حكم الصلاة بعد الوتر
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: وردتنا هذه الرسالة من المرسل فهمي عبد الرحمن أحمد يسأل عن الصلاة في عدة أسئلة، يقول: السؤال الأول: أديت صلاة العشاء وكذلك الوتر ثم نمت، وقمت بعد منتصف الليل، فهل تجوز الصلاة، أي التي هي قيام الليل بعد الوتر؟
الجواب: السنة للمؤمن أن يتحرى الوقت الذي يستطيعه للتهجد بالليل، فإن كان يستطيع القيام إلى آخر الليل أخر تهجده إلى آخر الليل؛ لأن هذا أفضل، وقت التنزل الإلهي الذي جاء فيه الحديث الصحيح المستفيض عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر. فهذا الوقت وقت عظيم في نزول الرب عز وجل نزول يليق بجلاله سبحانه وتعالى، وفيه أنه يقول: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ وفي رواية ثانية: هل من تائب فيتاب عليه؟ هذا فضل عظيم، ينبغي تحري هذا الوقت الذي هو آخر الليل.. الثلث الأخير؛ لهذا الحديث الصحيح في النزول، وهذا النزول وصف لربنا عز وجل كما يليق به سبحانه وتعالى لا يكيف ولا يمثل، بل يقال في هذا: نزول يليق بجلاله لا يشابهه في خلقه سبحانه وتعالى كسائر الصفات، كما نقول: استوى على العرش استواء يليق بجلاله، لا أشبهه بخلقه سبحانه وتعالى، وكما نقول: إن علمه يليق بجلاله، ورحمته وهكذا وجهه وهكذا يده وهكذا سائر الصفات، كلها حق، وكلها ثابتة لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بالله جل وعلا، كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] أثبت لنفسه السمع والبصر ونفى عن نفسه المماثلة سبحانه وتعالى، وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة ، وذلك هو إثبات جميع الصفات والأسماء الواردة في الكتاب العزيز أو في السنة الصحيحة المطهرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، نثبتها إثباتاً بلا تمثيل، وننزهها عن التعطيل، فنقول: إنه يجب إثبات صفات الرب وأسمائه من النزول والاستواء والرحمة والغضب والوجه واليد والأصابع وغير ذلك، نثبتها لله كما جاءت في النصوص إثباتاً بلا تمثيل وننزه صفاته عن مشابهة خلقه تنزيهاً بريئاً من التعطيل، هكذا يقول أهل السنة والجماعة ، فالنزول من ذلك الباب، نزول الرب في آخر الليل من هذا الباب، نثبته لله على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى مع الإيمان بعلوه فوق العرش وأنه فوق العرش جل وعلا، فإن صفاته لا تساوي صفات خلقه، فلا يتنافى النزول في حقه مع علوه فوق العرش سبحانه وتعالى، لا يتنافى هذا وهذا في حقه عز وجل، فإنه نزول لا يعلم كنهه وكيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، فهو نزول يليق بالله فيه هذا الخير العظيم، فيه أنه يقول: هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من مستغفر فيغفر له؟. هذا فضل عظيم ينبغي في هذا الوقت الإكثار من الدعاء في آخر الليل مع الصلاة مع القراءة، هكذا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام، أما إن كان لا يستطيع ذلك ويخشى أنه ينام فإنه يوتر في أول الليل، يصلي ما تيسر في أول الليل، يوتر بثلاث.. بخمس.. بسبع.. بأكثر أو بالواحدة على الأقل، لا بأس، يكفيه واحدة بعد سنة العشاء، إذا صلى العشاء وصلى راتبتها ثنتين وأوتر بواحدة كفى، وإن أوتر بثلاث فهو أفضل، وإن أوتر بأكثر فهو أفضل، ثم إذا قام من آخر الليل أو في أثناء الليل وأحب أن يتهجد فلا بأس، إذا قام من آخر الليل وأحب أن يصلي ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر بلا وتر فلا بأس، الوتر لا يعيده، النبي عليه السلام قال: لا وتران في ليلة لكن يصلي ما تيسر في أثناء الليل أو في آخر الليل شفعًا، ثنتين، أربع، ست، ثمان، من دون وتر، الوتر الأول يكفيه، وقد ثبت عنه ﷺأنه كان يصلي بعض الأحيان ركعتين بعد الوتر وهو جالس، وهذا والله أعلم ليبين للناس أن الصلاة بعد الوتر جائزة غير محرمة، وإنما الأفضل أن يكون الوتر هو آخر الصلاة، أن يختم صلاته بالوتر، لقوله عليه الصلاة والسلام: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً، فالأفضل أن يختم بالوتر، لكن لو قدر أنه أوتر ثم تيسر له نشاط وقام في آخر الليل فلا بأس في ذلك، يصلي ما تيسر ركعتين أو أربع ركعات، فلا حرج في ذلك والحمد لله. نعم.
الجواب: السنة للمؤمن أن يتحرى الوقت الذي يستطيعه للتهجد بالليل، فإن كان يستطيع القيام إلى آخر الليل أخر تهجده إلى آخر الليل؛ لأن هذا أفضل، وقت التنزل الإلهي الذي جاء فيه الحديث الصحيح المستفيض عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر. فهذا الوقت وقت عظيم في نزول الرب عز وجل نزول يليق بجلاله سبحانه وتعالى، وفيه أنه يقول: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ وفي رواية ثانية: هل من تائب فيتاب عليه؟ هذا فضل عظيم، ينبغي تحري هذا الوقت الذي هو آخر الليل.. الثلث الأخير؛ لهذا الحديث الصحيح في النزول، وهذا النزول وصف لربنا عز وجل كما يليق به سبحانه وتعالى لا يكيف ولا يمثل، بل يقال في هذا: نزول يليق بجلاله لا يشابهه في خلقه سبحانه وتعالى كسائر الصفات، كما نقول: استوى على العرش استواء يليق بجلاله، لا أشبهه بخلقه سبحانه وتعالى، وكما نقول: إن علمه يليق بجلاله، ورحمته وهكذا وجهه وهكذا يده وهكذا سائر الصفات، كلها حق، وكلها ثابتة لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بالله جل وعلا، كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] أثبت لنفسه السمع والبصر ونفى عن نفسه المماثلة سبحانه وتعالى، وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة ، وذلك هو إثبات جميع الصفات والأسماء الواردة في الكتاب العزيز أو في السنة الصحيحة المطهرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، نثبتها إثباتاً بلا تمثيل، وننزهها عن التعطيل، فنقول: إنه يجب إثبات صفات الرب وأسمائه من النزول والاستواء والرحمة والغضب والوجه واليد والأصابع وغير ذلك، نثبتها لله كما جاءت في النصوص إثباتاً بلا تمثيل وننزه صفاته عن مشابهة خلقه تنزيهاً بريئاً من التعطيل، هكذا يقول أهل السنة والجماعة ، فالنزول من ذلك الباب، نزول الرب في آخر الليل من هذا الباب، نثبته لله على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى مع الإيمان بعلوه فوق العرش وأنه فوق العرش جل وعلا، فإن صفاته لا تساوي صفات خلقه، فلا يتنافى النزول في حقه مع علوه فوق العرش سبحانه وتعالى، لا يتنافى هذا وهذا في حقه عز وجل، فإنه نزول لا يعلم كنهه وكيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، فهو نزول يليق بالله فيه هذا الخير العظيم، فيه أنه يقول: هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من مستغفر فيغفر له؟. هذا فضل عظيم ينبغي في هذا الوقت الإكثار من الدعاء في آخر الليل مع الصلاة مع القراءة، هكذا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام، أما إن كان لا يستطيع ذلك ويخشى أنه ينام فإنه يوتر في أول الليل، يصلي ما تيسر في أول الليل، يوتر بثلاث.. بخمس.. بسبع.. بأكثر أو بالواحدة على الأقل، لا بأس، يكفيه واحدة بعد سنة العشاء، إذا صلى العشاء وصلى راتبتها ثنتين وأوتر بواحدة كفى، وإن أوتر بثلاث فهو أفضل، وإن أوتر بأكثر فهو أفضل، ثم إذا قام من آخر الليل أو في أثناء الليل وأحب أن يتهجد فلا بأس، إذا قام من آخر الليل وأحب أن يصلي ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر بلا وتر فلا بأس، الوتر لا يعيده، النبي عليه السلام قال: لا وتران في ليلة لكن يصلي ما تيسر في أثناء الليل أو في آخر الليل شفعًا، ثنتين، أربع، ست، ثمان، من دون وتر، الوتر الأول يكفيه، وقد ثبت عنه ﷺأنه كان يصلي بعض الأحيان ركعتين بعد الوتر وهو جالس، وهذا والله أعلم ليبين للناس أن الصلاة بعد الوتر جائزة غير محرمة، وإنما الأفضل أن يكون الوتر هو آخر الصلاة، أن يختم صلاته بالوتر، لقوله عليه الصلاة والسلام: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً، فالأفضل أن يختم بالوتر، لكن لو قدر أنه أوتر ثم تيسر له نشاط وقام في آخر الليل فلا بأس في ذلك، يصلي ما تيسر ركعتين أو أربع ركعات، فلا حرج في ذلك والحمد لله. نعم.
الفتاوى المشابهة
- أفضل وقت لصلاة الوتر - ابن باز
- صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر - ابن عثيمين
- حكم صلاة الوتر مرتين في الليلة - ابن باز
- حكم الوتر ووقته - اللجنة الدائمة
- ما حكم الصلاة بعد الوتر ؟ - الالباني
- حكم صلاة الوتر في أول الليل والصلاة بعده - ابن باز
- حكم صلاة وترين في ليلة - الفوزان
- الصلاة بعد الوتر - اللجنة الدائمة
- هل صحيح أنه لا صلاة بعد الوتر؟ - ابن باز
- حكم صلاة شيء بعد صلاة الوتر - ابن باز
- حكم الصلاة بعد الوتر - ابن باز