المناقشة حول الحال
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحال ، نشوف المناقشة، الأخ ! ما هو الحال؟
الطالب : الحال هو : الاسم المنصوب الذي يأتي مبينًا للهيئات.
الشيخ : إيش؟ الاسم المنصوب المفسر؟
الطالب : للمبهم من الهيئات .
الشيخ : لما انبهم، انبهم يعني خفي، من الهيئات ، طيب ، لو قال لك قائل : أليس يجوز لغة أن تقول : جاءني زيدٌ يضحكُ؟ ونجعل يضحك حالاً؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : حال؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : ولماذا ؟
الطالب : لأن الحال يكون منصوبًا وهنا يكون مرفوع .
الشيخ : هذا فعل ذا !!
الطالب : لأن الفعل ما يكون حال .
الشيخ : طيب، إذن ما يكون حالا؟
الطالب : لا يكون حالا.
طالب آخر : لا يكون الفعل حالًا ، بل الجملة الفعلية .
الشيخ : أي.
الطالب : فنقول: الجملة الفعلية في محل نصب حال.
الشيخ : إي ، طيّب، فهمت الجواب؟ أنا قلت لكم : أن الفعل يأتي في موضع الحال لكن ليس الفعل نفسه ، بل الجملة في موضع نصب على الحال، ولهذا يعربها الأخ عبد الله، أعرب : جاء زيد يضحك.
الطالب : جاء : فعل ماضي مبني على الفتح.
الشيخ : طيب.
الطالب : زيد : فاعل.
الشيخ : فاعل، طيب.
الطالب : جاء زيد .
الشيخ : فاعل مرفوع ولا منصوب؟
الطالب : الفاعل مرفوع.
الشيخ : نعم، مرفوع وعلامة رفعه؟
الطالب : الضّمّ.
الشيخ : طيب، يضحك؟
الطالب : حال.
الشيخ : أعربها أوّلا؟
الطالب : يضحكُ .
الشيخ : ها ، فعل ، مهو بفعل ؟
الطالب : بلى فعل .
الشيخ : طيب، قل : إنه فعل.
الطالب : يضحك : فعل.
الشيخ : ماضي ولا مضارع ولا مر؟
الطالب : فعل ماضي مرفوع!
الشيخ : فعل ماضي مرفوع! إيه لا .
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : اصبر .
الطالب : يضحك : فعل مضارع.
الشيخ : طيب.
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره .
الشيخ : أين الفاعل يضحك؟
الطالب : الفاعل؟
الشيخ : امممم
الطالب : يضحك .
الشيخ : وش يضحك ؟! فاعل ، فاعل جاء.
الطالب : ضمير مرفوع.
الشيخ : ضمير مستتر، جوازا أو وجوبا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وجوبا، أو جوازا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وش العلامة على المستتر وجوبًا والمستتر جوازا؟ ما كان تقديره؟
الطالب : جوازًا، إذا جاء على هو .
الشيخ : وهي.
الطالب : وهي ، على الجواز .
الشيخ : والذي معنا يضحك؟
الطالب : هو.
الشيخ : إذن جوازًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، والجملة؟
الطالب : في محلّ نصب على الحال.
الشيخ : في محلّ نصب على الحال، تمام، طيب الأخ ما اسمك؟
الطالب : عبد الله.
الشيخ : يلاّ يا عبد الله، ركبتُ الفرس مسرجًا.
الطالب : أعربها؟
الشيخ : أعرب.
الطالب : ركبت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : ركب: فعل ماضي مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتاء : تاء الفاعل، والتاء : ضمير مستتر .
الشيخ : مستتر ؟!
الطالب : ضمير أقول : والتاء :ضمير متّصل.
الشيخ : نعم.
الطالب : مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : والفرس : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، مسرجًا حال منصوب .
الشيخ : مِن مَن الحال؟
الطالب : حال من الفرس.
الشيخ : نعم.
الطالب : حال من الفرس منصوب بالفتح .
الشيخ : على الحال، منصوب على الحال.
الطالب : منصوب على الحال.
الشيخ : وعلامة نصبه؟
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب ، لكن لما خصّت بالوصف جاز أن تكون حالًا، ولهذا ما ذكرناها الآن لأن المسألة اختصار ، نعم ، عرّف الحال في اصطلاح النحويين؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : الحال هو الاسم المنصوب المبيّن .
الشيخ : المفسّر.
الطالب : المفسّر.
الشيخ : ها ، لإيش؟
الطالب : لما قبله.
الشيخ : طيب.
الطالب : الاسم المنصوب المفسّر لما انبهم من الهيئات.
الشيخ : من الهيئات، طيب وش معنى انبهم؟
الطالب : معناه جُهل ولم يُعلم.
الشيخ : خفي ولم يُعلم، طيب ، هل له ضابط؟ عبد الملك.
الطالب : الحال؟
الشيخ : إي.
الطالب : أنه دائمًا منصوب.
الشيخ : لا.
الطالب : أن صاحبه لا يكون إلا معرفة.
طالب آخر : أن يقع جوابًا لكيف.
الشيخ : أن يقع جوابًا لكيف، يصلح أن يقع جوابًا لكيف، هذا الضابط، نعم اشرح لنا هذا بمثال.
الطالب : مثلا أقول : رأيتُ الشيخَ جالسًا.
الشيخ : لا، ما هذه حال، لأنه اذا جالس!
الطالب : ركب زيد، جاء زيدٌ راكبًا.
الشيخ : جاء زيدٌ راكبًا، يعني تقول: كيف جاء زيد؟
الطالب : راكبًا.
الشيخ : فالجواب؟
الطالب : راكبًا.
الشيخ : طيب، يقول : هل يمكن أن تكون الحال معرفة؟
الطالب : الحال لا تكون معرفة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الحال لا تكون معرفة، لا تكون إلا نكرة.
الشيخ : لا تكون إلا نكرة، طيب، كيف نجيب عن قول العرب : جاء زيدٌ وحده؟
الطالب : قالوا : أن جاء وحده بمعنى منفردًا.
الشيخ : مؤوّل؟
الطالب : منفردًا.
الشيخ : جاء منفردًا، تمام، طيب ، يقول المؤلف : إن الحال لا تكون إلا بعد تمام الكلام، وش معنى هذا؟
الطالب : يعني الحال لا تأتي إلا بعد أن يتمّ الكلام، يعني يقول : جاء زيدٌ ، فقد تم الكلام، وجالسًا أو ماشيًا أو راكبًا ، أما قول : زيدٌ راكبًا ما تمّ الكلام، الكلام لم يتمّ.
الشيخ : فلا تكون حالا ؟
الطالب : فلا تكون .
الشيخ : طيب صحّ يا جماعة؟ يعني ما تكون إلا بعد تمام الجملة، جاء زيد تمّت الجملة، تقول : راكبًا، زيدٌ قادمٌ راكبًا صح ولا لا؟ زيدٌ قادمٌ راكبًا يصح؟
الطالب : يصح.
الشيخ : يصح ، لأنه بعد تمام الجملة، لكن لو قلت : زيدٌ راكبًا ، ما صحّ لأنه قبل تمام الجملة، طيب ، هل يكون صاحب الحال معرفة؟ حمد.
الطالب : لا يكون إلا معرفة.
الشيخ : لا يكون إلا معرفة؟ أو ما يكون معرفة؟
الطالب : ما يكون إلا معرفة.
الشيخ : لا يأتي نكرة؟
الطالب : لا يأتي .
الشيخ : لا يأتي صح فيكون إلا معرفة، إلا أنهم قالوا : أن النكرة إذا وصفت جاز أن تأتي منها الحال، كما يقول : جاء رجلٌ راكبٌ ضاحكًا ، يجوز، ويجوز جاء رجلٌ راكبٌ ضاحكًا ، يجوز ، لكن لو نصبتها على الحال فلا بأس، طيب نأخذ الإعراب الآن، بالدور ، على من؟
الطالب : ما بدأنا .
الشيخ : ما بدأنا، طيب ، نبدأ من الأول، شربتُ اللبن ساخنًا.
الطالب : عندي ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : شربت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : شرب : فعل ماضي مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك، التاء : فاعل مرفوع بالضم.
الشيخ : ضمير متّصل.
الطالب : ضمير متصل مبني ، في محل رفع فاعل .
الشيخ : نعم.
الطالب : اللبن : مفعول به .
طالب آخر : والتاء ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : التاء : في محلّ رفع فاعل؟
الشيخ : أي نعم صحيح، نعم.
الطالب : اللبن : مفعول به منصوب، اللبن ساخنًا، ساخنًا : حال .
الشيخ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه؟
الطالب : الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : اللبن ساخنًا.
الشيخ : ساخنًا.
الطالب : ساخنًا حال.
الشيخ : حال مِن مَن؟
الطالب : حال من اللبن.
الشيخ : ولا من التاء ؟
الطالب : من اللبن .
الشيخ : من اللبن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، ماشي.
الطالب : حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : منصوب على الحال وعلامة نصبه؟
الطالب : الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيّب، شربتُ ماءً باردًا.
الطالب : شربَ :
الشيخ : صحيح المثال؟
الطالب : لا ما هو صحيح.
الشيخ : انتبه.
الطالب : شربتُ ماءً باردا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ماءً نكرة.
الشيخ : إي ، وباردا.
الطالب : بارد! ما هي حال.
الشيخ : إي ، لكن مهي حال ، إذن يصلح أن تكون باردًا صفة، طيب طيب أعربها؟
الطالب : شرب : فعل ماضي مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم .
الطالب : والتاء : ضمير رفع متّصل مبني على الضّمّ في محلّ رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : ماءً : مفعول به.
الشيخ : نعم.
الطالب : منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : باردًا : نعت لماء، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب، صحّ، رأيتُ أباكَ جالسًا في المسجد مثلا.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم وبارك على عبده ورسوله نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " باب التمييز
التمييز : هو الاسم المنصوب المفسِّر لما انبهم من الذوات ، نحو قولك: تصبّبَ زيدٌ عرقًا، وتفقّأ بكرٌ شحمًا، وطاب محمدٌ نفسًا، واشتريت عشرين غلامًا، وملكت تسعين نعجةً، وزيدٌ أكرم منك أبا، وأجمل منك وجهًا، ولا يكون إلا نكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام " .
الطالب : الحال هو : الاسم المنصوب الذي يأتي مبينًا للهيئات.
الشيخ : إيش؟ الاسم المنصوب المفسر؟
الطالب : للمبهم من الهيئات .
الشيخ : لما انبهم، انبهم يعني خفي، من الهيئات ، طيب ، لو قال لك قائل : أليس يجوز لغة أن تقول : جاءني زيدٌ يضحكُ؟ ونجعل يضحك حالاً؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : حال؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : ولماذا ؟
الطالب : لأن الحال يكون منصوبًا وهنا يكون مرفوع .
الشيخ : هذا فعل ذا !!
الطالب : لأن الفعل ما يكون حال .
الشيخ : طيب، إذن ما يكون حالا؟
الطالب : لا يكون حالا.
طالب آخر : لا يكون الفعل حالًا ، بل الجملة الفعلية .
الشيخ : أي.
الطالب : فنقول: الجملة الفعلية في محل نصب حال.
الشيخ : إي ، طيّب، فهمت الجواب؟ أنا قلت لكم : أن الفعل يأتي في موضع الحال لكن ليس الفعل نفسه ، بل الجملة في موضع نصب على الحال، ولهذا يعربها الأخ عبد الله، أعرب : جاء زيد يضحك.
الطالب : جاء : فعل ماضي مبني على الفتح.
الشيخ : طيب.
الطالب : زيد : فاعل.
الشيخ : فاعل، طيب.
الطالب : جاء زيد .
الشيخ : فاعل مرفوع ولا منصوب؟
الطالب : الفاعل مرفوع.
الشيخ : نعم، مرفوع وعلامة رفعه؟
الطالب : الضّمّ.
الشيخ : طيب، يضحك؟
الطالب : حال.
الشيخ : أعربها أوّلا؟
الطالب : يضحكُ .
الشيخ : ها ، فعل ، مهو بفعل ؟
الطالب : بلى فعل .
الشيخ : طيب، قل : إنه فعل.
الطالب : يضحك : فعل.
الشيخ : ماضي ولا مضارع ولا مر؟
الطالب : فعل ماضي مرفوع!
الشيخ : فعل ماضي مرفوع! إيه لا .
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : اصبر .
الطالب : يضحك : فعل مضارع.
الشيخ : طيب.
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره .
الشيخ : أين الفاعل يضحك؟
الطالب : الفاعل؟
الشيخ : امممم
الطالب : يضحك .
الشيخ : وش يضحك ؟! فاعل ، فاعل جاء.
الطالب : ضمير مرفوع.
الشيخ : ضمير مستتر، جوازا أو وجوبا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وجوبا، أو جوازا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وش العلامة على المستتر وجوبًا والمستتر جوازا؟ ما كان تقديره؟
الطالب : جوازًا، إذا جاء على هو .
الشيخ : وهي.
الطالب : وهي ، على الجواز .
الشيخ : والذي معنا يضحك؟
الطالب : هو.
الشيخ : إذن جوازًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، والجملة؟
الطالب : في محلّ نصب على الحال.
الشيخ : في محلّ نصب على الحال، تمام، طيب الأخ ما اسمك؟
الطالب : عبد الله.
الشيخ : يلاّ يا عبد الله، ركبتُ الفرس مسرجًا.
الطالب : أعربها؟
الشيخ : أعرب.
الطالب : ركبت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : ركب: فعل ماضي مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتاء : تاء الفاعل، والتاء : ضمير مستتر .
الشيخ : مستتر ؟!
الطالب : ضمير أقول : والتاء :ضمير متّصل.
الشيخ : نعم.
الطالب : مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : والفرس : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، مسرجًا حال منصوب .
الشيخ : مِن مَن الحال؟
الطالب : حال من الفرس.
الشيخ : نعم.
الطالب : حال من الفرس منصوب بالفتح .
الشيخ : على الحال، منصوب على الحال.
الطالب : منصوب على الحال.
الشيخ : وعلامة نصبه؟
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب ، لكن لما خصّت بالوصف جاز أن تكون حالًا، ولهذا ما ذكرناها الآن لأن المسألة اختصار ، نعم ، عرّف الحال في اصطلاح النحويين؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : الحال هو الاسم المنصوب المبيّن .
الشيخ : المفسّر.
الطالب : المفسّر.
الشيخ : ها ، لإيش؟
الطالب : لما قبله.
الشيخ : طيب.
الطالب : الاسم المنصوب المفسّر لما انبهم من الهيئات.
الشيخ : من الهيئات، طيب وش معنى انبهم؟
الطالب : معناه جُهل ولم يُعلم.
الشيخ : خفي ولم يُعلم، طيب ، هل له ضابط؟ عبد الملك.
الطالب : الحال؟
الشيخ : إي.
الطالب : أنه دائمًا منصوب.
الشيخ : لا.
الطالب : أن صاحبه لا يكون إلا معرفة.
طالب آخر : أن يقع جوابًا لكيف.
الشيخ : أن يقع جوابًا لكيف، يصلح أن يقع جوابًا لكيف، هذا الضابط، نعم اشرح لنا هذا بمثال.
الطالب : مثلا أقول : رأيتُ الشيخَ جالسًا.
الشيخ : لا، ما هذه حال، لأنه اذا جالس!
الطالب : ركب زيد، جاء زيدٌ راكبًا.
الشيخ : جاء زيدٌ راكبًا، يعني تقول: كيف جاء زيد؟
الطالب : راكبًا.
الشيخ : فالجواب؟
الطالب : راكبًا.
الشيخ : طيب، يقول : هل يمكن أن تكون الحال معرفة؟
الطالب : الحال لا تكون معرفة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الحال لا تكون معرفة، لا تكون إلا نكرة.
الشيخ : لا تكون إلا نكرة، طيب، كيف نجيب عن قول العرب : جاء زيدٌ وحده؟
الطالب : قالوا : أن جاء وحده بمعنى منفردًا.
الشيخ : مؤوّل؟
الطالب : منفردًا.
الشيخ : جاء منفردًا، تمام، طيب ، يقول المؤلف : إن الحال لا تكون إلا بعد تمام الكلام، وش معنى هذا؟
الطالب : يعني الحال لا تأتي إلا بعد أن يتمّ الكلام، يعني يقول : جاء زيدٌ ، فقد تم الكلام، وجالسًا أو ماشيًا أو راكبًا ، أما قول : زيدٌ راكبًا ما تمّ الكلام، الكلام لم يتمّ.
الشيخ : فلا تكون حالا ؟
الطالب : فلا تكون .
الشيخ : طيب صحّ يا جماعة؟ يعني ما تكون إلا بعد تمام الجملة، جاء زيد تمّت الجملة، تقول : راكبًا، زيدٌ قادمٌ راكبًا صح ولا لا؟ زيدٌ قادمٌ راكبًا يصح؟
الطالب : يصح.
الشيخ : يصح ، لأنه بعد تمام الجملة، لكن لو قلت : زيدٌ راكبًا ، ما صحّ لأنه قبل تمام الجملة، طيب ، هل يكون صاحب الحال معرفة؟ حمد.
الطالب : لا يكون إلا معرفة.
الشيخ : لا يكون إلا معرفة؟ أو ما يكون معرفة؟
الطالب : ما يكون إلا معرفة.
الشيخ : لا يأتي نكرة؟
الطالب : لا يأتي .
الشيخ : لا يأتي صح فيكون إلا معرفة، إلا أنهم قالوا : أن النكرة إذا وصفت جاز أن تأتي منها الحال، كما يقول : جاء رجلٌ راكبٌ ضاحكًا ، يجوز، ويجوز جاء رجلٌ راكبٌ ضاحكًا ، يجوز ، لكن لو نصبتها على الحال فلا بأس، طيب نأخذ الإعراب الآن، بالدور ، على من؟
الطالب : ما بدأنا .
الشيخ : ما بدأنا، طيب ، نبدأ من الأول، شربتُ اللبن ساخنًا.
الطالب : عندي ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : شربت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : شرب : فعل ماضي مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك، التاء : فاعل مرفوع بالضم.
الشيخ : ضمير متّصل.
الطالب : ضمير متصل مبني ، في محل رفع فاعل .
الشيخ : نعم.
الطالب : اللبن : مفعول به .
طالب آخر : والتاء ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : التاء : في محلّ رفع فاعل؟
الشيخ : أي نعم صحيح، نعم.
الطالب : اللبن : مفعول به منصوب، اللبن ساخنًا، ساخنًا : حال .
الشيخ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه؟
الطالب : الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : اللبن ساخنًا.
الشيخ : ساخنًا.
الطالب : ساخنًا حال.
الشيخ : حال مِن مَن؟
الطالب : حال من اللبن.
الشيخ : ولا من التاء ؟
الطالب : من اللبن .
الشيخ : من اللبن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، ماشي.
الطالب : حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : منصوب على الحال وعلامة نصبه؟
الطالب : الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيّب، شربتُ ماءً باردًا.
الطالب : شربَ :
الشيخ : صحيح المثال؟
الطالب : لا ما هو صحيح.
الشيخ : انتبه.
الطالب : شربتُ ماءً باردا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ماءً نكرة.
الشيخ : إي ، وباردا.
الطالب : بارد! ما هي حال.
الشيخ : إي ، لكن مهي حال ، إذن يصلح أن تكون باردًا صفة، طيب طيب أعربها؟
الطالب : شرب : فعل ماضي مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم .
الطالب : والتاء : ضمير رفع متّصل مبني على الضّمّ في محلّ رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : ماءً : مفعول به.
الشيخ : نعم.
الطالب : منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : باردًا : نعت لماء، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب، صحّ، رأيتُ أباكَ جالسًا في المسجد مثلا.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم وبارك على عبده ورسوله نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " باب التمييز
التمييز : هو الاسم المنصوب المفسِّر لما انبهم من الذوات ، نحو قولك: تصبّبَ زيدٌ عرقًا، وتفقّأ بكرٌ شحمًا، وطاب محمدٌ نفسًا، واشتريت عشرين غلامًا، وملكت تسعين نعجةً، وزيدٌ أكرم منك أبا، وأجمل منك وجهًا، ولا يكون إلا نكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام " .
الفتاوى المشابهة
- المناقشة حول الاستثناء - ابن عثيمين
- المناقشة حول المصدر - ابن عثيمين
- المناقشة حول المضمر - ابن عثيمين
- المناقشة حول الأفعال - ابن عثيمين
- المناقشة حول علامات النصب - ابن عثيمين
- مناقشة عن إعراب بعض الأمثلة الخاصة بالحال. - ابن عثيمين
- مناقشة . - ابن عثيمين
- المناقشة حول الفاعل - ابن عثيمين
- المناقشة حول التمييز - ابن عثيمين
- المناقشة - ابن عثيمين
- المناقشة حول الحال - ابن عثيمين