تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هو الجواب المناسب عن بعض الإشكالات التي ترد... - الالبانيالشيخ : وأنا أعرف بأنه في هذه المناسبة ترد بعض الإشكالات ، وهذا ما رميت إليه من قبل ، أن المسلم ما ينبغي أن يٌحَكِّم عقله في شريعة الله عز وجل فيقول لما...
العالم
طريقة البحث
ما هو الجواب المناسب عن بعض الإشكالات التي ترد على عدم إخراج زكاة النقد بشروطها في عروض التجارة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وأنا أعرف بأنه في هذه المناسبة ترد بعض الإشكالات ، وهذا ما رميت إليه من قبل ، أن المسلم ما ينبغي أن يٌحَكِّم عقله في شريعة الله عز وجل فيقول لماذا نخرج ، واحد عنده مثلا سبعميت ثمانميت دينار لازم يطالع أيش بالمية اثنين ونص ، وواحد عنده الألوف والملايين محولة إلى تجارة ها ما بيطالع مثل ما بيطالع هداك ، هذا ما نحيت إليه آنفا ، أنه ما ينبغي أن يقول المسلم مثل هذا الكلام ، لأنه تشريع من الله العليم الحكيم بما يصلح العباد ، قدمت هذا ليس لأنه لا يوجد لدينا جواب مطمئن لأهل الألباب والعقول بأنه هذا الشرع الذي ذكرته بالنسبة لعروض التجارة هو الأنفع للأمة المسلمة ، بخلاف ما يتبادر الى أذهان الآخرين أنه الأنفع أن تحول هذه العروض إلى قيمة نقدية ثم يخرج منها كذا ، نسبة معروفة بالمية تنين ونص ، فطالما سُئلنا أجبنا بما هو المعروف لدى كل عاقل ، لو فرضنا أن رجلا غنيا أخرج ما تجود به نفسه من العروض التي عنده ، وهذا الذي أخرجه لا يساوي من حيث القيمة النقدية ما لو قيل له على الرأي الأول : قوّم البضاعة التي عندك بيطلع مثلا مليون ، مليون بالمية تنين ونص بيطلع أكثر بكثير من قيمة البضاعة التي أخرجها بأعيانها ، لو فرضنا أن إنسانا فعل هكذا ، فقلنا إن الشارع الحكيم الذي أوعد الذين يكنزون الذهب والفضة ولا يخرجون زكاتها على الطريقة المعروفة حولان الحول مع النصاب ، لو قيل لهؤلاء الأغنياء بعروض التجارة ، لا تشغلوا أموالكم بعروض التجارة ، احفظوها في الصناديق ، وأخرجوا منها بالمية اثنين ونص ، الآن يأتي السؤال كما يقولون اليوم الذي يطرح نفسه : ما هو الأنفع للمجتمع الإسلامي : أن يضع الشارع قانونا أن من كنز ماله وأخرج زكاته سنويا فلا إثم عليه وقد أدى الفريضة ، والذي حول ماله إلى عروض تجارية يشغل بها الأمة على اختلاف طبقاتها وأنواعها ، هذا خير لهمأم ذاك الأول ؟ لاشك أن الثاني أنفع ، ليس فقط للفقراء والمساكين بل ولمن فوقهم حتى الأغنياء ، لأن تشغيل المال طرحه ليعمل به بحرك النشاط الإقتصادي كما يقولون اليوم أكثر من كنز المال في الصناديق ولو كان كريما يُخرج الزكاة المفروضة على هذا النقد الكنيز ، إذن كأن الله عز وجل بلسان الحال يقول للتجار لا تكنزوا أموالكم بل نعم وعليكم السلام .. يقول لهم أشغلوا أموالكم وأخرجوا منها ما بتشربها عادة ؟ أخرجوا ، أشغلوا أموالكم وأخرجوا من بضاعتكم ما تطيب بها نفوسكم وهذا الذي فرضه الله عليكم ، هذا هو الجواب عن عروض التجارة.

Webiste