الثاني : اجتماع أهل الحل والعقل وهذا له صورتان الصورة الأولى أن يعيّن الخليفة السابق أهل الحل والعقل يعيّنهم فيقول مثلا فلان وفلان وفلان وفلان يتشاورون في الخليفة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن عمر انتخب من الصحابة الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وجعل الخلافة دائرة بينهم على أن يختاروا لأنفسهم من يختارونه من هؤلاء الصورة الثانية أن يدع الخليفة الوصية بالخلافة لأحد يعني لا يوصِ لأحد بالخلافة لكن الناس بعده يجتمعون ويولون خليفة وهذا جائز لأن الأمر يرجع إلى الناس فإذا اختاروا أحدا من بينهم يكون خليفة عليهم تمت خلافته .
الثالث : القهر فإذا قهر إنسان خليفة واستولى عليه وقتله أو حبسه وزالت خلافته نهائيا واستولى هذا على الخلافة صار خليفة ووجب على الناس أن يبايعوه ويطيعوه لأنهم لو نابذوه في هذه الحال لحصل بذلك من الشر والفساد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ما يربو على مبايعة هذا الرجل فنصب الإمام إذا يكون بثلاثة طرق .
الإمام أو الخليفة نعم عليه مسؤوليات عظيمة لأنه مسؤول عن من عن كل من ولاه الله عليهم كل من ولاه الله عليهم مسؤول عنه عنهم في جميع أحوالهم في جميع أحوالهم العامة أما الأحوال الخاصة فهذه ليست إليه اللهم إلا إذا كانت من الأمور التي لابد من النظر فيها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .