تفسير قوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أحد الإخوة المستمعين بعث برسالة يقول: سوداني مقيم في المملكة يسأل عن تفسير قول الحق -تبارك وتعالى-: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
الجواب:
هذه الآية على ظاهرها، تدل على أن من مات على الشرك؛ فله النار -والعياذ بالله- مخلدًا فيها، لا يغفر له أبدًا، إذا كان قد بلغته الدعوة، أما من مات على ما دون الشرك من المعاصي؛ فهو تحت مشيئة الله عند أهل السنة والجماعة؛ لهذه الآية العظيمة، فإذا مات على الزنا، أو على شرب الخمر، أو العقوق، أو نحو هذا من المعاصي؛ فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه على قدر المعصية التي مات عليها، ثم بعد التطهير يخرجه الله من النار.
هذا هو الحق عند أهل السنة والجماعة، إذا مات على معصية غير مكفرة، ولم يستحلها؛ مات وهو يتعاطى الخمر، أو الربا، أو العقوق، أو الغيبة، أو النميمة هذا تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وعفا عنه بفضله وإحسانه، قد يكون هذا من أسباب أعماله الصالحة، وإن شاء -جل وعلا- عاقبه على قدر معصيته عقوبة تليق به سبحانه، فإنه الغفور والجواد الكريم فيعاقبه كما يشاء سبحانه على معصيته التي مات عليها، ولم يتب بما يشاء نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
أحد الإخوة المستمعين بعث برسالة يقول: سوداني مقيم في المملكة يسأل عن تفسير قول الحق -تبارك وتعالى-: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
الجواب:
هذه الآية على ظاهرها، تدل على أن من مات على الشرك؛ فله النار -والعياذ بالله- مخلدًا فيها، لا يغفر له أبدًا، إذا كان قد بلغته الدعوة، أما من مات على ما دون الشرك من المعاصي؛ فهو تحت مشيئة الله عند أهل السنة والجماعة؛ لهذه الآية العظيمة، فإذا مات على الزنا، أو على شرب الخمر، أو العقوق، أو نحو هذا من المعاصي؛ فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه على قدر المعصية التي مات عليها، ثم بعد التطهير يخرجه الله من النار.
هذا هو الحق عند أهل السنة والجماعة، إذا مات على معصية غير مكفرة، ولم يستحلها؛ مات وهو يتعاطى الخمر، أو الربا، أو العقوق، أو الغيبة، أو النميمة هذا تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وعفا عنه بفضله وإحسانه، قد يكون هذا من أسباب أعماله الصالحة، وإن شاء -جل وعلا- عاقبه على قدر معصيته عقوبة تليق به سبحانه، فإنه الغفور والجواد الكريم فيعاقبه كما يشاء سبحانه على معصيته التي مات عليها، ولم يتب بما يشاء نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- بيان الجمع بين قوله - تعالى- : (( إِنَّ اللَّه... - الالباني
- تفسير قوله تعالى((.....فيغفر لمن يشاء ويعذب... - ابن عثيمين
- حكم من مات على كبيرة وهو جاهل بذلك - ابن باز
- الجمع بين قوله تعالى :" إن الله يغفر الذنوب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقول الله عز وجل : (( إن ال... - ابن عثيمين
- الجمع بين: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْر... - ابن باز
- معنى حديث "يغفر لِكلِ عَبْد لَا يُشْرِكُ.." - ابن باز
- تفسير قوله تعالى:" فيغفر لمن يشاء لله ويعذب... - ابن عثيمين
- ما معنى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَ... - ابن باز
- ما معنى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَ... - ابن باز
- تفسير قوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُش... - ابن باز