حكم إمالة المرأة لشعر رأسها للتجمل
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
إحدى الأخوات المستمعات تسأل سماحة الشيخ فتقول: ما حكم وضع الشعر للفتاة بالطريقة المائلة للتجميل، هل يجوز ذلك؟ وما حكم ما يسمونه الكعكة المرتفعة في البيت، وعند المحارم، وهل يدخل هذا العمل في قول الرسول ﷺ عندما وصف النساء اللاتي من الأصناف التي لم يرها، وهن المائلات المميلات، ورؤوسهن كأسنمة البخت المائلة؟
الجواب:
الأفضل فيما أعلم أن تكون الفرقة في وسط الرأس حذاء الأنف، لا تميل هكذا ولا هكذا، أما ما جاء في الحديث فالمراد به الميل عن الحق، صنفان من أهل النار في الحديث الصحيح، يقول النبي ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها هذا الحديث الصحيح فيه التحذير من ظلم الناس بغير حق، ولهذا ذم هؤلاء الذين بأيديهم سياط يضربون بها الناس، يعني: بغير حق، سواء كانوا شرطة، أو غيرهم، لابد في ضرب الناس من الدليل الموجب لذلك، بحكم الحاكم الشرعي، أو بتأمير ولي الأمر، أما ضرب الناس بغير حق هذا من أعظم الظلم الذي حرمه الله، فلا يجوز ضرب الناس إلا بدليل، لحكم حاكم، أو من ولي الأمر الذي يرى فيه المصلحة للمسلمين، لكون المضروب فعل ما يوجب ذلك.
وأما النساء فالواجب عليهن أيضًا التستر، وأن يكن كاسيات كسوة ساترة، فالكسوة التي فيها ظهور العورة لرقتها، أو قصرها هذه عارية، ليست كسوة في الحقيقة، ولهذا قال: نساء كاسيات عاريات يعني: عليهن اسم الكسوة، لكنها كسوة غير ساترة، إما لرقتها، وإما لقصرها، هذا لا يجوز، بل منكر، ولهذا توعدهن بالنار، وهكذا: ( مائلات مميلات ) معناه: مائلات عن الحق والعفاف إلى الفجور والفساد.
وهكذا (مميلات) يعني: يملن غيرهن من النساء إلى الباطل والشر، فهن مائلات في أنفسهن عن الحق، مميلات لغيرهن إلى الباطل، فلهذا استحقن النار والعاقبة السيئة، أما قوله: رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة فهذه علامة عليهن، قال بعض أهل العلم: معناه: أنه يضخمن رؤوسهن، يعملن عليه اللفائف الشيء الذي يكبرها، هذه من علامتهن.
أما الكعكة فلا يظهر بأنها هي المرادة بهذا الحديث؛ لأنها ما فيها تضخيم للرأس، هي قليلة كشعر قليل يجعل في وسط الرأس، أو في أسفل الرأس، لكن كونها تترك الجدائل مطروح مبذول يكون أولى وأفضل وأبعد عن الشبهة، كونها تترك رأسها يعني منجدل على ظهرها، أو بعضه على ظهرها وبعضه على جانبيها هذا يكون أولى، يكون لها جدائل وضفائر القرنان، والماشطة تكون من وراء، يكون هذا أفضل وأحوط وأجمل أيضًا، أما جمعه على الرأس، أو في مؤخر الرأس فيخشى أن يكون من هذا الباب، وإن كان ليس بظاهر، يعني لا يكون له شيء يشبه أسنمة البخت، بل يكون أقل من ذلك، لكن كونها تترك ذلك، وتطرحه على العادة القديمة، يكون على الظهر، وعلى الجانبين، يعني تجعل الضفائر مطروحة على ظهرها، وعلى جانبي رأسها، هذا هو الأولى والأبعد عن الشبهة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
إحدى الأخوات المستمعات تسأل سماحة الشيخ فتقول: ما حكم وضع الشعر للفتاة بالطريقة المائلة للتجميل، هل يجوز ذلك؟ وما حكم ما يسمونه الكعكة المرتفعة في البيت، وعند المحارم، وهل يدخل هذا العمل في قول الرسول ﷺ عندما وصف النساء اللاتي من الأصناف التي لم يرها، وهن المائلات المميلات، ورؤوسهن كأسنمة البخت المائلة؟
الجواب:
الأفضل فيما أعلم أن تكون الفرقة في وسط الرأس حذاء الأنف، لا تميل هكذا ولا هكذا، أما ما جاء في الحديث فالمراد به الميل عن الحق، صنفان من أهل النار في الحديث الصحيح، يقول النبي ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها هذا الحديث الصحيح فيه التحذير من ظلم الناس بغير حق، ولهذا ذم هؤلاء الذين بأيديهم سياط يضربون بها الناس، يعني: بغير حق، سواء كانوا شرطة، أو غيرهم، لابد في ضرب الناس من الدليل الموجب لذلك، بحكم الحاكم الشرعي، أو بتأمير ولي الأمر، أما ضرب الناس بغير حق هذا من أعظم الظلم الذي حرمه الله، فلا يجوز ضرب الناس إلا بدليل، لحكم حاكم، أو من ولي الأمر الذي يرى فيه المصلحة للمسلمين، لكون المضروب فعل ما يوجب ذلك.
وأما النساء فالواجب عليهن أيضًا التستر، وأن يكن كاسيات كسوة ساترة، فالكسوة التي فيها ظهور العورة لرقتها، أو قصرها هذه عارية، ليست كسوة في الحقيقة، ولهذا قال: نساء كاسيات عاريات يعني: عليهن اسم الكسوة، لكنها كسوة غير ساترة، إما لرقتها، وإما لقصرها، هذا لا يجوز، بل منكر، ولهذا توعدهن بالنار، وهكذا: ( مائلات مميلات ) معناه: مائلات عن الحق والعفاف إلى الفجور والفساد.
وهكذا (مميلات) يعني: يملن غيرهن من النساء إلى الباطل والشر، فهن مائلات في أنفسهن عن الحق، مميلات لغيرهن إلى الباطل، فلهذا استحقن النار والعاقبة السيئة، أما قوله: رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة فهذه علامة عليهن، قال بعض أهل العلم: معناه: أنه يضخمن رؤوسهن، يعملن عليه اللفائف الشيء الذي يكبرها، هذه من علامتهن.
أما الكعكة فلا يظهر بأنها هي المرادة بهذا الحديث؛ لأنها ما فيها تضخيم للرأس، هي قليلة كشعر قليل يجعل في وسط الرأس، أو في أسفل الرأس، لكن كونها تترك الجدائل مطروح مبذول يكون أولى وأفضل وأبعد عن الشبهة، كونها تترك رأسها يعني منجدل على ظهرها، أو بعضه على ظهرها وبعضه على جانبيها هذا يكون أولى، يكون لها جدائل وضفائر القرنان، والماشطة تكون من وراء، يكون هذا أفضل وأحوط وأجمل أيضًا، أما جمعه على الرأس، أو في مؤخر الرأس فيخشى أن يكون من هذا الباب، وإن كان ليس بظاهر، يعني لا يكون له شيء يشبه أسنمة البخت، بل يكون أقل من ذلك، لكن كونها تترك ذلك، وتطرحه على العادة القديمة، يكون على الظهر، وعلى الجانبين، يعني تجعل الضفائر مطروحة على ظهرها، وعلى جانبي رأسها، هذا هو الأولى والأبعد عن الشبهة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- في هذه الأيام نرى عند النساء لبس غطاء مرتفع... - ابن عثيمين
- معنى حديث: (مائلات مميلات) وحكم فرق المرأة شعره... - ابن باز
- معنى قوله ﷺ: "مائلات مميلات ..." - ابن باز
- معنى "مائلات مميلات" في الحديث - ابن باز
- شرح معنى مائلات مميلات - ابن باز
- حكم جمع المرأة رأسها إلى الخلف - ابن باز
- ما معنى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال... - ابن عثيمين
- هل للمرأة أن تجمع شعرها من الأمام في جمعة مع... - ابن عثيمين
- حكم جمع المرأة لشعر رأسها - ابن عثيمين
- هل يجوز للمرأة فرق مقدمة شعرها لوجود كوي بال... - ابن عثيمين
- حكم إمالة المرأة لشعر رأسها للتجمل - ابن باز