شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... هو الاسم المنصوب , المفسر لما انبهم من الذوات , نحو قولك : " تصبب زيدٌ عرقًا " , و " تفقأ بكرٌ شحمًا " , و " طاب محمدٌ نفسًا " , و " اشتريت عشرين غلامًا " , و " ملكت تسعين نعجةً " , و " زيدٌ أكرم منك أبا " , و أجمل منك وجهًا " ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما في الاصطلاح فقال المؤلف: " هو الاسم المنصوب المفسّر لما انبهم من الذوات " ، فقوله: " هو الاسم " خرج به الفعل والحرف، فالفعل لا يكون تمييزا، والحرف لا يكون تمييزا، وقوله: " منصوب " ، خرج به المرفوع والمجرور، فلا يكون التمييز مرفوعا، ولا يكون مجرورا، وقول المصنّف: " لما انبهم الذوات " : خرج به بقيّة المنصوبات، فقوله: " المفسّر لما انبهم " : يشاركه الحال ، لأن الحال تفسير لما انبهم، لكن من الذوات يخرج الحال، لأن الحال تفسير لما انبهم من الهيئات، أما هذا فهو لما انبهم من الذوات، يعني من الأعيان، يعني أنه يخفى علينا عين الشيء فنميّزها بالتمييز، ويظهر هذا بالأمثلة، المهم أن نقول : التمييز اصطلاحًا : هو الاسم المنصوب المفسّر لما انبهم؟
الطالب : من الذوات.
الشيخ : من الذوات، فالاسم خرج به؟
الطالب : الحرف والفعل.
الشيخ : الحرف والفعل ، المنصوب؟
الطالب : المرفوع والمجرور.
الشيخ : المرفوع والمجرور، المفسّر خرج به بقية المنصوبات إلا الحال، لما انبهم من الذوات : خرجت به الحال أو خرج به الحال، فإن الحال لما انبهم من الهيئات، طيب ، التمييز له أنواع، النوع الأول: أن يكون محوّلا عن الفاعل، أن يكون محوّلا عن الفاعل، نحو قولك: " تصبَّب زيدٌ عرقًا " ، تصبب زيد يعني صار يصب، وش يصب؟ دماً؟ ماءً؟ دُهناً؟ إيش؟
الطالب : عرقًا.
الشيخ : عرقًا، إذن لما جاء تصبب زيد هذا مبهم، وش تصبب؟ فلما قلنا : عرقًا فسّرناه، والعرق ذات ولا هيئة؟
الطالب : ذات.
الشيخ : العرق؟
الطالب : ذات.
الشيخ : ذات.
الطالب : مفسّر للذات.
الشيخ : المهمّ أنه ذات ولا هيئة؟
الطالب : ذات.
الشيخ : ذات؟ كيف ذات؟
الطالب : لأنه عين.
الشيخ : أي نعم لأنه عين، نشوف عرق ، تشوفه بعينك وهو يزرب، إذن ذات، الثاني: " تفقّأ بكرٌ شحمًا " الله يعيننا وإياكم!!
الطالب : ههههه.
الشيخ : تفقّأ بكر يعني تفتّق من الشّحم، صار فيه شحم كثير، فصار يتشقق، طيب ، تفقّأ بكر ما ندري ورمًا وإلا إيش؟ ولا حرقًا؟ ما ندري، لما قال شحمًا إيش؟
الطالب : فسر .
الشيخ : فسّر هذا المنبهم ، أن الذي تفقّأ شحمه ، طيب ، وطاب محمّد نفسًا، طاب محمّد نفسًا، طيب ، طاب محمّد هل معناه : طاب أكله؟ يعني مأكله طيب، هل معناه طاب سكنه؟ إيش طاب؟ فإذا قلت : نفسًا صار مفسّرا لإيش؟ لما انبهم من الذوات ، لأننا لا ندري هل الذي طاب سكنه أو مركوبه أو ولده ؟! ما ندري، فإذا قال : نفسًا علمنا أن الذي طاب هو نفسه، طيب ، نسمي هذا النوع محوّل عن الفاعل، كيف ذلك؟ لأنك إذا قلت : تصبّب زيدٌ عرقًا، حوّل عرقًا ليكون فاعلا ؟ فيقال : تصبَّب عرقُ زيد، تصبَّب عرقُ زيد، إذن صار العرق في الحقيقة هو الفاعل، هذا التمييز يسمّيه النّحويون : محوّلا عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل
الشيخ : الفاعل ، طيب ، تفقّأ بكرٌ شحمًا، هذا أيضا محوّل عن الفاعل اجعله فاعلا ؟
الطالب : تفقأ شحم بكر.
الشيخ : تفقّأ شحم بكر، طاب محمّدٌ نفسا أيضا حوّلها إلى فاعل، تقول : طابت نفسُ محمّد، طابت نفسُ محمّد فتجده محوّل عن إيش؟
الطالب : الفاعل .
الشيخ : عن الفاعل ، لأن هذا التمييز يسمّونه التمييز المحوّل، محوّل عن الفاعل، طيب ، إذا قلت : كَرُمَ زيدٌ نسبًا؟ هاه؟
الطالب : تمييز .
الشيخ : هذا تمييز أيضًا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه محوّل عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل.
الشيخ : عن الفاعل، لو شئت حوّلته خليته فاعل قلت؟
الطالب : كرم نسب محمّد.
الشيخ : كرم نسب محمّد، طيب ، تقول أيضاً : شَرُفَ أو كَمُلَ زيدٌ دينًا، هاه مثله؟
الطالب : مثله.
الشيخ : نحوّلها إلى الفاعل ولا لا؟
الطالب : نحوله.
الشيخ : نحوّله إلى فاعل فنقول ؟
الطالب : كَمُل دين محمّد.
الشيخ : كَمُل دين محمّد
الطالب : شيخ
الشيخ : ما فيه سؤال الآن، هذه محوّلة عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل.
الشيخ : عن الفاعل، قد يكون محوّلا عن المفعول، قد يكون محوّلا عن المفعول، مثل قوله تعالى: وفجّرنا الأرض عيونًا ، فجّرنا الأرض عيونًا ، فعيونًا هذه تمييز محوّل عن المفعول به، إذ أنَّ التقدير : فجّرنا إيش؟
الطالب : عيون الأرض.
الشيخ : عيون الأرض.
الطالب : من الذوات.
الشيخ : من الذوات، فالاسم خرج به؟
الطالب : الحرف والفعل.
الشيخ : الحرف والفعل ، المنصوب؟
الطالب : المرفوع والمجرور.
الشيخ : المرفوع والمجرور، المفسّر خرج به بقية المنصوبات إلا الحال، لما انبهم من الذوات : خرجت به الحال أو خرج به الحال، فإن الحال لما انبهم من الهيئات، طيب ، التمييز له أنواع، النوع الأول: أن يكون محوّلا عن الفاعل، أن يكون محوّلا عن الفاعل، نحو قولك: " تصبَّب زيدٌ عرقًا " ، تصبب زيد يعني صار يصب، وش يصب؟ دماً؟ ماءً؟ دُهناً؟ إيش؟
الطالب : عرقًا.
الشيخ : عرقًا، إذن لما جاء تصبب زيد هذا مبهم، وش تصبب؟ فلما قلنا : عرقًا فسّرناه، والعرق ذات ولا هيئة؟
الطالب : ذات.
الشيخ : العرق؟
الطالب : ذات.
الشيخ : ذات.
الطالب : مفسّر للذات.
الشيخ : المهمّ أنه ذات ولا هيئة؟
الطالب : ذات.
الشيخ : ذات؟ كيف ذات؟
الطالب : لأنه عين.
الشيخ : أي نعم لأنه عين، نشوف عرق ، تشوفه بعينك وهو يزرب، إذن ذات، الثاني: " تفقّأ بكرٌ شحمًا " الله يعيننا وإياكم!!
الطالب : ههههه.
الشيخ : تفقّأ بكر يعني تفتّق من الشّحم، صار فيه شحم كثير، فصار يتشقق، طيب ، تفقّأ بكر ما ندري ورمًا وإلا إيش؟ ولا حرقًا؟ ما ندري، لما قال شحمًا إيش؟
الطالب : فسر .
الشيخ : فسّر هذا المنبهم ، أن الذي تفقّأ شحمه ، طيب ، وطاب محمّد نفسًا، طاب محمّد نفسًا، طيب ، طاب محمّد هل معناه : طاب أكله؟ يعني مأكله طيب، هل معناه طاب سكنه؟ إيش طاب؟ فإذا قلت : نفسًا صار مفسّرا لإيش؟ لما انبهم من الذوات ، لأننا لا ندري هل الذي طاب سكنه أو مركوبه أو ولده ؟! ما ندري، فإذا قال : نفسًا علمنا أن الذي طاب هو نفسه، طيب ، نسمي هذا النوع محوّل عن الفاعل، كيف ذلك؟ لأنك إذا قلت : تصبّب زيدٌ عرقًا، حوّل عرقًا ليكون فاعلا ؟ فيقال : تصبَّب عرقُ زيد، تصبَّب عرقُ زيد، إذن صار العرق في الحقيقة هو الفاعل، هذا التمييز يسمّيه النّحويون : محوّلا عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل
الشيخ : الفاعل ، طيب ، تفقّأ بكرٌ شحمًا، هذا أيضا محوّل عن الفاعل اجعله فاعلا ؟
الطالب : تفقأ شحم بكر.
الشيخ : تفقّأ شحم بكر، طاب محمّدٌ نفسا أيضا حوّلها إلى فاعل، تقول : طابت نفسُ محمّد، طابت نفسُ محمّد فتجده محوّل عن إيش؟
الطالب : الفاعل .
الشيخ : عن الفاعل ، لأن هذا التمييز يسمّونه التمييز المحوّل، محوّل عن الفاعل، طيب ، إذا قلت : كَرُمَ زيدٌ نسبًا؟ هاه؟
الطالب : تمييز .
الشيخ : هذا تمييز أيضًا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه محوّل عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل.
الشيخ : عن الفاعل، لو شئت حوّلته خليته فاعل قلت؟
الطالب : كرم نسب محمّد.
الشيخ : كرم نسب محمّد، طيب ، تقول أيضاً : شَرُفَ أو كَمُلَ زيدٌ دينًا، هاه مثله؟
الطالب : مثله.
الشيخ : نحوّلها إلى الفاعل ولا لا؟
الطالب : نحوله.
الشيخ : نحوّله إلى فاعل فنقول ؟
الطالب : كَمُل دين محمّد.
الشيخ : كَمُل دين محمّد
الطالب : شيخ
الشيخ : ما فيه سؤال الآن، هذه محوّلة عن إيش؟
الطالب : عن الفاعل.
الشيخ : عن الفاعل، قد يكون محوّلا عن المفعول، قد يكون محوّلا عن المفعول، مثل قوله تعالى: وفجّرنا الأرض عيونًا ، فجّرنا الأرض عيونًا ، فعيونًا هذه تمييز محوّل عن المفعول به، إذ أنَّ التقدير : فجّرنا إيش؟
الطالب : عيون الأرض.
الشيخ : عيون الأرض.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وهو ا... - ابن عثيمين
- المناقشة حول الفاعل - ابن عثيمين
- مناقشة ما سبق أخذه من أول باب الفاعل. - ابن عثيمين
- المناقشة حول الحال - ابن عثيمين
- المناقشة حول التمييز - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: بالنفس أو بالعين... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : والفاعل المعنى... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب ا... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... الحال... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ...... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... هو ال... - ابن عثيمين