معنى حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا ...)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول الرسول ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة أو كما قال ﷺ هل كل من حفظ أسماء الله يضمن دخوله الجنة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا من أحاديث الوعد، من أحاديث الفضائل مثل غيره من أحاديث الفضائل، يقول ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها؛ دخل الجنة وفي لفظ آخر: من حفظها دخل الجنة متفق على صحته، هذا فيه حث على العناية بأسماء الله، وتدبرها حفظًا وإحصاء؛ حتى يستفيد من هذه المعاني العظيمة، وحتى يكون هذا من أسباب خشوعه لله، وطاعته له، والقيام بحقه وهي من أسباب دخول الجنة لمن حفظها، وأدى حق الله، ولم يغش الكبائر، أما من غشي الكبائر من المعاصي؛ فهو معرض لوعيد الله، وتحت مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة.
لكن حفظ هذه الأسماء، وإحصاءها من أسباب دخول الجنة، لمن سلم من الموانع الأخرى، فإن دخول الجنة له أسباب، وله موانع، فالإقامة على المعاصي من أسباب حرمان دخول الجنة، مع أول من دخلها مع الداخلين أولًا، فيعذب، ثم بعدما يطهر ويمحص إذا كان مات على المعاصي؛ يدخل الجنة، وقد يعفو الله عنه، ويدخل من أول وهلة.
يقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر يعني: كبائر الذنوب وهي المعاصي التي فيها وعيد، أو غضب أو لعنة، مثل: الزنا، مثل: شرب الخمر، مثل: عقوق الوالدين، أو أحدهما، مثل: أكل الربا، مثل: الغيبة والنميمة، وأشباهها من المعاصي، هذه خطيرة، أمرها خطير، وصاحبها إذا مات عليها تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له وأدخله الجنة بتوحيده وإسلامه، وإن شاء عذبه على قدرها، ثم بعدما يطهر، ويمحص في النار، يخرجه الله من النار إلى الجنة.
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله ﷺ أن كثيرًا من العصاة يدخلون النار بمعاصيهم، ويعذبون فيها على قدر معاصيهم، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار، بعضهم بشفاعة النبي ﷺ وبعضهم بشفاعة غيره من الملائكة والأنبياء والأفراط، وبعضهم بمجرد عفو الله إذا طهر؛ عفا الله عنه؛ لقول الله : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فهذه المعاصي مسألة معلقة، إن شاء الله عفا عنهم وأدخلهم الجنة، وإن شاء عذبهم على قدر معاصيهم، ثم يخرجون من النار، بعد التطهير، ولا يخلدون، ويدخلون الجنة بعد ذلك، ولا يخلد في النار إلا أهل الكفر بالله والشرك، هم الذين يخلدون لا يغفر لهم، أما أهل المعاصي ولو عذِّب بعضهم ودخل النار لا يخلد عند أهل السنة والجماعة، خلافًا للخوارج والمعتزلة، ومن سار على مذهبهم الباطل، فإنهم يرون أن العصاة يخلّدون في النار، وهذا مذهب باطل.
أما أهل السنة والجماعة فيقولون: العصاة تحت المشيئة، إذا ماتوا على التوحيد والإسلام، وعندهم معاصٍ؛ فهم تحت المشيئة، إذا كان لم يتوبوا، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
يقول الرسول ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة أو كما قال ﷺ هل كل من حفظ أسماء الله يضمن دخوله الجنة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا من أحاديث الوعد، من أحاديث الفضائل مثل غيره من أحاديث الفضائل، يقول ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها؛ دخل الجنة وفي لفظ آخر: من حفظها دخل الجنة متفق على صحته، هذا فيه حث على العناية بأسماء الله، وتدبرها حفظًا وإحصاء؛ حتى يستفيد من هذه المعاني العظيمة، وحتى يكون هذا من أسباب خشوعه لله، وطاعته له، والقيام بحقه وهي من أسباب دخول الجنة لمن حفظها، وأدى حق الله، ولم يغش الكبائر، أما من غشي الكبائر من المعاصي؛ فهو معرض لوعيد الله، وتحت مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة.
لكن حفظ هذه الأسماء، وإحصاءها من أسباب دخول الجنة، لمن سلم من الموانع الأخرى، فإن دخول الجنة له أسباب، وله موانع، فالإقامة على المعاصي من أسباب حرمان دخول الجنة، مع أول من دخلها مع الداخلين أولًا، فيعذب، ثم بعدما يطهر ويمحص إذا كان مات على المعاصي؛ يدخل الجنة، وقد يعفو الله عنه، ويدخل من أول وهلة.
يقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر يعني: كبائر الذنوب وهي المعاصي التي فيها وعيد، أو غضب أو لعنة، مثل: الزنا، مثل: شرب الخمر، مثل: عقوق الوالدين، أو أحدهما، مثل: أكل الربا، مثل: الغيبة والنميمة، وأشباهها من المعاصي، هذه خطيرة، أمرها خطير، وصاحبها إذا مات عليها تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له وأدخله الجنة بتوحيده وإسلامه، وإن شاء عذبه على قدرها، ثم بعدما يطهر، ويمحص في النار، يخرجه الله من النار إلى الجنة.
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله ﷺ أن كثيرًا من العصاة يدخلون النار بمعاصيهم، ويعذبون فيها على قدر معاصيهم، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار، بعضهم بشفاعة النبي ﷺ وبعضهم بشفاعة غيره من الملائكة والأنبياء والأفراط، وبعضهم بمجرد عفو الله إذا طهر؛ عفا الله عنه؛ لقول الله : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فهذه المعاصي مسألة معلقة، إن شاء الله عفا عنهم وأدخلهم الجنة، وإن شاء عذبهم على قدر معاصيهم، ثم يخرجون من النار، بعد التطهير، ولا يخلدون، ويدخلون الجنة بعد ذلك، ولا يخلد في النار إلا أهل الكفر بالله والشرك، هم الذين يخلدون لا يغفر لهم، أما أهل المعاصي ولو عذِّب بعضهم ودخل النار لا يخلد عند أهل السنة والجماعة، خلافًا للخوارج والمعتزلة، ومن سار على مذهبهم الباطل، فإنهم يرون أن العصاة يخلّدون في النار، وهذا مذهب باطل.
أما أهل السنة والجماعة فيقولون: العصاة تحت المشيئة، إذا ماتوا على التوحيد والإسلام، وعندهم معاصٍ؛ فهم تحت المشيئة، إذا كان لم يتوبوا، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث:" إن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين القول بأن أسماء الله تعالى لا ت... - ابن عثيمين
- معنى حديث : ( أن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصا... - الالباني
- ما صحة حديث: «إن لله تسعة وتسعين اسماً»؟ - ابن باز
- شرح حديث إن لله تسعتا وتسعين اسما من أحصاها... - ابن عثيمين
- ما المقصود بقوله عليه السلام: ( إن لله تسعة وت... - الالباني
- ما الفائدة من الحصر في قول النبي صلى الله عل... - ابن عثيمين
- الحكم على حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا..." - ابن باز
- شرح حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا..." - ابن باز
- حديث إن لله تسعة وتسعين اسما - اللجنة الدائمة
- معنى حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا ...) - ابن باز