سمى عليه هذه التسمية لم يضره الشيطان أبدًا لم يضره ضررا حسيا بدنيا أو ضررا معنويا عقليا أو دينيا أو خُلقياً ؟
نقول : الحديث عام، لم يضره الشيطان حساً ولا معنىً لا في الدين ولا في الخُلق ولا في الخلقة لا يضره.
وقوله: أبدا تأكيد للنفي، لم يضره الشيطان أبدا كما في قوله تعالى: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم فهنا التعبير تأكيد للنفي.
طيب هذا الحديث يتضح فيه تماما أن النبي عليه الصلاة والسلام رغّب الرجل إذا أتى أهله أن يقول هذا الذكر، ولكنه صلى الله عليه وسلم ساقه بصيغة العرض لا بصيغة الطلب، وهذا من باب تغيّر الأساليب، قد يكون الطلب بلفظ الأمر، قد يكون بألفاظ أخرى تفيده.
الفتاوى المشابهة
- التعري أثناء الجماع - اللجنة الدائمة
- سؤال عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن يق... - ابن عثيمين
- باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا: قال... - ابن عثيمين
- هل للمرأة أن تقول الذكر عند الجماع - اللجنة الدائمة
- تتمة شرح الحديث : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا... - ابن عثيمين
- حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن منصو... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي... - ابن عثيمين
- فوائد و شرح حديث : ( ... قال رسول الله صلى ا... - ابن عثيمين
- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن س... - ابن عثيمين
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول ا... - ابن عثيمين