ما معنى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
السائلة أم مريم تقول: أود من سماحة الشيخ أن يفسر هذه الآية: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]؟
الجواب:
على ظاهرها: أن الله ينهى عن كون الإنسان يتكلم فيما لا يعلم ولا تقف ما ليس لك به علم يعني: لا تقل في شيء ليس لك به علم، بل تثبت إن السمع يقول: سمعت كذا، وهو ما سمع وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36] الإنسان مسؤول عن سمعه، وقلبه، وبصره، فالواجب عليه ألا يقول: سمعت كذا إلا عن بصيرة، ولا يقل: نظرت كذا إلا عن بصيرة، ولا يحكي عن، أو يعتقد بقلبه شيئًا إلا عن بصيرة، لابد هو مسؤول.
فالواجب عليه أن يتثبت، وأن يعتني؛ حتى لا يتكلم إلا عن علم، ولا يفعل إلا عن علم، ولا يعتقد إلا عن علم؛ ولهذا قال -جل وعلا-: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36] فالإنسان يتثبت في الأمور، والله يقول -جل وعلا-: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] جعل القول على الله بغير علم فوق هذه الأشياء كلها.
فالواجب على الإنسان أن يتعلم حتى يقول عن علم، يتبصر فلا يقول: سمعت، ولا يقول: رأيت، ولا يقول كذا وكذا إلا عن بصيرة عن علمـ نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.
السائلة أم مريم تقول: أود من سماحة الشيخ أن يفسر هذه الآية: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]؟
الجواب:
على ظاهرها: أن الله ينهى عن كون الإنسان يتكلم فيما لا يعلم ولا تقف ما ليس لك به علم يعني: لا تقل في شيء ليس لك به علم، بل تثبت إن السمع يقول: سمعت كذا، وهو ما سمع وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36] الإنسان مسؤول عن سمعه، وقلبه، وبصره، فالواجب عليه ألا يقول: سمعت كذا إلا عن بصيرة، ولا يقل: نظرت كذا إلا عن بصيرة، ولا يحكي عن، أو يعتقد بقلبه شيئًا إلا عن بصيرة، لابد هو مسؤول.
فالواجب عليه أن يتثبت، وأن يعتني؛ حتى لا يتكلم إلا عن علم، ولا يفعل إلا عن علم، ولا يعتقد إلا عن علم؛ ولهذا قال -جل وعلا-: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36] فالإنسان يتثبت في الأمور، والله يقول -جل وعلا-: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] جعل القول على الله بغير علم فوق هذه الأشياء كلها.
فالواجب على الإنسان أن يتعلم حتى يقول عن علم، يتبصر فلا يقول: سمعت، ولا يقول: رأيت، ولا يقول كذا وكذا إلا عن بصيرة عن علمـ نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ... - ابن باز
- قال المؤلف :"الثاني: أنه صرف لكلام الله تعال... - ابن عثيمين
- إذا سئل المسلم عن شيء يعلمه من أمور الدين و... - ابن عثيمين
- ما معنى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَ... - ابن باز
- شرح قول المصنف:" وقوله: ( ليس كمثله شيء وهو... - ابن عثيمين
- ما معنى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَ... - ابن باز
- الفتوى بغير علم - اللجنة الدائمة
- قال المؤلف :"وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع،... - ابن عثيمين
- تتمة باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان: قا... - ابن عثيمين
- قال المؤلف " لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يست... - ابن عثيمين
- ما معنى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْ... - ابن باز