تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : " وإن أنكر قال للمدعي : إن... - ابن عثيمينالشيخ : العدالة عدالتهما طيب وهل يجوز أن يمتحنهما أن يمتحنهما بأن يكرر عليهما السؤال وشلون كذا وشلون باع عليه وفي أي وقت وفي أي مكان وهل هو غضبان ولا را...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : " وإن أنكر قال للمدعي : إن كان لك بينة فأحضرها إن شئت فإن أحضرها سمعها وحكم بها ولا يحكم بعلمه "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : العدالة عدالتهما طيب وهل يجوز أن يمتحنهما أن يمتحنهما بأن يكرر عليهما السؤال وشلون كذا وشلون باع عليه وفي أي وقت وفي أي مكان وهل هو غضبان ولا راضي وهل هو توه قام من النوم ولا مبطئ من النوم وما أشبه ذلك يجوز نقول ما يجوز ما يجوز يعنتهم يعنت الشاهدين لأن هذا يؤدي إلى كراهة الناس الشهادة ولأنه إذا عنتهما فإن بعض الناس ليس عنده تلك القوة ربما يتضعضع ويتضاعف في أداء الشهادة فلا يجوز تعنتهما ولا انتهارهما ولا امتحانهما إلا إذا صار عنده شك إذا صار عنده شك فلا بأس أن يفرق الشهود ويطلب من كل واحد شهادة وينظر هل تتناقض الشهادة أو لا قال " وحكم بها " طبعا الحكم بها بعد تمام شروط الحكم بأن يتضح له الحكم الشرعي وإلا فلينتظر قال " ولا يحكم بعلمه " لا يحكم بعلمه يعني لو تخاصم إليه اثنان تخاصم إليه اثنان وهو يعلم أن المدعي صادق فيما ادعاه فهل يحكم بعلمه المؤلف يقول لا يحكم بعلمه لو كان يعلم مثل الشمس أنه صادق ما يحكم بعلمه طيب وش يعمل قال للمدّعي عندك بينة قال ما عندي بينة وهو يعلم إنه لو طلب من المدّعى عليه اليمين لحلف نعم ولكنه يعلم أن الأمر كما قال المدّعي فهل يحكم بعلمه يقول المؤلف لا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما أقضي بنحو ما أسمع ولم يقل بنحو ما أعلم فجعل الحكم مبينا على الأمور الحسية الظاهرة لماذا لئلا يكون القاضي محل تهمة لأنه إذا حكم بعلمه والناس قالوا حكم لفلان على فلان وهو مدعي بدون شهود يعلمه الناس يتهمونه ولا لا يتهمونه ثم لو فتحنا الباب وقلنا إن هذا القاضي من أعدل عباد الله ولا يحكم إلا بالحق يأتي قاضي آخر ويحكم بالباطل ويقول هذا الذي أعلمه ما يمكن هذا لو فتحنا الحكم بالعلم لكان كل قاضي مبطل يقول والله ادّعى فلان على فلان كذا وكذا وأنا أعلم أن المدّعي صادق وقد حكمت له بما ادّعاه على خصمه وهو يكذب ما يعلم يمكن هذا يوجد ولا ما يمكن يمكن فلو فتح الحكم للقاضي بعلمه لفسدت أحوال الناس لأنه ليس كل إنسان يكون ثقة فسد الباب هو الأولى سد الباب أولى فإذا لا يجوز الحكم بالعلم للدليل والتعليل وش الدليل إنما أقضي بنحو ما أسمع لا بنحو ما أعلم فالقضاء مبني على الأمور الظاهرة التعليل لو فتح الباب لكان القاضي محل تهمة ولدخل فيه من لا يوثق ولدخل فيه من من لا يوثق واضح طيب إذا تحاكم إليّ خصمان وأنا أعلم أن الحق مع المدّعي علم اليقين لأن المدعى عليه في البارحة جاء لمِّ ومقرّ عندي مقرّ ما فيه إشكال عندي فماذا أعمل يحول إلى قاضٍ آخر ويكون هو شاهدا شفت كيف يحول إلى قاضٍ آخر إذا كان هو رئيس المحكمة يحوله إلى إلى عضو المحكمة يقول تخاصموا عند فلان وأنا شاهد لك يا المدعي واضح وحينئذ يزول الإشكال حينئذ يزول الإشكال ظاهر كلام المؤلف أن القاضي لا يحكم بعلمه مطلقا ولكن هنا ثلاث مسائل استثناها العلماء قالوا إنه يحكم بعلمه فيها المسألة الأولى عدالة الشهود وجرح الشهود العادلة والجرح يحكم بعلمه لأن هذا ليس حكما مباشرا حتى يتهم القاضي فيه فإذا كان يعلم عدالة الشهادين حكم بهما بدون طلب تزكية وإذا كان يعلم جرحهما رد شهادتهما بدون جارح واضح لأن هذا ليس حكما مباشرا وإنما هو حكم بسبب الحكم أو حكم بالذي ينبني عليه الحكم هذه واحدة المسألة الثانية ما علمه في مجلس الحكم فإنه يحكم به كيف ما علمه في مجلس الحكم نعم تحاكم إليه اثنان وفي أول الجلسة أقرّ المدعى عليه بالحق ثم بعد ذلك أنكر يحكم عليه ولا لا نعم يحكم عليه لأنه ما زال في مجلس الحكم وقد سمع من المدعى عليه الإقرار فوجب عليه أن يحكم به حتى لو أنكر بعد ما يقبل الثالث إذا كان الأمر مشتهرا واضحا بينا يستوي في علمه الخاص والعام لا القاضي ولا غيره فهنا يحكم بعلمه مثال ذلك اشتهر في البلد أن هذا الملك وقف على الفقراء وقف على الفقراء مشهور عند جميع الناس منذ أزمان طويلة أنه للفقراء فجاء ذرية الواقف وقالوا لنا هذا لأبينا ولا لجدنا وكان القاضي يعلم كما يعلم سائر الناس أن هذا الملك وقف يحكم بعلمه ولا لا يحكم لماذا لأنه مشتهر والاتهام منتفي ودخول من لا يوثق فيه أيضا منتفي وعلى هذا فيحكم بعلمه في ثلاث صور أو في ثلاث مسائل حال الشهود وما ثبت في مجلس الحكم وما كان مشهورا بين الناس مستفيضا أمره لا يلحق القاضي فيه تهمة بأي وجه من الوجوه نعم .

Webiste