شرح قول المصنف : " والعرفي ما اشتهر مجازه فغلب الحقيقة كالراوية والغائط ونحوهما فتتعلق اليمين بالعرف "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال المؤلف " والعرفي ما اشتهر مجازه فغلب على الحقيقة " ، نعم، فتتعلق اليمين بالعُرف إذًا في الواقع ليت المؤلف قدّم هذا العرف، العرفي يقول ما اشتهر مجازه فغلب على الحقيقة يعني هو الذي استعمله الناس في عرفهم فتُحمل اليمين على العرف مقدّما على اللغة إذا اشتهر بين الناس وغلب على اللغة ومراد المؤلف بالحقيقة هنا فغلب على الحقيقة يعني الحقيقة اللغوية، اشتهر هذا المعنى بين الناس وهجرت الحقيقة اللغوية يقول المؤلف فتتعلّق اليمين بالعرف ويُحمل اللفظ على معناه العرفي حتى وإن كان له في اللغة معنى ولكنه هُجِر واشتهر بين الناس المعنى الأخر فإنه يُقدّم العرف إذًا يُقدّم الشرع ثم العرف ثم اللغة، أفهمت؟ لماذا؟ لأن الناس يُعاملون بنيّاتهم ولا شك أن العامي إذا أطلق الكلمة فإنما يُريد معناها العرفي، ما يعرف اللغة العربية، نحن الأن دائما تشكل علينا ألفاظ لغوية نرجع إلى القاموس أو لسان العرب أو ما أشبه ذلك فالعامي ما يعرف اللغة العربية فيكون العرف مقدّما لأنه هو المنوي ظاهرا، مثاله الراوية، أه، كالرواية؟ لا كالراوية الألف قبل الواو، كالراوية، الراوية ويش الراوية؟ الراوية مبالغة في الراوي؟ لا، الراوية تُطلق في اللغة العربية على التي تحمل الماء وهو البعير الذي يُستسقى عليه يسمى راوية، هذا في اللغة، نعم، ومنه في لغتنا العامية الروّاية المرأة التي تُروّي الماء، كذا؟ لكنه في العرف تُطلق الراوية على المزادة، المزادة هي عبارة عن جلد يُشق ويؤتى بجلد ءاخر مثله ويُلحم بعضهما ببعض فيكون بدل ما كان قِربة واحدة يكون قِربتين، مفهوم الأن وإلا لا؟ الشاة إذا دُبِغ جلدها صار قِربة ماء، قد رأيت القربة يا ياسر؟ أه؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، الراوي يُشق الجلد حتى ينسطح هكذا ثم يؤتي بجلد ءاخر مشقوق ينسطح ثم يُخاط بعضه مع بعض، يخرز بعضهم مع بعض علشان إيش؟ يصير أكبر موجودة الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، إي نعم، من اللاستيك، طيب، على كل حال هذه الراوية فإذا قال والله لا أشتري راوية فذهب فاشترى هذه الراوية اللي هي القربة الكبيرة، نعم، يحنث وإلا لا؟
السائل : يحنث.
الشيخ : ليش؟ لأنه هذا هو العرف ولو اشترى بعيرا لم يحنث إلا إن نوى فالنيّة مقدّمة.
كذلك أيضا الغائط، الغائط في اللغة المكان المطمئن يعني المنخفض، هذا الغائط وعندنا الأن يقول ماء غويط يعني عميق فالغائط في اللغة المكان المطمئن المنخفض في العُرف، أه؟
السائل : الخارج.
الشيخ : الخارج المستقذر من الدبر هذا الغائط فإذا قال قائل والله لا أنظر إلى غائط وذهب إلى مكان منخفض وخلى عينه في هذا المكان المنخفض ينظر إليه يحنث وإلا لا؟
السائل : لا يحنث.
الشيخ : ليش؟
السائل : لأنه عرف.
الشيخ : العرف، نقل الحقيقة إلى الخارج المستقذر، طيب، كذلك أيضا يقول " ونحوهما فتتعلق اليمين بالعرف " نحوهما مثل إيش؟ جيبولي أشياء العرف يُخالف اللغة فيها.
السائل : القحبة.
الشيخ : إيه، ويش القحبة؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : في اللغة المرأة ... .
الشيخ : إيه.
السائل : في العرف.
الشيخ : الزانية، طيب، كذلك أيضا الشاة، الشاة عندنا في العرف إيش؟ الأنثى من الضأن وإلا لا؟ يُقال شاة وخروف صح وإلا لا؟ طيب، في اللغة العربية أعم من هذا ولهذا لو جاء رجل بعنز، عنز معروفة العنز؟ طيب، قال هذه شاة شو يقولولها العوام شوف ما تشوف أنت شوفو قرونه وشوف ما لها لية ولا شيء كيف تقول شاة، نعم، يسمونها إيش؟ عنز لكن في اللغة يُطلق عليها شاة فإذا قال والله لأشترين لضيوفي شاة ثم ذهب واشترى عنزا يحنث وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : ليش؟ يحنث لأنه ما بر بيمينه، هو قال والله لأشترين لهم شاة فذهب فاشترى عنزا نقول يحنث ما بر بيمينه لأن الشاة في العرف هي أنثى الضأن، واضح الأن؟ طيب، في شيء بعد، الدابة، الدابة في اللغة لكل ما دب على الأرض حتى الذي له سبع وسبعين رجل، نعم، والذي ليس له إلا رجلين ثنتين، فيه دودة طويلة نسمبها أم سبع وسبعين رجل ولكن ما أدري عاد الحقيقة كم؟ عديتها؟ كم وصل يا؟
السائل : يتعدى الخمسين.
الشيخ : أه؟
السائل : تعدي الخمسين، اثنين وخمسين.
الشيخ : إيه طيب، أم اثنين وخمسين رجل، نعم، أو أم رجلين أو اللي تمشي على بطنها، نعم، كل هذه دابة دليل ذلك قال الله تعالى والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على أربع هذه الدابة تعُمّ كل شيء وقال تعالى وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فما هي الدابة في العرف؟
السائل : ذوات الأربع.
الشيخ : ذوات الأربع، على عرف وعلى عرف ءاخر الحمار خاصة، ... أنت دابة يعني أنت حمار، طيب، فتتعلق اليمين بالعرف، علّل لماذا؟ أه، لأنه هو الغالب وهو المعروف عند العامة وإذا كان هو الغالب المعروف عند العامة فإن النية تنصرف إليه، طيب، قد تتفق اللغة والعرف والشرع، إذا اتفقت هذه الثلاثة فالأمر واضح كلها تتفق إذا اختلفت قُدِّم الشرع ثم العرف ثم اللغة.
السائل : لا.
الشيخ : طيب، الراوي يُشق الجلد حتى ينسطح هكذا ثم يؤتي بجلد ءاخر مشقوق ينسطح ثم يُخاط بعضه مع بعض، يخرز بعضهم مع بعض علشان إيش؟ يصير أكبر موجودة الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، إي نعم، من اللاستيك، طيب، على كل حال هذه الراوية فإذا قال والله لا أشتري راوية فذهب فاشترى هذه الراوية اللي هي القربة الكبيرة، نعم، يحنث وإلا لا؟
السائل : يحنث.
الشيخ : ليش؟ لأنه هذا هو العرف ولو اشترى بعيرا لم يحنث إلا إن نوى فالنيّة مقدّمة.
كذلك أيضا الغائط، الغائط في اللغة المكان المطمئن يعني المنخفض، هذا الغائط وعندنا الأن يقول ماء غويط يعني عميق فالغائط في اللغة المكان المطمئن المنخفض في العُرف، أه؟
السائل : الخارج.
الشيخ : الخارج المستقذر من الدبر هذا الغائط فإذا قال قائل والله لا أنظر إلى غائط وذهب إلى مكان منخفض وخلى عينه في هذا المكان المنخفض ينظر إليه يحنث وإلا لا؟
السائل : لا يحنث.
الشيخ : ليش؟
السائل : لأنه عرف.
الشيخ : العرف، نقل الحقيقة إلى الخارج المستقذر، طيب، كذلك أيضا يقول " ونحوهما فتتعلق اليمين بالعرف " نحوهما مثل إيش؟ جيبولي أشياء العرف يُخالف اللغة فيها.
السائل : القحبة.
الشيخ : إيه، ويش القحبة؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : في اللغة المرأة ... .
الشيخ : إيه.
السائل : في العرف.
الشيخ : الزانية، طيب، كذلك أيضا الشاة، الشاة عندنا في العرف إيش؟ الأنثى من الضأن وإلا لا؟ يُقال شاة وخروف صح وإلا لا؟ طيب، في اللغة العربية أعم من هذا ولهذا لو جاء رجل بعنز، عنز معروفة العنز؟ طيب، قال هذه شاة شو يقولولها العوام شوف ما تشوف أنت شوفو قرونه وشوف ما لها لية ولا شيء كيف تقول شاة، نعم، يسمونها إيش؟ عنز لكن في اللغة يُطلق عليها شاة فإذا قال والله لأشترين لضيوفي شاة ثم ذهب واشترى عنزا يحنث وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : ليش؟ يحنث لأنه ما بر بيمينه، هو قال والله لأشترين لهم شاة فذهب فاشترى عنزا نقول يحنث ما بر بيمينه لأن الشاة في العرف هي أنثى الضأن، واضح الأن؟ طيب، في شيء بعد، الدابة، الدابة في اللغة لكل ما دب على الأرض حتى الذي له سبع وسبعين رجل، نعم، والذي ليس له إلا رجلين ثنتين، فيه دودة طويلة نسمبها أم سبع وسبعين رجل ولكن ما أدري عاد الحقيقة كم؟ عديتها؟ كم وصل يا؟
السائل : يتعدى الخمسين.
الشيخ : أه؟
السائل : تعدي الخمسين، اثنين وخمسين.
الشيخ : إيه طيب، أم اثنين وخمسين رجل، نعم، أو أم رجلين أو اللي تمشي على بطنها، نعم، كل هذه دابة دليل ذلك قال الله تعالى والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على أربع هذه الدابة تعُمّ كل شيء وقال تعالى وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فما هي الدابة في العرف؟
السائل : ذوات الأربع.
الشيخ : ذوات الأربع، على عرف وعلى عرف ءاخر الحمار خاصة، ... أنت دابة يعني أنت حمار، طيب، فتتعلق اليمين بالعرف، علّل لماذا؟ أه، لأنه هو الغالب وهو المعروف عند العامة وإذا كان هو الغالب المعروف عند العامة فإن النية تنصرف إليه، طيب، قد تتفق اللغة والعرف والشرع، إذا اتفقت هذه الثلاثة فالأمر واضح كلها تتفق إذا اختلفت قُدِّم الشرع ثم العرف ثم اللغة.
الفتاوى المشابهة
- ما هو موقف أهل السنة من المجاز.؟ - ابن عثيمين
- سؤال: قول شيخ الإسلام أو هي مجاز هل يرى بالم... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " والحقيقي هو الذي لم يغلب... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: ولذلك من عرف الكتاب ح... - ابن عثيمين
- سؤال هل يوجد المجاز في اللغة العربية ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " فصل : فإن عدم ذلك رجع إلى... - ابن عثيمين
- ما الحقيقة والمجاز ؟ - الالباني
- (بيان الله في كتابه حقيقة الإنسان لنفسه وفقر... - ابن عثيمين
- الخلاف الواقع في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز... - الالباني
- بيان للحقيقة والمجاز في اللغة والقرآن ؟ - الالباني
- شرح قول المصنف : " والعرفي ما اشتهر مجازه فغ... - ابن عثيمين