تفسير قوله تعالى {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ}
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أخوكم في الله بندر عبد الله يقول في هذا السؤال: ما هو تفسير الآية الكريمة: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ [آل عمران:13] في سورة آل عمران، علمًا بأن الآية ذكرت في سورة التوبة؟
الشيخ: سورة الأنفال.
المقدم: أو سورة الأنفال؟
الجواب:
المقصود أن هذا يوم بدر، والله -جل وعلا- قضى بحكمه العدل أن يقللهم في أعينهم هؤلاء وهؤلاء: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا [الأنفال:44] فلما تقاربوا؛ صار كل واحد يرى صاحبه قليلًا، لما تقاربوا؛ الصحابة يرونهم قليلين، والكفار يرون الصحابة قليلًا؛ حتى يتمكن بعضهم من بعض، حتى يعني يندفع بعضهم إلى البعض، حتى حكم الله بينهم، وقتل الله صناديدهم، ونصر المسلمين عليهم، وكانوا أولًا يرونهم مثليهم، قيل: المسلمون يرون الكفار مثليهم.
وقيل: الكفار يرون المسلمين مثليهم، فلما دنا بعضهم من بعض، واتصل بعضهم ببعض؛ صار كل واحد يرى خصمه أقل منه؛ حتى يقدم هذا على هذا، وهذا على هذا: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [الأنفال:44] فالله -جل وعلا- جعل تقليل هؤلاء في وجه هؤلاء، وهؤلاء في وجه هؤلاء من أسباب الإقدام؛ حتى التحم الجميع، ونصر الله المسلمين، وأذل الكافرين. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
أخوكم في الله بندر عبد الله يقول في هذا السؤال: ما هو تفسير الآية الكريمة: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ [آل عمران:13] في سورة آل عمران، علمًا بأن الآية ذكرت في سورة التوبة؟
الشيخ: سورة الأنفال.
المقدم: أو سورة الأنفال؟
الجواب:
المقصود أن هذا يوم بدر، والله -جل وعلا- قضى بحكمه العدل أن يقللهم في أعينهم هؤلاء وهؤلاء: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا [الأنفال:44] فلما تقاربوا؛ صار كل واحد يرى صاحبه قليلًا، لما تقاربوا؛ الصحابة يرونهم قليلين، والكفار يرون الصحابة قليلًا؛ حتى يتمكن بعضهم من بعض، حتى يعني يندفع بعضهم إلى البعض، حتى حكم الله بينهم، وقتل الله صناديدهم، ونصر المسلمين عليهم، وكانوا أولًا يرونهم مثليهم، قيل: المسلمون يرون الكفار مثليهم.
وقيل: الكفار يرون المسلمين مثليهم، فلما دنا بعضهم من بعض، واتصل بعضهم ببعض؛ صار كل واحد يرى خصمه أقل منه؛ حتى يقدم هذا على هذا، وهذا على هذا: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [الأنفال:44] فالله -جل وعلا- جعل تقليل هؤلاء في وجه هؤلاء، وهؤلاء في وجه هؤلاء من أسباب الإقدام؛ حتى التحم الجميع، ونصر الله المسلمين، وأذل الكافرين. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- يقول السائل : كيف الجمع بين قوله تعالى:" ولت... - ابن عثيمين
- هل لله عينان ؟ - الالباني
- تفسير قوله تعالى :(( ق )). - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:(( ...ولايزنون...)). - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ثم لترونها عين اليقين) - ابن عثيمين
- كم عين لله تعالى ؟ - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (فيها عين جارية) - ابن عثيمين
- صفة العينين لله تعالى - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (فيهما عينان تجريان) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم نجعل له عينين. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأ... - ابن باز